منذ ما يقرب من 40 عامًا وتحديدًا عام 1982 قررت الفنانة الجميلة شمس البارودى فجأة وبدون مقدمات وهى في أوج شهرتها وجمالها وتألقها وشبابها أن تعتزل الفن وتبتعد عن الأضواء وتتفرغ لعبادتها وأسرتها، كان ذلك في أول عمرة ذهبت خلالها لزيارة بيت الله الحرام مع والدها، وكانت خلال هذه الفترة تستعد لتصوير فيلم جديد اشترت ملابسه من فرنسا.
كانت شمس البارودى وقتها وكما كشفت في حوار سابق لـ"اليوم السابع" في أواخر العشرينيات من عمرها.
وأوضحت في تصريحاتها لليوم السابع التي تحدثت خلالها عن قرار اعتزالها: "اتخذت هذا القرار فى أول عمرة فى حياتى عام 1982، وقبلها كنت أستعد لفيلم جديد واشتريت ملابسه من أكبر محلات باريس، وكنت تزوجت حسن يوسف ولدىَّ من الأبناء ناريمان ومحمود، ولم أكن أنجبت كلا من عمر وعبد الله"
وتابعت: "كنت فى صحبة أبى، وأنعم الله على بختم القرآن فى أيام العمرة، وعندما وقفت أمام الكعبة استشعرت مدى ضآلة الإنسان وضعفه وقلة حيلته أمام عظمة الله، وقبلت الحجر الأسود، ووقفت فى الثلث الأخير من الليل رافعة يدى وأنا أدعو الله أن يقوى إيمانى، وظللت أردد هذا الدعاء وجسدى يرتجف من البكاء، وكانت تلك الليلة هى الحد الفاصل فى حياتى، وقررت فيها الاعتزال والتفرغ لأسرتى وعباداتى"
ابتعدت شمس البارودى بعد هذه العمرة عن الأضواء وارتدت النقاب ولم تلتفت لأى هجوم تعرضت له، رغم حدة وشدة هذا الهجوم والاتهامات التي حاولت التشكيك في قرارها، ونفت الحاجة شمس – كما أصبح لقبها المحبب بعد الاعتزال – ما أشيع حول دور الشيخ الشعراوى في قرار اعتزالها، مؤكدة أنها لم تقابله ولم تتحدث معه سوى بعد اتخاذها هذا القرار لسؤاله عن بعض الأمور الدينية.
وفى التقرير التالى نعرض لعدد من الصور التي لم ترها من قبل والتي تظهر فيها الفنانة المعتزلة شمس البارودى أثناء وقوفها على جبل عرفات مع والدها وشقيقتها وزوج شقيقتها وذلك أثناء أداء فريضة الحج بعد اعتزالها.
وعن رحلتها إلى الله في رحلة الحج لها قالت شمس البارودى في تصريحات لـ"اليوم السابع": "سافرت لأداء مرتين في حياتى، منهم مرة دون محرم مع هيئة قناة السويس، وقبل سفرى سألت الشيخ الشعراوى فقال لى: "دينك هو محرمك وأنت محرم لمن معك من نساء، فاطمئن قلبى وسافرت مع الصحبة الآمنة، وكنت أديت الحج مرة أخرى من والدى وشقيقتى وزوجها، وكان ذلك منذ 35 عامًا"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة