أكدت الدكتورة رشا كمال القائم رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى، أن إطلاق مبادرة أدرس فى مصر، تأتى فى إطار اهتمام القيادة السياسية بملف الطلاب الوافدين وتكليف الرئيس إلى التعليم العالى، وتحولت المبادرة إلى برنامج يهدف إلى تيسير إجراءات القبول والتقديم ويكون هناك منصة متكاملة مع كل أجهزة الدولة لخدمة الطلاب الوافدين، والبرنامج يضمن مجموعة من المنح لكل الدول بالتنسيق مع إدارة العلاقات الثقافية فى قطاع الشئون الثقافية والبعثات، ويعمل تسويق لكل الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية والخاصة والمعاهد وأفرع الجامعات الأجنبية ويمثل وجهة التعليم فى الشرق الأوسط وهو يأتى تنفيذا لتكليفات الرئيس لاستعادة ريادة مصر فى التعليم الجامعى بالدول العربية والأفريقية والتنافس مع الدول الأخرى أصحاب التجارب الناجحة فى هذا الشأن وبالتالى تم تسخير كافة الإمكانيات.
وأضافت الدكتورة رشا كمال فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الرئيس السيسى وضع البرنامج تحت رعايته وبعد إطلاق المنصة نشهد إقبال غير عادى للطلاب على المنصة، موضحة أن منصة أدرس فى مصر" تم تشغيلها فى صورة إبليكشين على الهواتف المحمولة، وبالتالى يستطيع الطالب التقدم للالتحاق بالجامعات المصرية من خلال " الموبايل" من خلال الابليكشين الموجود بـ3 لغات العربية والانجليزية والفرنسية، ويتمكن أيضا من متابعة طلب التسجيل أون لاين.
وتابعت رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، أن الدول المختلفة أعدت برامج للترويج للجامعات بها، وبالتالى تم تدشين برنامج " أدرس فى مصر" لاستقطاب الطلاب الوافدين، وأصبحت أيقونة الجامعات للترويج والتسويق واستقطاب الطلاب، وبدأ المجلس الأعلى للجامعات فى دعم هذا البرنامج ويوافق على الاستراتيجيات المقدمة والتى تم وضعها بعد دراسة السوق المنافس والسوق المحلى للوقوف على نقاط الضعف التى تدفع الطلاب للتعليم فى دول أخرى، وبعد دراستها يتم تقديمها للمجلس الأعلى للجامعات ويصدر بها قرارات تنفيذية لسد نقاط الضعف ويتم استقطاب أكبر عدد ممكن من الدول.
واستطردت، أن فى فترة كورونا درسنا مشاكل الدول المتعلقة بحركة الانتقال وقيود السفر، وتم دعم منظومة الوافدين بما ساعدنا على وضع خطة بديلة وتنسيق مع الدول من خلال وزارة الخارجية وملحقات السفارات الأجنبية فى مصر وكان هناك تعاون داخلى وخارجى، وهذا ساهم فى زيادة أعداد الطلاب الوافدين بزيادة 25 % بالعام الجامعى الحالى رغم جائحة كورونا، من خلال فتح باب القبول للطلاب الوافدين حتى نهاية ديسمبر، واستمرار فترات إعلان الثانوية العامة التى شهدت تأخر فى دول العالم بسبب كورونا، وبدأت مصر تجرى تناسب مع تواريخ إعلان الثانوية العامة فى هذه الدول وبالتالى تقبل الطلاب فى فصول منفصلة، ويتم تقديم دعم وإرشاد أكاديمى فيما فاتهم من حصص.
وأكدت الدكتورة رشا كمال، أن عدد الطلاب الوافدين الدارسين فى الجامعات المصرية بلغ 102 ألف طالب حتى هذا الوقت على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة والمعاهد والأزهر.
وأردفت رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، أننا بصدد توقيع برتوكول تعاون مع وزارة السياحة والآثار وحصلنا على موافقات بإتاحة الزيارة أمام الطلاب الوافدين للمزارات السياحية ويتم التعامل معهم بموجب كارنيه الجامعة معاملة المصريين مؤكدة أن هناك تكاتف من جميع الوزارات مع وزارة التعليم العالى لنجاح برنامج أدرس فى مصر، لأنه عندما تستقطب الطالب الوافد للدراسة فى مصر يجب استخدام عناصر أخرى مثل الإقامة والسكن ووسائل النقل، وفى هذا الصدد هناك تعاون مع وزارة النقل ووافق على معاملة الطلاب الوافدين بالتعامل مع وسائل النقل المملوكة للدولة من خلال اشتراكات شهرية فى هيئة السكة الحديد ومترو الأنفاق، وبالتالى نقدم صورة مشرفة لمصر ليس فقط داخل أروقة التعليم العالى والجامعات ولكن فى شوارع مصر والميادين ويشهدوا نهضة الدولة وبالتالى يكون خير سفراء، وبالتالى الطالب الوافد يعد سفير مستقبلى بدولته لأن ينقل صورة حية عن ما يشاهده فى مصر، ويتم دعم أسر الطلاب الوافدين للحصول على إقامة سياحية طويلة المدة للإقامة فى مصر .
وأكدت الدكتورة رشا كمال، أن ما يحدث فى مصر من إنجازات يدعم ملف الوافدين وجاذب للطلاب الوافدين، وتحركات القيادة السياسية فى أفريقيا والمنطقة العربية يساعد بشكل كبير فى استقطاب الطلاب الوافدين ونتوقع هذا العام زيادة فى أعداد الطلاب الوافدين، مشيرة إلى أن جميع الخدمات التى يحتاجها الطالب الوافد بعد التقديم أصبحت أون لاين الترشيح والتنسيق وتعديل الترشيح والتحويل من جامعة لجامعة داخل مصر، ووجهت الشكر إلى المجلس الأعلى للجامعات بعد أن أصبح التقديم للدراسات العليا أون لاين أيضا، وتم ربط نظام المعادلات بمنصة أدرس فى مصر، وذلك يساعد على استقطاب الطلاب الوافدين، حيث إن لدينا 16752 برنامج دراسات عليا على مستوى الجامعات الحكومية، لأول سنة وذلك بالتنسيق مع الجامعات حيث سيتم ربط الجامعة بالنظام لقبول الطلاب .
وذكرت رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين بوزارة التعليم العالى، لدينا اهتمام بتدشين رابطة الطلاب الوافدين من خريجى الجامعات المصرية لتكون بمثابة أداة ترويجية للدراسة فى مصر وهذا برنامج متكامل يمنح فرص توظيف لبعض الطلاب الوافدين ودعم المبادرة والترويج لها من خلال الطلاب الوافدين الذين تولوا مناصب قيادية فى دولهم بعد التخرج.
وتابعت الدكتورة رشا كمال، أننا بصدد مساعدة الطلاب الوافدين بوضع نظام للدفع الإلكترونى بالجامعات لتسهيل الاجراءات، وسنبدأ بجامعتين ثم تعميم التجربة لاحقا، بالإضافة إلى ضرورة فتح التعامل مع الطالب الوافد مع البنوك الموجودة داخل الجامعات، متابعة، درسنا أنظمة التعليم العالى بالدول الأخرى وتم رصد احتياجاتهم وبالتالى تم توفيرها ولاقت نتيجة لاهتمام من قبل وزارة التعليم العالى، وهذا ساعد على استقطاب الطلاب الوافدين.
وفيما يخص المنح، أكدت رئيس الإدارة المركزية لشئون الطلاب الوافدين، أنه تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية، تم دعم أفريقيا بمنح ونقدم ما يقرب من 2083 منحة لقارة أفريقية سنويا سواء للدراسة الجامعية أو الدراسات العليا ومنح لتدريس اللغة العربية، موضحة أن الطالب الغير ناطق باللغة الإنجليزية والفرنسية يستطيع أن يحصل لمدة عام على منحة مجانية لتعلم اللغة العربية ثم استكمال دراسته.
وتابعت، تعاون مع الوكالة من أجل التنمية بوزارة الخارجية لتقديم ما يطلب من 20 منحة سنويا لطلبة أفريقية ممن تقلدوا مناصب قيادية فى دولهم، بالإضافة إلى تقديم منح فى التخصصات التى تحتاجها دول حوض النيل لدعم أفريقية.
واستطردت، قدمنا ميزة تنافسية لبعض الجامعات الإقليمية للتخفيض فى المصروفات الدراسية بنسبة تصل إلى 30 % وذلك لجذب الطلاب الوافدين بالجامعات الإقليمية.
واستطردت، ندرس إعداد برنامج تأمين صحى للطلاب الوافدين، للحصول على كافة المزايا، موضحة ان الطلاب لديهم تأمين صحى حالى فى المستشفيات الجامعية، لافتة إلى أن الفترة الماضية شهدت مقترح لإنشاء إدارة متخصصة لرعاية الطلاب الوافدين وتكون تابعة مباشرة لرئيس الجامعة وبدأت الجامعات فى تنفيذها على أرض الواقع بما يخدم منظومة الطلاب الوافدين وتقديم الرعاية لهم.