كثرت خلال الأيام الماضية قضايا قتل الزوجات لأزواجهن، باختلاف الأسباب والظروف، وهو الأمر الذى تداولته صفحات الحوادث على مدار الأيام الماضية، وناقشت السينما المصرية فى العديد من الأفلام مثل هذه القضايا، خاصة أن مثل هذه الجرائم تفتك بحياة أسر بأكملها، وتعرض أطفال لا ذنب لهم لمستقبل مجهول الملامح، لذلك لم تغفل السينما عن مناقشة تلك القضايا، وكانت سباقة في طرحها بكل أبعادها فى أكثر من عمل فنى.
من أول الأفلام التى تناولت تلك القضية فيلم "عفوا أيها القانون"، عام 1985 من بطولة نجلاء فتحي ومحمود عبد العزيز وهياتم، حيث دارت أحداثه حول علي وهدى زوجان يحبان بعضهما، ولكن يعاني علي من عقدة نفسية تجعله غير قادر على الإندماج مع الجنس الآخر، وكانت هدى تحاول مساعدته وعرضه على أطباء أخصائيين لمعالجته، وحين يخف وتختفى تلك العقدة النفسية، يخون على زوجته هدى مع صديقة لهما تدعى لبنى، ما يدفع هدى لقتل زوجها الخائن بإطلاق النار عليه.
.jpeg "افلام (2)")
كما جاءت نهاية فيلم "الضائعة" عام 1986 لـ نادية الجندى وسعيد صالح على هذا المنوال، حيث دارت قصة حول زينب التى تذهب للعمل كممرضة فى إحدي الدول العربية، لتوفر الأموال والسكن لأسرتها بعد تدهور حالتهم، وتبدأ ترسل مدخراتها إلى زوجها ليشترى لهم سكن، وبعد عدة سنوات من العمل تعود لتكتشف أنه طلقها وتزوج عليها فى شقتها ويحرمها من رؤية أولادها، ما يدفعها للأنتقام منه، فتطلق عليه النار هو وزوجته وأم زوجته.
.jpeg "افلام (5)")
من أكثر الأفلام تناولا للقضية فيلم "غرام الأفاعى"، عام 1988 من بطولة ليلى علوى وهشام عبد الحميد وصلاح قابيل القضية، حيث قتلت ليلى علوى زوجها الأول والثانى عن طريق السم، ويحكى الفيلم قصة حب جمعت بين مهجة ووجدى خريجى كلية الصيدلة، واتفقا أن يتوجا قصة حبهما بالزواج، لكن فقره ومستواه الاجتماعى المتدنى حال بين تحقيق ذلك، حيث رفض والدها ارتباطهما وأرغمها على الزواج من أحد الأثرياء، وحينها لا تجد مهجة إلا الانصياع لرغبة والدها وتتفق مع وجدي على التخلص من الزوج بوضع السم له، ويتزوجا بعدها رغم رفض والدها للمرة الثانية، وبعد الزواج يتمرد وجدي على مهجة ويبدأ في ابتزازها للاستيلاء على أموالها، فتدس له السم في طعامه، وهو في نفس الوقت يدس لها السم في عصير البرتقال حتى يتخلص منها، فيموتا معا.
.jpeg "افلام (4)")
ومن بين أنجح وأشهر الأفلام التي ناقشت قضية قتل الزوجات لأزواجهن فيلم "المرأة والساطور"، عام 1996 لـ نبيلة عبيد وأبو بكر عز، الذى استند إلى قصة حقيقة، حول جريمة قتل بشعة، عرفت باكتشاف حقيبة تضم أجزاء لجثة بشرية تم قتلها وتقطيعها بالساطور، وتصل التحقيقات إلي أن الزوجة قتلت زوجها بعد أن اكتشفت أنها ضحية نصب جديدة من ضحايا زوجها النصاب للاستيلاء على أموالها فقررت التخلص من ذلك العذاب بقتله، وخاصة بعد أن اعتدي على ابنتها.
.jpeg "افلام (3)")
وكان آخر الأفلام التى تناولت تلك القضية فيلم "حظر تجول"، للنجمة إلهام شاهين وأمينة خليل، و الذي دارت أحداثه حول خروج (فاتن) من السجن بعد قضائها عشرين عامًا بسبب قتلها لزوجها، وتجبر علي قضاء ليلة مع ابنتها التي لا تطيق وجودها، وتكون غير قادرة على تجاوز الماضي والعفو عن والدتها، وليس في ذهنها سوى أن والدتها قتلت والدها، في مقابل رفض تام من فاتن للإفصاح عن سبب الجريمة، ما يضع الابنة في صراع ما بين عقلها الرافض للأم وقلبها الذي يميل لها تدريجيا، ليتضح أن سبب قتل فاتن لزوجها هو اعتدائه علي ابنتها.
.jpeg "افلام (1)")
