وصلت بعض معدلات تنفيذ مشروع حياة كريمة فى 16 قرية و37 تابعا فى مركز القنطرة شرق بالإسماعيلية، وشرق قناة السويس إلى 90%، ومن المتوقع انتهاء كافة أعمال التطوير ورفع الكفاءة والإنشاءات الجديدة فى نهاية العام بالمرحلة الأولى لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى "حياة كريمة" فى قرى القنطرة شرق، لتبدأ المرحلة الثانية فى بداية العام المقبل، فى قرى القنطرة غرب.
وينتقل قطار "حياة كريمة" بين محطات التنمية على مستوى الجمهورية، حيث بدأت بشائر المبادرة تجنى ثمارها فى القرى الريفية بالمركز، والمخطط تطويرها ضمن المرحلة الأولى من المبادرة، عبر أعمال توصيل شبكات الغاز ومياه الشرب والصرف الصحي، داخل القرى.
وقال الدكتور محمد أنور ترك، عضو البرنامج الرئاسي ومنسق مبادرة حياة كريمة بالإسماعيلية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إن العمل فى مبادرة حياة كريمة بالإسماعيلية يتواصل لتطوير 16 قرية و37 تابعا، فى مركز القنطرة شرق بالإسماعيلية، شرق قناة السويس، وهم 4 قرى رئيسية وهم "السلام، والأبطال، والتقدم، وجلبانة"، و12 قرية تابعة لهم وهم "الأمل، السلام الجديدة، ميت أبو الكوم الجديدة، بوابة القنطرة، بئر أبو عروق، بير حبيطة، جبل أم خشيب، كتيب حبيشي، حض أبو سعادة، بير مدكور، والتل الأحمر، الإسماعيلية شرق"، بالإضافة إلى 37 تابع لـ16 قرية، مشيرًا إلى أن نسبة أنه تم توصيل مياه الشرب فى قرى حياة كريمة فى القنطرة شرق بنسبة تتجاوز الـ90%، وبالنسبة لمشروعات الصرف الصحى، تم رفع التصميمات وتم رفع كفاءة الوحدات المحلية التى كانت يتواجد فيها صرف صحى طبيعى، وبالنسبة لبعض التوابع التى كانت بدون صرف صحى كامل وتعتمد على الخزانات جارى توصيل لها حاليًا شبكات الصرف الصحى، ورفع كفاءتها، إما بالنسبة لمجمع الخدمات الحكومية فى الأربع قرى الأم وهم "جلبانة، والسلام، والأبطال، والتقدم"، وصلت نسبة الإنجاز فيهم الـ 60%، ومتوقع إنهاء الأعمال فى القرى كلها والتوابع فى أكتوبر من العام الحالى.
وأضاف عضو البرنامج الرئاسى منسق مبادرة حياة كريمة بالإسماعيلية: "بالنسبة لباقى الخدمات فى قرى حياة كريمة بالإسماعيلية، مثل الكهرباء والغاز الطبيعى والاتصالات، يبدأ عملهم بعد الانتهاء من مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى ومتوقع بدء عملهم فى القرى خلال أيام"، مضيفًا: "سوف ننتقل بعد ذلك إلى مكاتب قصور الثقافة ومكاتب تدريب الفتيات والجوانب النفسية والمجتمعية التى تتولاها وزارة الثقافة وجهاز المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر"، مشيرًا إلى أن الجهات المشاركة فى تطوير القرى هى جهات الاختصاص بتوحيد جهود الدولة بمؤسساتها ومؤسسات العمل الأهلى والخيرى والأولوية فى التنفيذ من الشركات المحلية بالمحافظة فى ضوء توجيهات الرئيس السيسى.
وأكد الدكتور محمد أنور ترك، أن تكلفة مشروع حياة كريمة فى قرى القنطرة شرق بالإسماعيلية، تتخطى الـ 3 مليارات جنيه، ومن المتوقع الانتهاء من تطوير 16 قرية و37 تابعا بالقنطرة شرق، فى نهاية العام الحالي، وتنتهى معها المرحلة الأولى من مبادرة الرئيس السيسى حياة كريمة فى الإسماعيلية، لننتقل بعدها إلى المرحلة الثانية فى المبادرة فى قرى القنطرة غرب، مشيرًا إلى أن التوجه فقط كان نحو قرى القنطرة شرق فى المرحلة الأولى للمبادرة، وعدم اختيار قرى بغرب القناة، لأن قرى القنطرة شرق هى القرى الأكثر احتياجًا طبقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، على أن تأتى بقية القرى تباعًا طبقًا للمبادرة الرئاسية حياة كريمة 4500 قرية، بينما سوف يتم تطوير قرى مركز القنطرة غرب فى المرحلة الثانية للمبادرة فى الإسماعيلية وهو أكبر مركز تجارى للمحافظة.
وأكد "ترك" أنه جاءت فكرة شباب البرنامج الرئاسى بإطلاق مبادرة هدفها تلبية نداء الأسر لأكثر احتياجًا بكافة أنحاء الجمهورية، فظهرت "حياة كريمة" كمبادرة مقترحة فى يناير 2019، واستطاع شباب البرنامج عرض رؤاهم وأفكارهم لتنفيذ المبادرة فى المؤتمر الوطنى السابع للشباب من شباب البرنامج الرئاسي، ذلك وفقًا لرؤية واستراتيجية مصر 2030، وبناء على الهدف الأول من أهداف التنمية المستدامة التى تسعى نحو القضاء على الفقر، وكذلك الهدف الثانى الخاص بتحسين ورفع كفاءة مستويات المعيشة لدى المواطن المصري، وأصبح الحلم حقيقة بعد تبنى الرئيس السيسى، وأجهزة الدولة المعنية لهذه الفكرة وإعلان مجلس رئاسة الوزراء للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" كمشروع قومى فى يناير الجاري، وبذلك أصبح المشروع القومى "حياة كريمة" توجه دولة وهدف شعب يتحقق من خلال شركاء النجاح، بداية من دور المواطن المصرى على أرض الواقع، امتدادًا إلى دور المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص، وتحول من مقترح أثناء فعاليات المؤتمر الوطنى السابع للشباب إلى مشروع قومى له استراتيجية وطنية قائمة على مفهوم التضامن وتوحيد جهود المؤسسات والمواطنين لخدمة كل مواطن وضمان حياة كريمة لهم من أجل غد أفضل.
وتابع "منسق مبادرة حياة كريمة بالإسماعيلية"، استطاع شباب البرنامج الرئاسى من خلال مؤسسة "حياة كريمة" تقديم عدة مبادرات مؤخرًا لعل أبرزها مبادرة التصالح حياة، والتى كانت قد أطلقتها مؤسسة حياة كريمة، فى 25 من سبتمبر الماضي، لتخفيف العبء عن كاهل الفئات الأكثر احتياجًا ومحدودى الدخل، وذلك من خلال المساهمة فى دفع قيمة التصالح الخاصة بمخالفات البناء للمواطنين الأولى بالرعاية فى التجمعات الريفية المستهدفة، حيث قامت مؤسسة حياة كريمة بتوفير 150 مليون جنيه لتحمل قيمة التصالح فى مخالفات البناء.
وأكد "ترك" أنه فور إطلاق المبادرة الرئاسية حياة كريمة واختيار 16 قرية و37 تابعا، من قرى شرق القناة بمحافظة الإسماعيلية أعطى محافظ الإسماعيلية توجيهاته للبدء بتشكيل لجان فحص الاحتياجات من الجهات المختصة برئاسة المهندس أحمد عصام، نائب المحافظ وبالتنسيق مع شباب البرنامج الرئاسى وأعضاء مؤسسة حياة كريمة على مدار 10 أيام من العمل المكثف والرصد الميدانى لاحتياجات القرى فى كافة القطاعات الخدمية للوقوف الوضع الحالى من احتياجات شملت رفع كفاءة الطرق والبنية التحتية من شبكات مياه الشرب والصرف الصحى والاتصالات ومراكز الشباب والوحدات الصحية عالية الكفاءة وسرعة إنجاز المشروع القومى لتبطين وتغطية الترع وتحسين جودة خدمات الكهرباء، والغاز والنقل والوحدات البيطرية.
من جانيه قال اللواء شريف فهمى بشارة، محافظ الإسماعيلية، إنه يتابع عن قرب ويناقش المقترحات التى تم تنفيذها خلال الفترة الماضية والخاصة بتطوير ورفع كفاءة مراكز الشباب وإنشاء أخرى جديدة، بقرى حياة كريمة بالقنطرة شرق، وعمل مقايسات لإنشاء نقاط جديدة للإسعاف ومركز تدريب لخدمة أهالى المنطقة، بالإضافة إلى المقايسات اللازمة لعمل نقطتين لمجازر خاصة بالذبيح، مشيرًا إلى أن المحافظة تعمل على تذليل بعض المعوقات والمشكلات التى واجهت التنفيذيين خلال الأعمال فى المرحلة السابقة، من أجل تفاديها خلال تنفيذها مستقبلًا، كما أنه يتابع عددًا من المشروعات الخاصة بمياه الشرب والصرف الصحي، بقرى مركز ومدينة القنطرة شرق، التى ستتم ضمن المبادرة ومتابعة نسب إنجاز تلك المشروعات بها والجدول الزمنى للانتهاء منها، ومناقشة المقترحات الخاصة بمشروعات ملف إعادة تطوير ورصف الطرق، بتلك القرى وإنشاء عدد من الكبارى بمداخل القرى لربطها بالطرق السريعة، فضلًا عن مناقشة خطة الإسكان والتضامن الاجتماعى لإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة ورفع كفاءة المنازل الأخرى لتوفير سكن كريم وفقًا لرؤية مصر 2030، مؤكدًا أنه يجرى تنفيذ مبادرات متكاملة بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد للارتقاء بالمستوى الاجتماعى والاقتصادى للأسر المستهدفة وتوفير فرص عمل لدعم استقلالية المواطنين للنهوض بمستوى معيشتهم، حيث أن الدولة ملتزمة ومستمرة فى بذل أقصى الجهود لتحقيق أكبر قدر من الرفاهية للمواطن.
وقال المهندس أحمد عصام، نائب محافظ الإسماعيلية، إن مبادرة حياة كريمة تعمل حاليًا فى 16 قرية و37 تابعا بنطاق مركز ومدينة القنطرة شرق، وتشمل إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة ورفع كفاءة المنازل الأخرى لتوفير سكن كريم، وعمل حصر بجميع المساكن الغير صالحة، وإنشاء ورفع كفاءة شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب، وإنشاء شبكات طرق حديثة وإعادة رصف الطرق المتهالكة، وكذلك الكهرباء والغاز الطبيعي، وتطوير 4 مراكز شباب بجانب إنشاء مركزين جدد لخدمة أهالى شرق القناة، بالإضافة إلى إنشاء 9 مدارس جديدة بمختلف المراحل الدراسية ورفع كفاءة 3 مدارس قائمة، وانشاء نقاط جديدة للإسعاف ومركز تدريب لخدمة أهالى المنطقة، بالإضافة إنشاء نقطتين للذبيح، كما تشمل المبادرة صيانة وتشطيب وتسقيف أو إعادة بناء المنازل كلا على حسب حاجته، وذلك وفقاً لخطة الإسكان والتضامن الاجتماعى لإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة ورفع كفاءة المنازل الأخرى لتوفير سكن كريم وفقًا لرؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية الشاملة، والتنسيق بين كافة الجهات وتذليل العقبات للإسراع فى تنفيذ تلك المشروعات.
وأضاف، نائب محافظ الإسماعيلية، أن العمل فى تطوير القرى بدأ بعد أن أعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى توجيهاته بتطوير وتحسين 1500 قرية على مستوى الجمهورية، موزعة على 50 مركزًا إداريًا، كمرحلة أولى من مراحل المشروع الذى يستهدف 4500 قرية على مستوى 20 محافظة مقسمة على 3 مراحل بواقع 1500 قرية كل عام وتنفذ مراحل المشروع خلال 3 سنوات بتكلفة حوالى 515 مليار جنيه وذلك بمشاركة مواطنيها الفعلية فى التفكير وترتيب أولويات المشروعات والخدمات التى تحسن حياتهم وتجعلها أفضل ومنها رفع كفاءة الطرق والبنية التحتية من شبكات مياه الشرب والصرف الصحى والاتصالات ومراكز الشباب والوحدات الصحية عالية الكفاءة وسرعة إنجاز المشروع القومى لتبطين وتغطية الترع وتحسين جودة خدمات الكهرباء، والغاز والنقل والوحدات البيطرية.
وأشار "عصام"، إلى أن اختيار قرى وتوابع مركز القنطرة شرق ضمن مبادرة حياة كريمة، لأنها القرى الأكثر احتياجًا طبقًا للجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء على أن تاتى بقية القرى تباعًا طبقا للمبادرة الرئاسية حياة كريمة 4500 قرية، مشيرًا إلى أن اختيار قرى القنطرة شرق اختيار جيد للغاية على الصعيد المحلى والإقليمى لمدن القناة، وله عدة أسباب، وهى أنه هو المركز الوحيد فى الإسماعيلية الذى يقع فى شبه جزيرة سيناء، كما تعد مساحة مركز ومدينة القنطرة شرق 50% من مساحة محافظة الإسماعيلية، لذلك فهو جمع ما بين التنمية فى سيناء، وخدمة أهالى محافظة الإسماعيلية.
وأوضح نائب محافظة الإسماعيلية أنه جار إنشاء 60 وحدة سكنية بكل قرية، وإنشاء مركز تطوير وتدريب متطور لحالات الأمراض المزمنة القلبية والتنفسية وخلافه من الأمراض المزمنة التى تحتاج لإسعافات سريعة وإنشاء نقط إسعاف للوصول بأسرع وقت ممكن فى الحالات الطارئة لإسعاف المرضى، مشيرًا إلى أن الأعمال التى تتم فى قرى القنطرة شرق تنفذ من قبل شركات وعناصر جميعها من أبناء الإسماعيلية ومركز القنطرة شرق، ويتم الاستعانة ببعض الشركات المتخصصة فى مجالات الصرف الصحى والكهرباء، مؤكدًا أن المبادرة تستهدف تطوير شامل للقرى المستهدفة من خدمات ومرافق ومساكن ومراكز شباب ومدارس ويتم تنفيذها عن طريق الهيئة الهندسية والمحافظة.
وطالب أهالى القرى رفع كفاءة شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب، علاوة على إنشاء شبكات طرق حديثه، مع إعادة رصف الطرق المتهالكة، وكذلك الكهرباء والغاز الطبيعي، وإنشاء مراكز شباب جديدة بجانب رفع كفاءة المراكز القائمة، وإنشاء مدارس جديدة وصيانة المدارس القائمة وإنشاء مجمعات خدمات حكومية بالقرى الأم، وهو ما استجاب له المسئولين عن المبادرة.