"النجاح لا يعرف المستحيل" ليست مقولة يتم ترديدها لكن واقع أثبتته الطالبة أستيرة ميلاد شكر الله الحاصلة على المركز الثانى على مستوى الجمهورية للدبلومات الفنية فئات الصم وضعاف السمع حيث كانت تدرس بمدرسة أمل المنيرة التابعة لإدارة السيدة زينب بمحافظة القاهرة، وهى خريجة وحدة الصم التابعة للكنيسة الأسقفية.
اليوم السابع ألتقى بالطالبة ووالدتها بواسطة مترجم لغة إشارة حيث أكدت أستيرة أن المدرسين في مدرسة أمل المنيرة كانوا يساعدوها وحينما تكبر في مرحلة أعلى يكون التعليم أصعب، وأشارت أن امتحان الهندسة كان أكثر الامتحانات صعوبة وكان يحتاج إلى وقت أطول.
وأوضحت الطالبة أنها لم تواجه صعوبات قبل الامتحان لكن كان هناك خوف من الامتحانات، وبعد الامتحانات جاءت لها رسالة على واتس أب "مبروك حصلتى على المركز الثانى على مستوى الجمهورية" وبلغ أخوها والدتها بذلك وكان فى قمة الفرحة، وقالت إن طموحها يتمثل فى دخول الجامعة ثم العمل في التطريز، حيث أحبت التطريز منذ طفولتها.
وذكرت والدة الطالبة أستيرة لليوم السابع أنها كانت فى مدرسة داخلية فى الكنيسة مدرسة الملك وكانت تقضى الأسبوع بالكامل بالمدرسة ولا نراها سوى يومين فقط، وكانت تهتم بدراستها منذ الطفولة.
وحول رد فعلها حينما علمت بحصول ابنتها على المركز الثانى على مستوى الجمهورية قالت "أتنططت من الفرحة ومكنتش مصدقة وقولت لأخوها لا أنت بتضحك عليا قال لا صدقينى إن أستيرة طالعة التانية على الجمهورية".
ونصحت أولياء الأمور بضرورة اختيار المعلمين والمدرسة بعناية وبشكل جيد وتشجيع أبنائهم طول الوقت للحصول على أعلى الدرجات.
وقالت والدة الطالبة إن ابنتها حصلت على الصف الأول والثانى والثالث الإعدادى والدبلوم من مدرسة السيدة زينب حتى وصلت للمركز الثانى على مستوى الجمهورية للدبلومات الفنية.
وعن حبها للتطريز قالت والدتها إنها تشجعها دائما، حيث اكتشفت حبها للتطريز في مدرسة مصر القديمة، حيث كانوا يعلموهم التطريز على ماكينات الخياطة.
وكرم الدكتور سامي فوزي رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الطالبة أستيرة ميلاد الثانية على مستوى الجمهورية في الدبلومات الفنية وهي خريجة وحدة الصم الأسقفية التابعة للكنيسة.
وأعرب المطران عن سعادته بتفوق أستيرة التي تحدت كل الظروف والعقبات لتصبح في طليعة المتفوقين على مستوى الجمهورية متمنيًا أن تستكمل مسيرة تعليمها الجامعي بعد الحصول على الدبلوم الفنى.
وقال المطران إن أستيرة تنتمي إلى أسرة الكنيسة الأسقفية حيث تعمل والدتها بوحدة الصم التي تربت فيها حتى التحقت بالمدرسةالثانوية وتحقق هذا النجاح.
وأكد المطران إن الكنيسة الأسقفية تتعهد برعاية أستيرة وتقديم كل الدعم والمساندة لها طوال رحلتها التعليمية بعد أن رفعت اسم أسرتهاعاليًا وشكلت نموذجًا يحتذى به في الإصرار على النجاح.
وفى نهاية اللقاء قدم المطران للطالبة هدية تذكارية وقدم الشكر لوالدتها وللدكتورة ماري إسحق مديرة وحدة الصم على المستوى التعليمي المتميز الذي تقدمه.