جدد قاضى المعارضات بمحكمة 6 أكتوبر، حبس 4 متهمين 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار، داخل فيلا سكنية بمدينة الشيخ زايد، ما أسفر عن مصرع شاب من المتورطين فى أعمال الحفر.
كشفت تحقيقات النيابة العامة بمدينة 6 أكتوبر تفاصيل مثيرة في واقعة التنقيب عن الآثار داخل فيلا مملوكة لرجل يحمل جنسية دولة عربية، فى مدينة الشيخ زايد، ما أسفر عن مصرع شاب، نتيجة انهيار أعمال الحفر عليه.
تبين من خلال التحقيقات أنه خلال شهر مارس تلقى أحد المتهمين في القضية، والذى يعمل سائقا اتصالا هاتفيا من صديق له وهو أحد المتهمين، وعرض عليه عمل في مدينة الشيخ زايد، متعلق بالتنقيب عن الآثار، داخل فيلا، وأنه سيوفر له الطعام والشراب والمسكن لحين انتهاء العمل.
وأضافت التحقيقات أن السائق توجه وصديقين له إلى مكان الفيلا وباشروا أعمال الحفر داخل البدروم الخاص بالفيلا المملوكة لرجل يحمل جنسية دولة عربية، وخلال تلك الفترة استمرت أعمال الحفر يوميًا، وكان أحد المتهمين والذي لقى مصرعه بعد انهيار أعمال الحفر عليه متواجدًا داخل الحفرة، وخلال أسبوع وصل عمق الحفر إلى نحو 12 متر.
وتبين من خلال أقوال أحد المتهمين في التحقيقات، أنه أثناء ممارستهم أعمال الحفر، ظهر جسم غريب وعقب استخراجه أخبرهم أحد المتهمين بأنها مكحلة، وأخذها وأعطاها لصاحب الفيلا، وذلك بعد 18 يوم من أعمال الحفر.
وعن كيفية وفاة أحد المتهمين خلال أعمال الحفر، تبين أنها أثناء قيام المتهمين بإزالة الردم، بدأت الرمال تتساقط من الجانبين بسرعة كبيرة، في الوقت الذى كان فيه المتهم المتوفى داخل الحفرة، فحاول أحد المتهمين النزول إليه من أجل إنقاذه، ولكن الردم كان قد ملئ الحفرة ولقى الشاب مصرعه بداخلها.
بعد وفاة أحد المتهمين بأعمال الحفر، بدأ باقى المتهمين التفكير في خطة للتخلص من المسألة القانونية، فاتفقوا على ردم أعمال الحفر على الشاب المتوفى، في الوقت الذي يقوم فيه باقى المتهمين بالتوجه إلى الساحل الشمالى بهاتف الشاب المتوفى ويجرون اتصال هاتفى بوالدته الشاب المتوفى ويدعى أحدهم أنه ابنها وأنه حصل على فرصة عمل في ليبيا، بعدها يتخلصوا من الهواتف المحمولة، وهو ما قاموا بتنفيذه.
وأضافت التحقيقات أن المتهمين عادوا إلى الفيلا واشتروا بلاط وأسمنت وقاموا بردم الحفرة، وتبليطها، إلا أن السيراميك الذى كان موضوع تحتها كان مختلف عن باقى سيراميك الأرض، بعدها تفرق المتهمين؛ إلى أن قام أحدهم بالإبلاغ عن الواقعة في قسم شرطة كرموز بالإسكندرية، وتم اصطحابهم إلى قسم الشيخ زايد.