تمر اليوم الذكرى الـ418، على تنصيب ملك اسكتلندا جيمس السادس على عرش إنجلترا باسم جيمس الأول ليكون أول ملوكها من أسرة ستيوارت، والدته هي الملكة ماري ستيوارت، زوجته هي ابنة فريدريك الثاني ملك الدنمارك آن من الدانمارك.
ورغم أن الملك جيمس، كان متعاطفا بشكل عام مع الكاثوليك إذ أن أمه ماري ملكة اسكتلندا وآن ملكة الدنمارك، كانتا كاثوليكتين، إلا أنه تعرض لمؤامرة من جماعة الكاثوليك فى فترة حكمه، حيث كان المناخ السائد في إنجلترا آنذاك كان عدائيا للكاثوليك، والمنشقون الذين كانوا يرفضون حضور قداسات الكنيسة الإنجليزية يوم الأحد يغرَّمون 20 جنيها استرلينيا في الشهر.
ووقعت مؤامرة البارود، عام 1605 فبعد أن أصبح جيمس الأول ملكا على إنجلترا اعتقد الكاثوليك انه سيساندهم ولكنه خذلهم فشعروا بالخيانة. فقررت مجموعة من الشباب الكاثوليك الاستيلاء على مقاليد الحكم بنسف الحكومة الإنجليزية بأكملها فقاموا بتهريب براميل من البارود في سراديب البرلمان, وكان جاي فوكس قد استعد لإشعال هذه البراميل في 5 نوفمبر عندما يجتمع الملك واللوردات والأعيان في البرلمان ولكن المؤامرة تم كشفها والقبض على المتآمرين وإعدامهم.
ومنذ ذلك الحين أصبح إشعال النيران للاحتفال وحرق دمية تدعى جاي عادة سنوية يحتفل بها الانجليز، وهنا يطرح السؤال نفسه ما هي علاقة اسم جاي فوكس بالقناع الشهير المبتسم ذي الشارب الذي ارتبط بالثورات مؤخرا؟ والإجابة أنه في عام 2005 أطلق فيلم V for Vendetta المقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه عمرها يبلغ الآن أكثر من 35 عاما و الفيلم يحكي عن ثائر في وجه الحكومة البريطانية ويسعى للانتقام منها عن طريق إثارة الشغب في شوارعها.. وكان هذا الثائر يرتدي القناع المصمم من ملامح جاي فوكس، ومن مشاهد الفيلم يخرج عدد من المحتجين يرتدون قناعه نفسه ويثيرون الشغب في شوارع لندن الامر الذي دفع المحتجين في العالم الحقيقي إلى ارتدائه في مظاهراتهم واحتجاجاتهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة