تمكنت قوات من خفر السواحل الامريكية من انقاذ رجلاً تعرض لهجمات متكررة من دب رمادي في مخيم كان موجوداً فيه بولاية ألاسكا، وتم انقاذ الرجل بواسطة مروحية، و نجا الرجل من الدب الشرس ولكنه تعرض قبل ذلك لهجمات متكررة على مدار أسبوع تقريبًا حتى تنفيذ عملية انقاذه.
ووفق ما ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن رجل صاحب الواقعة في الخمسينيات من عمره وكان بمفرده في مخيم لعمّال المناجم، على بعد 40 كيلو متراً من بلدة نومي المعزولة، حيث تعرّض لهجوم من دبّ رمادي قام بجّره إلى النهر، ونجح في الهروب مستخدما سلاح يحمله، ولكنه تعرّض على مدار نحو أسبوع لهجمات متكررة من الدبّ ذاته.
المعسكر الذى يقيم به الرجل
ورصد أفراد طاقم مروحية تابعة لخفر السواحل في ولاية ألاسكا، أثناء رحلتهم بين بلدتي كوتزبيو ونومي في غرب وسط ألاسكا، "إشارة استغاثة فوق كوخ" في مخيم لعمال المناجم، قبل أن يلوح لهم رجل على الأرض، وقال الملازم جاريد كارباخال، أحد طياري مروحية خفر السواحل ، لصحيفة نيويورك تايمز: "إن الدب ظل يعود كل ليلة ولم ينم في غضون أيام قليلة".
دب رمادي
وتم رصده فقط عندما غيرت المروحية مسارها قليلاً لتجنب بعض السحب، ورصدت المروحية محنة الرجل وهبطت بسرعة لتجده بساق مغطاة ويلوح بعلم أبيض من نوع ما. كما اقتلع باب الكوخ الخاص به من الصفيح".
ووفقاً لخفر السواحل فإن أفراد الطاقم هبطوا بمروحيتهم وتواصلوا مع الرجل الذي كان يحتاج إلى رعاية طبية بعد تعرضه لهجوم من دب قبل أيام قليلة، ونُقل الرجل الذي كان مصاباً في ساقه وجذعه بمروحية إلى نومي لمعالجته.
وذكر الرجل الخمسيني بعد انقاذه أن الدب الرمادي الذي هاجمه عاد إلى المخيم تكراراً واستمر يضايقه كل ليلة لمدة أسبوع كامل، وفي تلك الأثناء لاحظ أصدقاؤه غيابه لكونه لم يعد إلى نومي في اليوم المحدد.
وتشكّل ولاية ألاسكا الأمريكية التي تعبرها الدائرة القطبية الشمالية موطناً للدببة السوداء والقطبية والرمادية، ومنها دب كودياك، الذي يُعتبر أحد أكبر هذه الحيوانات في العالم.