هزت فضيحة القرصنة Pegasus عالم التكنولوجيا مع استهداف العديد من الأسماء البارزة، حيث تم استهداف هواتف سياسيين وصحفيين ونشطاء من خلال برنامج المراقبة Pegasus التابع لشركة NSO الإسرائيلية، ونظرًا لأن الهواتف هي قلب القرصنة، فإن أبل وجوجل تواجهان قدرًا كبيرًا من الاتهامات لعدم توفير برامج آمنة كافية.
فيما قال بافيل دوروف، مؤسس تطبيق المراسلة الفورية تليجرام ، إن كلاً من جوجل و أبل تركتا الأبواب الخلفية مفتوحة في أنظمتهما من أجل حدوث مثل هذه الهجمات، وفي منشور على قناة Durov التابعة لـ Telegram، قال: "وفقًا لما كشف عنه سنودن من عام 2013، تعد كل من أبل وجوجل جزءًا من برنامج المراقبة العالمي الذي يشير إلى أن هذه الشركات يتعين عليها، من بين أمور أخرى، تنفيذ الأبواب الخلفية في أنظمة التشغيل المحمولة الخاصة بهم، هذه الأبواب الخلفية، التي عادة ما تتنكر في شكل ثغرات أمنية، تسمح للوكالات الأمريكية بالوصول إلى المعلومات على أي هاتف ذكي في العالم ".
وأوضح كذلك، "المشكلة في مثل هذه الأبواب الخلفية هي أنها ليست حصرية أبدًا لطرف واحد فقط، حيث يمكن لأي شخص استغلالها، لذا، إذا تمكنت وكالة الأمن الأمريكية من اختراق هاتف يعمل بنظام iOS أو Android، فإن أي منظمة أخرى تكتشف هذه الأبواب الخلفية يمكنها أن تفعل الشيء نفسه "، وبالضبط ما فعلته NSO مع Pegasus، وفقًا لدوروف.
وقال دوروف إنه منذ فترة يطلب من الحكومات التحرك ضد آبل وجوجل، "لهذا السبب كنت أدعو حكومات العالم إلى البدء في العمل ضد احتكار أبل-جوجل الثنائي في سوق الهواتف الذكية وإجبارها على فتح نظمها البيئية المغلقة والسماح بمزيد من المنافسة."
وهذه ليست المرة الأولى التي تحدث فيها دوروف ضد شركة آبل، في مايو، عندما تم الإبلاغ عن أن أبل لديها "قواعد" مختلفة للصين، قال Durov أن "امتلاك iPhone يجعلك عبداً رقميًا لشركة أبل - لا يُسمح لك إلا باستخدام التطبيقات التي تتيح لك أبل تثبيتها عبر متجر التطبيقات الخاص بها، ويمكنك فقط استخدام iCloud من أبل لإجراء نسخ احتياطي لبياناتك أصلاً ".