تمكنت الصين من تحقيق أقصى استفادة من الأنهار، وحولت بعضها إلى ممرات تجارية محورية لتجارتها الداخلية، وساهم في ذلك تقنيات متطورة تسمح بتصميم "مصاعد السفن"، التي يمكنها نقل سفن ضخمة من ممر مائي إلى آخر أكثر منه ارتفاعا.
وأحيانا تواجه العملية عقبات، لنقل التجارة باستخدام السفن إلى بعض المناطق، بسبب الطبيعة الجغرافية التي تحول دون انتقال السفن بين الممرات المائية، وذلك بسبب جود اختلاف في ارتفاع منسوب المياه بكل منهما، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
افتتحت #الصين مؤخرا أحد أكبر المصاعد للسفن في العالم، وهو يقع في محطة "قوبيتان" للطاقة الكهرومائية الواقعة على نهر ووجيانغ، أكبر رافد على الضفة الجنوبية من الروافد العليا لنهر اليانغتسي. pic.twitter.com/2CgwC0QI0o
— CGTN Arabic (@cgtnarabic) June 30, 2021
لكن الصين توصلت لحل المشكلة، عن طريق ابتكار مصعد خاص للسفن، الذي يمكنه تحريك سفن تصل حمولتها إلى 500 طن، من ممر مائي إلى آخر يرتفع عنه نحو 200 متر، ونشرت شبكة تلفزيون الصين الدولية مقطع فيديو، قالت إنه لـ"مصعد السفن" الذي افتتحته الصين مؤخرا، مشيرة إلى أنه أحد أكبر المصاعد للسفن في العالم.
مصعد السفن فى الصين
ويقع مصعد السفن الصيني بمحطة "قوبيتان" للطاقة الكهرومائية، على نهر ووجيانج، الذي يعد من أكبر الروافد العليا لنهر اليانجتسي، على ضفته الجنوبية.
مصعد للسفن
ومن جهة أخرى، انتهت شركة سويدية - فى وقت سابق - من بناء أكبر سفينة مستشفى فى العالم، والتى ستتحرك قريبا من الميناء الذى صنعت فيه فى الصين متجهة إلى أوروبا، وفقا لــ"سكاى نيوز".
وتم اعتماد بناء السفينة منذ نحو 7 سنوات، وقامت بالتنفيذ شركة سويدية، وتم التنفيذ فى ميناء مخصص لبناء السفن فى شمال شرق الصينن وكانت السفينة قد خرجت فى رحلة اختبار فى شهر مايو، ليتم التأكد من كفاءتها فى البحر، ليتم الإعلان بعد ذلك عن جاهزيتها تماما للعمل، وتمت تسمية السفينة "الرحمة العالمية".
السفينة تم بناؤها مثل سفن الرحلات الضخمة، لكن بدلا من احتوائها على فنادق ومحلات ترفيه، فإنها تحتوى على مستشفى كبير مجهز بالكثير من المعدات، ليمكنه التعامل مع مختلف الحالات الطبية.
ويبلغ طول السفينة 174 مترا، وتحوى 6 غرف عمليات، و150 سريرا، وكلف بناؤها 150 مليون يورو تقريبا بتمويل من متبرعين، وسيكون تدريب الأطباء والمتدربين أحد أهم أولوياتها، حيث يمكن للسفينة هذه أن تستوعب 600 متدرب في نفس الوقت، وستتجه السفينة من الصين إلى بلجيكا ليتم تجهيزها بالمعدات، ثم ستنطلق بعد ذلك إلى السنغال في أفريقيا.