قال مانوا بيتر، وزير الرى بدولة جنوب السودان، إن غياب الدور المصرى فى جنوب السودان ليس فى مصلحة مصر أو فى مصلحة جنوب السودان، لافتاً إلى أن الدولة المصرية الآن تعيش تحول مهم فى تنمية المشروعات التنموية الأفريقية.
وأضاف مانوا بيتر، خلال لقائه مع الإعلامى عمرو عبد الحميد ببرنامج "رأى عام" المذاع على فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن مصر حاضرة بقوة فى جنوب السودان بالتكامل الاقتصادي، حيث وقعت بروتوكولات مع وزارة الزراعة فى جنوب السودان، لتطوير القطاع الزراعي، وأيضا توقيع بعض البروتوكولات لتغطية الاحتياجات الداخلية فى جنوب السودان.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تطوير الخطوط الجوية بين مصر وجنوب السودان، وهناك اتفاق سوف يتم توقيعه خلال الفترة المقبلة، وأيضا القطاع التعليمى بزيادة المنح الدراسية لمواطنى جنوب السودان.
وأكد أن زيارة الرئيس السيسى إلى جوبا فتحت آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين، حيث أن تلك الزيارة شكلت نقطة تحول، وانفتاحا على الدول العربية، وأعطت المجتمع الدولى بأن جنوب السودان يعد اعتراف أن الدولة بها استقرار، لافتاً إلى أن مواطنى جنوب السودان تتذكر أن مصر لابد أن تقف مع جنوب السودان سياسياً، خاصة أنها من أول الدول التى اعترفت بالدولة رغم حروبها الداخلية.
وقال مانوا بيتر، إن كل الصراعات القادمة في العالم ستكون حول مصادر المياه، مضيفا أن المياه أصبحت عنصرًا مهمًا للتكامل بين الدول، وبالتالي جميع القوانين تتفق بأنه لابد من الاستخدام العادل والمعقول للمياه خاصة التي تربط الدول مع بعضها.
وأوضح أنه لابد من وضع قوانين جديدة فيما يخص الأمن المائي للدول، وأن يكون هناك اتفاق في الحصص والكميات التي يتم استخدامها من المياه دون الأضرار بحصص الدول الأخرى.
وأكد أن القلق المصري بشأن سد النهضة مشروع، ومن حقها مخاطبة المستقبل، لذلك ندعم الجانب المصري دائما، لافتاً إلى أن وجود الدولة المصرية في العمق الافريقي الآن مهم للدول الأفريقية، فهي عنصر للتكامل بين الدول ، خاصة أنها تربط بين الدول الأفريقية والعربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة