تحديات كبرى تواجهها شركة مياه القليوبية، بسبب طبيعة المحافظة من ناحية، وثقافة المواطن القروى من ناحية أخرى، والتي عادة ما تتسبب في عقبات حقيقة أمام أي مسئول، فمخالفات البناء الكبيرة التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الماضية، جعلت هناك نسبة كبيرة من التعدى على خطوط وشبكات المياه بغرض السرقة، بالإضافة إلى اتجاه مواطني القرى لرى أراضيهم بمياه شرب، وغيرها من التحديات، التي كشف عنها المهندس مصطفى مجاهد، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بالقليوبية، في حواره مع اليوم السابع، وأعلن عن تفاصيل خطة الشركة لمواجهة تلك التحديات، ونسب الإنجاز التي تشهدها المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة داخل المحافظة.
وأكد المهندس مصطفى مجاهد، أن عدد قرى المرحلة الأولى من مبادرة حياة كريمة داخل المحافظة حوالى 36 قرية، تم العمل فى نحو 13 قرية، وتخطت نسبة التنفيذ 50%، مشيرا إلى أن في مركز شبين القناطر تم تنفيذ أعمال وصلت منزلية بما يقارب من 26 مليون جنيه، كما تم تنفيذ أعمال المد والإحلال للشبكات في 13 قرية ووصلت نسبة التنفيذ لـ50%، مشيرا إلى أن تكلفة أعمال مشروعات المياه والصرف للمرحلة الأولى لمبادرة حياة كريمة داخل محافظة القليوبية تصل لـ600 مليون جنيه.
وحول نسبة الصرف الصحى داخل القرى، قال إنه عند إنشاء الشركة كانت نسبة الصرف داخل القرى حوالى 18%، ووصلت الآن لـ50% من عدد القرى، بإجمالى 65% من عدد السكان، موضحا أن الشركة تختار القرى ذات الكثافة الأعلى لبدء تنفيذ مشروعات صرف بها، لافتا إلى أن محافظة القليوبية بها 198 قرية و1131 عزبة.
وكشف رئيس شركة مياه القليوبية، عن توقيع بروتوكول مع المحليات والجمعيات الأهلية يقضى بأن تتولى المحليات والجمعيات الأهلية، نقل مخلفات الصرف من القرى والمراكز غير المخدومة بمحطات معالجة، لأقرب محطات صرف، بحيث لا يتم صرف مخلفات الصرف الصحى داخل المصارف والترع.
وأشار إلى أن أسطول المعدات الخاص بالشركة شهدت طفرة كبيرة، حيث وصلت عدد المعدات لـ200 معدة، ما بين سيارة شفط وخلافه، لافتا إلى أن الدولة اهتمت في الفترة الأخيرة بمحافظة القليوبية، وأسفر ذلك عن انهاء عدد من المشروعات الخاصة بالمياه، حيث استلمت شركة مياه القليوبية، محطة مياه سرياقوس بطاقة 145 ألف متر مكعب في اليوم، وساهمت في إحداث رواج نسبى في كميات المياه داخل مدينة ومركز الخانكة، كما تم الانتهاء من تنفيذ توسعات المرحلة الثانية من محطة عرب جهينة بمركز شبين القناطر، بالإضافة إلى 6 محطات أخرى جارى العمل بها، كما تم تنفيذ محطة أخرى بمركز طوخ، بطاقة 136 ألف متر مكعب يوميا ، كما يتم حاليا توسعات داخل محطة مياه في قليوب.
وأكد أن مركز كفر شكر يعد المركز الوحيد غير المغذى بمياه سطحية، ويعتمد فقط على المياه الارتوازية، وجارى إنشاء محطة مياه للمركز، موضحا أن الشركة خصصت مبلغ 50 مليون جنيه من ميزانيتها الخاصة لأعمال الإحلال والتجديد داخل المحافظة، بخلاف ما تم تخصيصه من الشركة القابضة لشركة مياه القليوبية لأعمال الإحلال والتجديد، لافتا إلى أن سبة التحصيل ارتفعت بصورة كبيرة.
وكشف رئيس شركة مياه القليوبية، عن التحديات التي تواجه الشركة، أبرزها ثقافة المواطن القليوبية، موضحا أن شركة مياه القليوبية تعد أول شركة قامت بتأسيس إدارة للخلسة، لمواجهة سرقات المياه،
موضحا أن هناك تعديات عديدة على شبكات المياه من قبل الأهالى وخاصة المقيمين في الريق، وفوجئنا ببعض المواطنين يرون أراضيهم الزراعية بمياه شرب، رغم العجز التي تواجهه محافظة القليوبية من المياه، موضحا أن نصيب الفرد في القليوبية من المياه كان لا يتخطى الـ90 لتر يوميا، ووصل الان لـ 120 لتر في اليوم، بسبب بعض المشروعات التي تم افتتاحا ودخولها الخدمة.
وأكد أن الشركة نفذت في الفترة الأخيرة عدد من حملات التوعية، وخاصة داخل القرى، موضحا أن هناك بعض المواطنين الذين لديهم طلمبات حبشية يقومون بربط هذه الطلمبات على الشبكة الرئيسية، وهو ما يؤدى إلى حدوث تلوث في المياه داخل الشبكة، وتم تحرير محاضر لهؤلاء، وتم إزالة هذه المخالفات، ولكن نظرا للثقافة السائدة يقومون هؤلاء الأهالى بإعادة الشىء مرة أخرى.
وأشار إلى أن هناك البعض أيضا يستغل المساجد، في عمل وصلات خلسة، ويقومون بتوزيع المياه من خلال الجراكن، وهو ما يمثل أكبر خطر على حياة المواطنين، مشيرا إلى أن الثقافة داخل الأريفا تمثل أكبر تحدى لنا، هذا بالإضافة إلى أن مخالفات البناء، التي بسببها ، تم التعدى على خطوط وشبكات المياه لتوصيل المياه لهذه المباني المخالفة.
وأشار إلى أن هناك خطة لدى شركة مياه القليوبية، بتغيير كافة عدادات المياه العطلانة، كما أن الشركة تسعى لتوفير كافة احتياجات المواطن القليوبي من العدادات الكودية.
وبما يتعلق بأعمال توسعات الدائرى، أكد المهندس مصطقى مجاهد، أن شركة مياه القلوبية لها نصيب الأسد، في أعما لتوسعات الدائرى، بحجم أعمال وصل لـ 75 مليون جنيه، وانتهت الشركة من تنفيذ ما يقرب من95% من الأعمال المطلوبة المتعلقة بنقل الخطوط المتعارضة مع أعمال التوسعات، أما نسبة الـ5% المتبقية، تتعلق بأعمال الإزالات االمبانى التي تتعارض مع أعمال توسعات الدائرى.
وحول المحاضر التي تم تحريرها للمخالفين، قال المهندس مطصفى مجاهد، أنه تم تحرير نحو 12887 محضر خلال 5 سنوات، كما تم تركيب ما يقرب من 18 ألف قطعة موفرة داخل المساجد والكنائس وبعض الجهات الحكومية.