أين كانت ليلى مراد وقت قيام ثورة يوليو وماذا قالت عن الملك فاروق ؟

الجمعة، 23 يوليو 2021 04:00 م
أين كانت ليلى مراد وقت قيام ثورة يوليو وماذا قالت عن الملك فاروق ؟ ليلى مراد
زينب عبداللاه

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يحتفل المصريون اليوم بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة التى قادها عدد من الضباط الأحرار عام 1952 لتحرير مصر وشعبها من الفساد والظلم ووضعها على طريق التقدم والحرية.

ودائماً يكون الفن مسانداً للحركات الوطنية ومعبراً عن طموح وآمال الشعوب، وله دور فى العديد من هذه الحركات سواء بالتحفيز أو الدعم والمشاركة والتأييد، وهو ما فعله نجوم الزمن الجميل الذين فرحوا بثورة يوليو وساندوها وعبروا عنها وعن طموحات فرحة الشعب بها سواء فى أعمالهم الفنية أو من خلال المشاركة فى فعالياتها ودعمها.

وحرص نجوم الزمن الجميل على تقديم كل الدعم والتأييد لثورة يوليو، وكان من بين هؤلاء النجوم القيثارة الفنانة الكبيرة ليلى مراد التى حاول بعض المغرضين التشكيك فى وطنيتها وروجوا عنها بعض الشائعات التى تزعم تأييدها ودعمها لإسرائيل، فى حين أنها كانت من أكثر الفنانين وطنية وإخلاصاً لمصر.

وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر فى الذكرى السادسة لقيام ثورة يوليو عام 1958 نشرت الفنانة الكبيرة ليلى مراد مقالاً يوضح موقفها من الثورة تحت عنوان :" كنت فى باريس يوم 23 يوليو"، تحدثت خلالها عن مشاعرها حين سمعت بقيام ثورة يوليو، وعن رأيها فى الملك فاروق وموقفها من الثورة.

وقالت القيثارة ليلى مراد :" كنت فى باريس يوم 23 يوليو عام 1952، وتحديداً فى غرفتى بالفندق حين دقت الساعة التاسعة والنصف بتوقيت باريس، أى الثامنة والنصف بتوقيت القاهرة وهو الموعد الذى تذاع فيه نشرة المساء فى القاهرة، وكنت أحرص على سماعها، ولم أكن عرفت بخبر قيام الثورة فى صباح هذا اليوم"

وتابعت الفنانة الكبيرة :"لم أكد أستمع إلى خبر الثورة حتى قفزت فى دهشة وتعجب وفرح ، حث سمعت بياناً يقول أن مصر استهدفت فى فترتها الأخيرة لموجة من الفتن والاضطراب وأن الرشوة والفساد قد عمت البلاد، لذا تولى الجيش مهمة تطهير البلاد مما هى فيه"

وأكدت ليلى مراد فى مقالها أن الذين يسافرون خارج البلاد كانوا أدرى الناس بقيمة ثورة يوليو، مشيرة إلى أن الكثيرين كانوا يضطروا لإخفاء جنسيتهم المصرية لأن كل الصحف الجنبية كانت تتناول موضوعات عن فساد الملك وفضائحه، قائلة :" كان الأجانب يعيروننا بأننا نقبل بأن يحكمنا هذا الرجل، ويتهموننا بالجهل وأننا لازلنا نعيش فى زمن سلاطين ألف ليلة"

وأضافت : "لما سمعت البيان الذى أعلن قيام الجيش بثورته المباركة طرت فرحاً ولم أنم ليلتها وظللت أفكر فى مغزى البيان وما جاء فيه، وصرت صحف باريس فى اليوم التالى وهى تتناول أخبار حركة الجيش"

وأشارت القيثارة إلى أنها لم تجد فى صحف باريس إجابة شافية عما إذا كان الملك فاروق سيبقى على عرشه أم سيتم تطهير البلاد من حكمه.

واستكملت قائلة: " فى الساعة السابعة من مساء 26 يوليو نقلت محطة الإذاعة فى باريس نبأ تنازل فاروق عن العرش وطرده من الادراضى المصرية، ولأول مرة وأنا فى باريس أشعر بالفخر بمصريتى بعد أن تم طرد من كان سبباً فى تلويث سمعة مصر وأهلها"

وأشارت ليلى مراد إلى أنها نزلت من الفندق وأخذت تسير فى شوارع باريس وتجوب ملاهيها وتشعر بالفخر وهى تسمع كلمات الإطراء والإعجاب بما قام به أبناء الجيش المصرى الذين ققاموا بهذا العمل الضخم والوطنى البطولى.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة