أظهرت وثيقة نشرتها حكومة روسيا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وقع قانونًا يلزم منصات التواصل الاجتماعى الأجنبية بفتح مكاتب فى روسيا، وذلك فى أحدث تحرك من جانب موسكو لممارسة سيطرة أكبر على شركات التكنولوجيا الكبرى حسبما نقلت aitnews.
وتحرص السلطات الروسية على تعزيز سيطرتها على الإنترنت وتقليل اعتمادها على الشركات والدول الأجنبية.
واعترضت روسيا فى الماضى على استخدام المعارضين السياسيين للكرملين منصات وسائل التواصل الاجتماعى الأجنبية لتنظيم ما تقول إنها احتجاجات غير قانونية وإعلان التحقيقات ذات الصبغة السياسية فى الفساد المزعوم.
وفرضت موسكو غرامة على الشركات لفشلها فى حذف المحتوى الذى تقول إنه غير قانونى، مما أدى إلى إبطاء سرعة تويتر كعقوبة.
وفتحت قضية جديدة ضد شركة ألفابت المالكة لشركة جوجل بسبب خرقها تشريعات البيانات الشخصية.
وجاء فى القانون الجديد أن الكيان الأجنبى الذى ينفذ أنشطة عبر الإنترنت فى روسيا ملزم بإنشاء فرع أو فتح مكتب أو إنشاء كيان قانونى روسى.
وقال ألكسندر خينشتاين، رئيس لجنة سياسة المعلومات وتكنولوجيا المعلومات فى مجلس الدوما، مجلس النواب الروسي: إن القانون ينطبق على عمالقة الإنترنت الذين يبلغ عدد جمهورهم اليومى فى روسيا 500 ألف شخص على الأقل.
وكتب عبر قناة تيليجرام الخاصة به أنه يجب على الشركات تسجيل حساب شخصى عبر موقع Roskomnadzor الإلكترونى، منظم الاتصالات الحكومية فى روسيا.
أكد واضعو مشروع القانون أن هناك حاجة لإنشاء فرع محلى، وإلا فإن المواقع الأجنبية ستكون خارج نطاق الولاية القضائية لروسيا.
وتواجه مواقع الويب والمنظمات التى لا توافق على التشريع وتفشل فى إنشاء مكتب محلى إجراءات عقابية. مثل تصنيفها على أنها غير متوافقة فى محركات البحث، أو إزالتها من نتائج البحث، أو حظرها من الإعلان فى البلد.
وتلاحق روسيا شركات التواصل الاجتماعى التى فشلت فى حذف المحتوى الذى تعتبره موسكو غير قانونى بسرعة كافية. وتعقد كل من فيسبوك جوجل وتيليجرام وتويتر جلسات استماع فى المحكمة فى وقت لاحق من هذا الشهر بتهم جديدة.
وذكرت وكالة الإعلام الروسية أن القانون الجديد من المحتمل أن يؤثر فى 20 شركة. بما فى ذلك تجار التجزئة وشركات التجارة الإلكترونية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة