كشفت الدكتورة نعيمة القصير ممثلة منظمة الصحة العالمية فى مصر، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، اليوم، أن منظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، معنية بمكافحة التبغ لأنه السبب الرئيسى للعديد من الأمراض، حيث إنها مسئولة بالصحة على مستوى العالم، مشيرة إلى أن للإعلام دور فعال فى منع استخدام التبغ، وذلك من خلال التوعية ومنع مشاهد التدخين بالدراما.
الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر
وقالت، خلال مؤتمر رصد التدخين بالدراما عام 2021، والذى عقد اليوم بالقاهرة، نريد أن نوصل رسالة ضمن الدراسة التى أجريناها مع جمعية مكافحة التدخين، والتى أظهرت أن هناك مشاهد كثيرة للتدخين كانت فى دراما رمضان 2021 تستهدف فقط الترويج للتدخين ولا تعتمد على توصيل رسائل هادفة عن التدخين.
اجانب من المؤتمر
وأضافت أن مصر من أوائل الدول التى وقعت على الاتفاقية الإطارية المعنية بمكافحة التبغ ولديها قوانين تمنع الترويج للتبغ وعدم الإعلان عنه، ولذلك التوصية بأن نعمل يدا بيد وبالتعاون مع وزارة الصحة المصرية، والجمعية المصرية لمكافحة التبغ لتفعيل القوانين المصرية لمكافحة التدخين بجميع أشكاله من السجائر الإلكترونية، والتبغ المسخن، والسجائر التقليدية.
جانب من مؤتمر رصد التدخين فى الدراما
وأوضحت أننا نعلم أن مصر كانت من أوائل الدول التى اتخذت قرارات من قبل رئيس الوزراء بمنع الشيشة فى الأماكن العامة، والمقاهى لأن هناك خطورة من تدخينها على صحة الأفراد، مؤكدة أن ظاهرة التدخين تتنافى مع توجه مصر فى الاستثمار لصحة الإنسان، ومبادرة 100 مليون صحة، وأيضا تتنافى مع المبادرات التى تتبناها الرئاسة المصرية للاهتمام بصحة الإنسان.
د عصام المغازى رئيس جميعة مكافحة التدخين والدرن
وقالت علينا أن نعمل يدا بيد مع المجتمع المدنى مع الإعلاميين والكتاب ونقوم بعمل وثيقة خاصة لنحترم بعضنا البعض لمنع مشاهد التدخين في الأفلام والدراما التي تستهدف الشباب وتجذبهم للتدخين بجميع أنواعه، حيث إن جميع أشكال التدخين ضارة، ونتكاتف لمحاربة التبغ بجميع أنواعه بدء من السجائر الإلكترونية والتبغ المسخن، والسجائر العادية والشيشة والسيجار، خاصة أن الدراسات تشير إلى أن مصر من أعلى الدول استهلاكا للتبغ.
وأوضحت لابد أن نشجع مكافحة التبغ حتى لا يكون هناك تناقض بين الاستثمار فى الصحة وأهداف التنمية المستدامة بحلول 2030، وبين الترويج للتبغ.
وأشارت إلى أن وزارة الصحة والسكان المصرية تنشر نشرة على جميع وسائل الإعلام عن أعداد مرضى كورونا، موضحة أن إقليم شرق المتوسط يشهد ارتفاعا فى الإصابات بعد العيد والتجمعات، نتيجة عدم اتباع الممارسات الاحترازية، مثل ارتداء الكمامة، وعدم تجنب الأمكان المزدحمة، وعدم التدخين، والنظافة، وغسل الأيدى، والطعام الصحى للحد من ارتفاع الإصابات.
وقالت إن منظمة الصحة العالمية والمدير العام للمنظمة والمدير الإقليمى ونحن كممثلين، لا نرى ضرورة أخذ اللقاح عند السفر، لكن نحترم قرارات بعض الدول التي تلزم المسافرين بذلك، لكن يجب أن نعرف أن هناك دول لم تستطع تطعيم سوى 1% من سكانها، والمفروض أن يكون نسبة من تلقوا اللقاح نحو 70%، لذلك لا نرى ضرورة وضع شرط اللقاح عند السفر نتيجة النقص الشديد فى اللقاحات على مستوى العالم.
وأشارت إلى أنه لا يجب تحديد نوع معين من اللقاحات لأن جميع اللقاحات آمنة، وجميعها فعالة ولا نوصى بتحديد نوع معين من اللقاحات، ونطالب بتوفير اللقاح للجميع، وإنتاج اللقاح، ومصر من أوائل الدول على أعلى المستويات التى تتواصل مع منظمة الصحة العالمية، تسعى لتوفير اللقاح للوصول على 60 إلى 70% من أعداد الملقحين، ولسنا آمنين إذا لم نأخذ اللقاح بأعداد كبيرة، واتباع الإجراءات الاحترازية، واستعداد الدول عند ارتفاع الإصابات فالفيروس متعايشين معه ولابد من اتخاذ كل الإجراءات.