"سبع صنايع فى المستطيل الاخضر".. مقولة تنطبق على عدد من نجوم الساحرة المستديرة، قد تفاجأ أنهم شاركوا فى مباريات كثيرة بمراكز تختلف عن مراكزهم، والذى كان سبباً فى شهرتهم، فقد يلجأ عدد من المدربين لتغيير مراكز بعض اللاعبين داخل الملعب على غير المتعارف عليه، أملا فى الاستفادة بإمكانياتهم فى تلك المراكز، ومحاولة منهم فى سد العجز فى تلك المراكز، وقد يصيب اللاعب أو يخفق فى المراكز الجديدة، ولكن نسبة نجاحه بها جزء من المجازفة.
نستعرض فى السطور التالية أشهر هذه التجارب..
محمد شريف
أشار محمد شريف مهاجم الأهلي ومنتخب مصر إلى أنه لعب في قطاع الناشئين كظهير أيسر، كما لعب في عدة مراكز قبل تصعيده للفريق الأول مع وادي دجلة، خاصة أنه لاعب أعسر في الأساس.
وأشار إلى أنه بدأ مسيرته الكروية مع فريق مزارع دينا بقطاع الناشئين عام 2007، وكان عمره 9 أعوام، وبعدها انضم لوادي دجلة وهو في دوري القسم الثاني عام 2010 ومنها للأهلى قبل الاعارة لإنبى والعودة مرة أخرى حيث التألق بالقميص الأحمر.
بادجى
كشف السنغالي أليو بادجي، مهاجم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الاهلى السابق ، أنه بدأ حياته حارس مرمى فى مرحلة الناشئين ببلده، وقال فى تصريحات تليفزيونية، إن الصدفة نقلته لمركز المهاجم حيث اضطر المدرب للدفع به بسبب النقص العددى.
حسام غالى
فيما كشف حسام غالى، كابتن الأهلى السابق، أنه لم يكن لاعباً خط وسط في بداية رحلته مع الساحرة المستديرة قائلا، "بدأت حياتى الكروية مهاجم، وكنت متأثرا بحسام حسن جدًا وأحبه منذ الطفولة، ولعبت تحت المهاجم ثم فى وسط الملعب، وبعدها ليبرو، فأنا أهلاوي مجنون والعائلة كذلك".
وأضاف الكابيتانو، "كنت أحب رضا عبدالعال كثيرًا وأنا صغير ووليد صلاح الدين أيضًا، وكنت أتابع علاء ميهوب عندما كنت مشجعًا فكان قريبًا جدا من اللاعبين عندما كان مدربًا فى مرحلة الناشئين، وعلاقتى به ممتازة إلى الآن".
مؤمن زكريا
بينما كشف مؤمن زكريا، صانع ألعاب الأهلى، أنه بدأ حياته كمدافع فى مرحلة الناشئين بالقلعة الحمراء حينما كان أسامة عرابي مديرا فنيا لناشئي الأهلى.
محمود أبو الدهب
وقال محمود أبو الدهب، مدافع النادى الأهلى السابق، إنه بدأ رحلته مع الكرة داخل نادى الزمالك كمهاجم وليس مدافعا مثلما عرفته جماهير الكرة المصرية.
وأضاف أبو الدهب، فى تصريحات إذاعية، "رغم أنى أهلاوى ولكن لم أفرط فى فرصة قبولى باختبارات ناشئى الزمالك، وفرحت أنى قبلت فى نادٍ كبير رغم أنى ذهبت دون أن يعرف الجميع أن شقيقى هو مصطفى أبو الدهب نجم المصرى البورسعيدى، ولكن الذى لا يعرفه الجميع أن مدربى الناشئين أشركونى كمهاجم".
وتابع أبو الدهب، "كنت لا أعرف شيئاً عن الدفاع ولعبت بعض المباريات كمهاجم ثم وجدت الكابتن فاروق جعفر يقول لى ستلعب باك رايت ولو مش موافق يا أنا يا أنت فى النادى، قلتله لأ طبعا أنت ياكابتن ولعبت باك رايت".
وائل جمعة
خاض مباريات قليلة للغاية مع الأهلى كمهاجم صريح، بعدما عانى الفريق خلال موسم 2003-2004 من إصابة جميع مهاجميه، ليضطر مانويل جوزيه للزج بـ"صخرة الدفاع الأهلاوى" كمهاجم، إلا أن جمعة فشل فى تسجيل أى هدف، ليعود سريعا ومباشرة إلى مركزه الذى تألق فيه طوال مسيرته مع الكرة.
محمد فضل
فى بدايات محمد فضل مع الأهلى شارك كظهير أيمن بدلا من المهاجم، نظرا لعدم قيده فى القائمة الأفريقية وعدم وجود أى دور له مع الفريق الأحمر.
ففى إحدى المرات أجرى جوزيه مدرب الأهلى وقتها تقسيمة بين البدلاء واللاعبين الأساسيين، ولعب فضل ظهيرا أيمن، ورضا شحاتة ظهيرا أيسر وأحمد بلال مدافعا.
وفى هذه المرة تألق فضل فى مركز الظهير الأيمن، وأحرز هدفا وهو ما دفع الجهاز للاعتماد على لمدة 4 مباريات كظهير أيمن، لكنه فشل فى الأمر وعاد للعب كمهاجم.
شادى محمد
قام شادى محمد مدافع الأهلى السابق بالدفاع عن عرين الفريق الأحمر كحارس مرمى فى نهائى كأس مصر أمام المقاولون العرب، بعد تعرض الحارس الأساسى أمير عبد الحميد للطرد، وإصابة شريف إكرمى بعد نزوله الملعب، وارتكاب جوزيه خطأ جسيما باستنفاد تغييراته الثلاثة دفعة واحدة، ليضطر المدافع شادى محمد لارتداء زى حارس المرمى وحماية عرين الأهلى.
وبلغت الدراما ذروتها فى الدقيقتين الأخيرتين، عندما أهدر اللاعب محمد جودة ضربة جزاء للأهلى أمام محمد العقباوى، لترتد الهجمة على مرمى شادى محمد ويسجل ذئاب الجبل هدف التتويج بسهولة فى المرمى الخالى من اللاعب الحارس.
أحمد فتحى
كما يعد أحمد فتحى، الظهير الأيمن السابق للأهلى والحالى لبيراميدز، لاعبا من طراز فريد، خاصة أنه يمكن استغلاله فى أكثر من مركز، وفى أى وقت، حيث يعتبره جميع مدربيه "حلال العقد"، الجميع يتذكر أن الجوكر طوال مشاركاته، سواء مع الأهلى، أو المنتخب الوطنى، لعب فى أكثر من مركز.
فعندما ضربت الإصابات منتخب مصر خلال مشاركته بكأس الأمم الأفريقية التى أقيمت بالجابون لم يجد كوبر أفضل من الجوكر للاعتماد عليه فى أكثر من مركز لحل الأزمة.
وكان الجوكر هو الحل السحرى لكوبر فى مباراة المنتخب الوطنى وغانا، حيث دفع به هيكتور أمام غانا فى مركز الظهير الأيسر، وقدم أداءً مثاليًا طوال الـ90 دقيقة، وأحكم رقابته على جناح غانا وكان أبرز لاعبى المنتخب دفاعيًا وبالرغم من أن فتحى يلعب أساسا فى خط الوسط، إلا أنه لبى نداء المنتخب الوطنى ليقود الجبهة اليسرى بعد تعرض محمد عبد الشافى ظهير أيسر المنتخب الوطنى للإصابة، وعدم وجود بديل مناسب، وأدى فتحى المباراة بطريقة مثالية لقى بعدها إشادة واستحسان الجميع.
وفى مباراة مصر والمغرب التى انتهت بفوز الفراعنة بهدف نظيف سجله محمود عبد المنعم كهربا فى الوقت القاتل من المباراة، ليعلن صعود المنتخب الوطنى إلى الدور نصف النهائى بالبطولة، استغل كوبر أحمد فتحى من جديد ليلعب الجوكر فى مركز خط الوسط المدافع وهو مركزه الأساسى بديلا للننى، الذى استبعد قبل اللقاء للإجهاد، وأدى فتحى اللقاء بنفس المستوى المتميز وقاد الفراعنة للصعود للدور نصف النهائى.
أيمن يونس
والأمر لم يقتصر فقط على النجوم الحاليين للساحرة المستديرة إنما يمتد ليشمل نجوم الزمن الجميل، ويعد أيمن يونس نجم الزمالك ومنتخب مصر الأسبق اللاعب المصرى الوحيد الذى لعب رسميًّا فى 11 مركزا بالملعب وحتى حراسة المرمى، وكانت فى مباراة الزمالك والترسانة سنة 88 فى الدورى العام آخر 40 دقيقة من المباراة بعد إصابة حارس المرمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة