تمر اليوم الذكرى الـ69 على اندلاع ثورة 23 يوليو 1952، وذلك عندما قرر الضباط الأحرار أن يغيروا تاريخ مصر، فخرجوا فى ثورة باركها الشعب بعد ذلك، وكان لهذه الثورة أثر كبير على مستقبل مصر، إذ أطاحت بالملكية، وصار فاروق آخر ملوك مصر، وبدأ من بعدها العصر الجمهورى، وأنهت تلك الثورة حكم أبناء محمد على لمصر وألغت الملكية، ليبدأ عصر جديد للبلاد، ويظل البيان الأول لثورة يوليو محل اهتمام كبير.
منزل الرئيس محمد نجيب الذي ولد فيه
وفى قرية النحارية التابعة لمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية، ولد اللواء محمد نجيب، أول رئيس لجمهورية مصر.
والتقى "اليوم السابع" بـ"عبد القوى أحمد قطب " ابن أخو الرئيس "محمد نجيب" الذى أكد أن عمه كان رجلا مسالما ومحترم وساهم فى إخراج الإنجليز من مصر، ولكن التكريم الأكبر جاء من الرئيس السيسى بإطلاق اسمه على أول قاعدة عسكرية بالشرق الأوسط، لأنه على دراية بقدر وقيمة "محمد نجيب" فهو الذى استطاع الدخول على الملك "فاروق" وإخراجه وتوصيله إلى الباخرة، و قدم لمصر الكثير.
عبد القوي القشلان ابن شقيق الرئيس محمد نجيب
وأردف: عمى كان مقيم فى القاهرة، وكنا نتردد عليه لزيارته على فترات، وكان يحرص على زيارة أقاربه بالقرية، ويأتى بمفرده بدون عسكرى لكونه محبوب من الجميع، موضحا أن منزله بالقرية مازال موجودا وكان له 4 أشقاء "يوسف" و" محمود" و"عائشة".
وتابع: الرئيس الراحل "محمد نجيب" كان متواضع وريفى عند زيارته للقرية يسلم على الجميع، وترك منزله بالقرية لأبناء شقيقه، وعن ذكرياته معه عمه قال: حضر الرئيس نجيب يوم وفاة والدى واحتضنه عند الوفاة وقرأ قرانه وحضر العزاء فيه، وحضر كبار رجال الدولة لتأدية واجب العزاء فى نجل عمه، ونحن فخورون به بمواقفه التاريخية المشرفة.
وسرد موقف حصل مع نجله، أثناء إجراء الكشف الطبى للالتحاق بالخدمة العسكرية، فسألته الطبيبة: "عايز تدخل الجيش وتتطوع ليه عايز توصل إلى إيه قال لها زى سيدى محمد نجيب".
وأشار إلى أن القرية سقطت من اهتمامات المسئولين بالمحافظة، فالطريق الرئيسي يحتاج لإعادة رصف مرة أخرى، وأيضا تفتقر لوجود مستشفى أو وحدة صحية، ويحتاج أهلها لإنشاء مدارس جديدة، كما أن المحافظة تجاهلت لمطالبنا بتغيير اسم القرية لاسم قرية اللواء محمد نجيب.
كما طالب بإنشاء تمثال للرئيس نجيب ووضعه بمدخل القرية، كونها قرية أول رئيس جمهورية بعد انتهاء عصر الملكية، كنوع من رد الجميل للرئيس الراحل.
وتذكر عدد من المواقف مع الرئيس محمد نجيب حيث جلس برفقة الرئيس الراحل أسبوعا وكان وقتها عمره 21 عاما، وكان الرئيس الراحل يتردد على القرية، بمفرده ومع السائق الخاص به بدون حراسة شخصية، وكان يذهب لكل أهالي القرية فى منازلهم ويصافح الجميع بكافة مستوياتهم المعيشية، وجميع أهالي قريتنا يعشقوه لتواضعه واحترامه.
وأضاف أن الرئيس محمد نجيب كان رجل ريفي أصيل، ومازال بيته موجودا بالقرية، وترك أرضه لأبناء أشقائه واحفادهم من بعده، مضيفا أنه بعد وفاة والده حضر الرئيس محمد نجيب للقرية وألقى نظرة الوداع عليه، وقبل رأسه وقرأ له القرآن الكريم، وحضر العزاء وحضر أيضا نائب عن الرئيس جمال عبد الناصر.
وأشار إلى أنه حكي لأولاده وأحفاده تاريخ الرئيس محمد نجيب، ومواقفه المشرفة التي قدمها طوال حياته.
وأعرب عن فخره بتكريم الرئيس السيسي له، وأنه أقارب الرئيس محمد نجيب أول رئيس للبلاد بعد انتهاء عصر الملكية.
ويضيف قطب أحمد القشلان فقال أنه زار الرئيس محمد نجيب فى منزل زينب الوكيل بالمرج، وزاره أكثر من مرة بالقاهرة، وكان الرئيس يسأله عن أحوال القرية وأهلها ويطمئن على أقاربه، مشيرا أن الرئيس الراحل توجه لقرية قليب إبيار إبان الحريق الذي التهم عدد كبير من المنازل وتم وضع الدكك بعرض الترعة ليعبر من فوقها، ووفر إعانات وخيام لإيواء المتضررين.
وطالب "القشلان" المسئولين بالاهتمام بالقرية التي تجاهلها الجميع، وإقامة تمثال على مدخل القرية وتغيير اسم القرية لاسم قرية الرئيس محمد نجيب، ورصف طريق القرية.
ويضيف احمد عبد القوي القشلان أحد احفاد الرئيس فقال انه سمع من والده الكثير وأنه كان رجلا خلوقا ومتواضعا وزياراته للقرية ودخوله لمنازل أهالي القرية، مشيرا إلى أنه يشعر بالفخر بكونه أنه أحد أقاربه، وعندما يسمع اسم الرئيس محمد نجيب، مطالبا بنظر المسئولين للقرية والاهتمام بها.
ويضيف محمود نجيب سعد القشلان حفيد الرئيس محمد نجيب فقال إن والده كانت تربطه علاقة وطيدة بالرئيس الراحل، وكان دائما يتردد عليه بالقاهرة، مشيرا أن والده كان يحكي لهم عن تاريخ الرئيس الراحل، وترك لهم الرئيس الراحل كتب كثيرة تتوارثها الأجيال الحالية.
قرار مجلس قيادة الثورة بإعفاد اللواء محمد نجيب من جميع المناصب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة