تعد أوليمبياد طوكيو 2021 هي الأولى بعد اعتزال مايكل فيلبس ويوسين بولت، البطلين الأولمبيين اللذين كتبا اسميهما بأحرف من نور في تاريخ الدورات الأولمبية، وتركا فراغا سيسعى رياضيون عظماء لأن يملئوه بحصد الميداليات الذهبية في العاصمة اليابانية.
سيمون بيلز
تواصل مسيرتها لأن تصير أسطورة في عالم الجمباز الفني. وتعد الأمريكية الصغيرة التي يبلغ طولها بالكاد 1.42 متر المرشحة الرئيسية لأن تصبح "ملكة طوكيو" إذا تحققت جميع التوقعات بشأنها.
وتمتلك الرياضية سجلا حافلا: 19 ميدالية ذهبية في بطولات العالم (إجمالي 25 ميدالية) وأربع ميداليات أولمبية في ريو دي جانيرو 2016.
لقد كانت أنجح رياضية في منافسات الجمباز الفني، وعلاوة على ذلك، فهي تبلغ من العمر 24 عامًا فقط. وهو السن الأمثل لإعطاء الحد الأقصى في العاصمة اليابانية فيما قد يكون آخر ظهور لها في الألعاب الأولمبية.
نوفاك ديوكوفيتش
لا يزال أمام الصربي حساب لم يتم تصفيته في الأولمبياد. فبعد فوزه بـ19 بطولة جراند سلام، أصبح على ديوكوفيتش أن يحقق حلمه بالحصول على الميدالية الذهبية في المنافسات الفردية التي سيغيب عنها منافسون مهمون مثل رافائيل نادال، ورجيه فيدرير ودومينيك تيم، وستان فافرينكا وخوان مارتن ديل بوترو لأسباب مختلفة.
ويذهب ديوكوفيتش إلى طوكيو باعتباره المصنف الأول بين لاعبي التنس المحترفين وبذكرى قديمة لحصوله على الميدالية البرونزية التي فاز بها في بكين 2008.
ويدرك ديوكوفيتش أنه قد حان الوقت للحصول على الميدالية الذهبية، وأنه سيكون أمامه رغم ذلك خصوم كبار في طريقه مثل دانييل ميدفيديف (المصنف الثاني عالميا)، وستيفانو تسيتسيباس (4) وأليكساندر زفيريف (6).
كاتي ليدكي
إذا كانت سيمون بيلز هي ملكة الجمباز، فإن مواطنتها كاتي ليديكي هي ملكة أحواض السباحة. فهي مثل بيلز، فازت بخمس ميداليات، أربعة منها ذهبية، في دورة ألعاب ريو دي جانيرو 2016 (فازت بالميدالية الذهبية في لندن 2012) وتنوي بعد خمس سنوات أن تكون على مستوى هذا الإنجاز في اليابان.
وستشارك في طوكيو في أربع منافسات للسباحة: 200 و400 و800 و1500 متر، وكلها حرة ، حيث أظهرت أنها عمليا لا تُهزم، وإذا كانت الظروف مواتية، فستحاول تحطيم بعض الأرقام القياسية العالمية التي تمتلكها (400 و800 و1500) أو 200 ، الوحيد الذي ينقصها والذي لا يزال مسجلا باسم الإيطالية فيدريكا بيليجريني بزمن قدره 1:52,98.
وكلتا السباحتان ستكونان في طوكيو حيث ستكون مواجهتهما واحدة من أبرز أحداث منافسات السباحة، على الرغم من أن الأمريكية تحضر إلى العاصمة اليابانية وهي في عمر 24 عامًا ، مثلها مثل بايلز، والإيطالية 32 عامًا، حين تشارك في الألعاب الأولمبية الخامسة لها.
نوح لايلز
أن تكون رمزا في أول دورة أولمبية من دون يوسين بولت لن يكون أمرًا سهلاً، لكن هذا الأمريكي السريع، اثبت شيئًا فشيئًا، أن المقارنات مع الجامايكي لا تخيفه ولكنها تحفزه على تحسين نفسه.
فنوح لايلز، الذي سيكمل 24 عاما يوم 18 يوليو، قبل أيام من انطلاق الدورة، سيشارك في طوكيو في سباق 200 متر، حيث يعد المرشح الأوفر حظًا للفوز بالميدالية الذهبية، خاصة بعد إيقاف مواطنه كريستيان كولمان.
يوليمار روخاس
الوثابة الفنزويلية هي نجمة عالمية وبطلة العالم في الوثب الثلاثي في عامي 2017 و2019، وحاملة الرقم القياسي (15.43 مترًا)، وتتطلع لأن تخطو خطوة أخرى إلى الأمام في مسيرتها، بعد الميدالية الفضية في دورة ريو دي جانيرو.
وتعد الميدالية الذهبية هي الشيء الوحيد الذي تفكر فيه هذه الرياضية المتميزة وهي في سن الخامسة والعشرين والتي تتطلع لتحطيم الرقم القياسي العالمي القديم في الهواء الطلق للأوكرانية إينيسا كرافيتس والذي تمتلكه بمسافة 15.50 مترًا، والصامد منذ 26 عامًا.
كيفن دورانت
يعد فريق كرة السلة الأمريكي مرادفًا للذهب منذ أن تم قبول محترفي دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين للمشاركة في الألعاب الأولمبية، في عام 1992.
منذ ذلك الحين، كانت "فرق الأحلام" المختلفة، مليئة بالنجوم العظماء (مايكل جوردان، وكوبي براينت، وليبرون جيمس، من بين آخرين كثيرين، وعلى الرغم من الغياب الملحوظ في هذه النسخة لأسماء كبيرة (ليبرون أو ستيفي كاري) لكن مستوى الفريق المختار بقيادة جريج بوبوفيتش مدرب سان أنطونيو سبيرز يشير إلى أن الميدالية الذهبية في طوكيو ستذهب إلى الفريق الأمريكي.
وعلى رأس "فريق الأحلام" الجديد هذا، يأتي كيفن دورانت، كأبرز النجوم، والذي سيشارك في الأولمبياد للمرة الثالثة، وسينضم إلى مهاجم بروكلين نتس كل من بام أديبايو (ميامي هيت)، وبرادلي بيل (واشنطن ويزاردز)، وديفين بوكر (فينيكس صنز)، وجيرامي جرانت (ديترويت بيستونز)، ودرايموند جرين (جولدن ستيت ووريورز)، وجونيور هوليداي (ميلووكي باكس)، وزاك لافين (شيكاغو بولز) وداميان ليلارد (بورتلاند تريل بي ليزرز)، وكيفن لوف (كليفلاند كافالييرز)، وكريس ميدلتون (ميلووكي باكس)، وجيسون تاتوم (بوسطن سيلتيكس).
ياسمين كاماتشو كوين
تعد البورتوريكية البالغة من العمر 24 عامًا هي الرمز الجديد لألعاب القوى النسائية. فتشارك كاماتشو كوين في طوكيو وهي في أفضل لحظة في مسيرتها، كقائدة بلا منازع لعام 2021 في سباق 100 متر حواجز، بعد فوزها بأحد عشر سباقًا في الموسم، بما في ذلك جولدن جالا في فلورنسا، وهو ثالث سباق في الدوري الماسي.
وحققت ياسمين زمنًا قدره 12.32 ثانية هذا الموسم، وهو رقم قياسي سيمنحها الذهب إذا قورن بزمن الأمريكية بريانا رولينز، التي علقت الميدالية الذهبية في ريو دي جانيرو 2016 بزمن قدره 12.48 ثانية.
وفي طوكيو، ستحظى البورتوريكية بمنافستها الكبيرة الأمريكية كندرا هاريسون، الفائزة بفضية مونديال الدوحة، والتي حققت هذا الموسم وقتًا قدره 12.47 ثانية، بعيدًا عن زمن 12.32 لكاماتشو كوين.
كايلب دريسيل
مع اعتزال مايكل فيلبس، الفائز بـ 28 ميدالية، أصبحت كل الأنظار تتجه نحو مواطنه كايلب دريسيل، المرشح الرئيسي للتألق في أحواض السباحة في طوكيو.
جاء دريسيل، وهو من مواليد فلوريدا، إلى طوكيو ومعه ثماني ميداليات، ستة منها ذهبية، في نهائيات كأس العالم 2019، والعديد من الأرقام القياسية التي تم تحقيقها في المسافات القصيرة في عام 2020.
وبعد تجربته في ريو دي جانيرو 2016، حيث فاز بالميدالية الذهبية في سباق 4 × 100 تتابع مع مايكل فيلبس وريان هيلد وناثان أدريان، يهدف هذا العملاق البالغ من العمر 24 عامًا (يبلغ طوله 1.92 مترًا) إلى تحقيق ست ميداليات ذهبية في طوكيو، في منافسات السرعة والفراشة، والتي يعد متخصصًا كبيرًا فيها.
جون رام
بعد فوزه ببطولة الولايات المتحدة المفتوحة، أصبح الإسباني المرشح الرئيسي للفوز بالميدالية الذهبية في منافسات الجولف.
يبلغ جون رام 26 عامًا، وهو رقم واحد في التصنيف العالمي للجولف، ولكنه سيواجه منافسة صعبة في نادي كاسوميجاسيكي الريفي في سايتاما، حيث ستقام المنافسات مع متبارين بينهم الأمريكيين الأكثر قوة: جاستن توماس، وكولين موريكاوا، وزاندر شافيلي وبريسون ديشامبو.
نعومي أوساكا
تيدي رينر
يريد لاعب الجودو الفرنسي أن يصنع التاريخ في طوكيو 2020. ويبحث تيدي رينر عن ميدالية ذهبية أولمبية للمرة الثالثة على التوالي في فئة الوزن الثقيل، بعد انتصاراته في لندن 2012 وريو دي جانيرو 2016.
وإذا فاز بلقبه الأولمبي الثالث، فسيعادل الفرنسي تاداهيرو نومورا، وهو لاعب الجودو الوحيد الذي فاز حتى الآن بثلاث ميداليات ذهبية أولمبية: في أتلانتا 1996 وسيدني 200 وأثينا 2004 ، في فئة أقل من 60 كيلوغرامًا