روائية إنجليزية ورسامة وشاعرة، كما أنها عالمة للطبيعة وخبيرة للحفاظ على البيئة، كل هذه الأشياء تتجمع في هيلين بياتريكس بوتر، التى ولدت فى مثل هذا اليوم 28 يوليو من عام 1866م، والتى أثرت الحياة الثقافية كما أنها ساهمت فى الحفاظ على البيئة بشكل كبير.
وهيلين بياتريكس بوتر، نشأت فى لندن لعائلة ثرية، مع أخيها الأصغر، عملت على ابتكار لشخصيات عبر قصصها الموجهة للأطفال مثل "بيتر الأرنب"، كما أنها كتبت العديد من قصص الأطفال في الفترة من 1902 ـ 1922م، إلى جانب دراستها للغات والعلوم والتاريخ والأدب.
لم تكن شخصية "بيتر الأرنب" الوحيدة التي تخترعها هيلين بياتريكس بوتر، بل كتبت عبر قصصها التي تبلغ 30 كتابًا، العديد من الشخصيات عبر قصصها، حيث كان أفضل ما كتبت هو "حكايات الأطفال الثلاثة والعشرين"، ولأنها تحب الطبيعة قامت بشراء مزرعة في عام 1905م، وذلك بواسطة العائد المادى من مبيعات مؤلفاتها، إلى جانب ميراثها التي حصلت عليه من عمتها.
ولم تكتف هيلين بياتريكس بوتر بتلك المزرعة بل اشترت العديد من المزارع الأخرى من أجل الحفاظ على الطبيعة الريفية الفريدة من نوعها حسبما كانت ترى.
وقد حصلت هيلين بياتريكس بوتر على جائزة لتربيتها لخراف الهاردويك واهتمامها بالمحافظة على الأراضي وازدهارها، وفى وسط ذلك لم تنس موهبتها في الكتابه، فواصلت العمل الإبداعى، ولكنها لم تستطع استكمال مشوارها الأدبى نظرًا لاهتمامها بالمزارع وضعف نظرها.
أصيبت هيلين بياتريكس بوتر، بالتهاب رئوى وأمراض القلب والذى تسبب في رحيلها في عام 1943م، داخل منزلها عن عمر ناهز الـ 77 عامًا، بعد أن تركت العديد من الأعمال الأدبية التي ما زالت تباع إلى الآن في كل أنحاء العالم بعدة لغات، إلى جانب تحويل عدد منها إلى أفلام ورسوم متحركة، كما أن قصة حياتها تحولت لأفلام ودراما، وذهبت كل ممتلكاتها لمؤسسة التراث القومى، بعد أن كان لها الفضل في الحفاظ على الكثير من الأراضى تشكل الآن منتزه مقاطعة ليك الوطنية.