فى الحياة جرائم غريبة لا يتقبلها عقل أو منطق، منها ما قامت به الأمريكية مارثا آن جونسون، فقد وجهت إليها فى يوم 3 يوليو من سنة 1989 تهمة قتل ثلاثة من أبنائها بين عامى 1977 و1982.
ومارثا آن جونسون، المعروف أيضًا باسم مارثا آن بوين من مواليد 1955، وهى فى سن الـ22، كانت جونسون قد تزوجت للمرة الثالثة، ونتج عن زواجها الأول فتاة ولدت فى عام 1971. وأنجب زواجها الثانى ولدًا فى عام 1975، وأنجب زواجها الثالث من إيرل بوين ابنًا وابنة ولدا فى عامى 1979 و 1980 على التوالى.
فى 23 سبتمبر 1977، زعمت جونسون أن ابنها جيمس ويليام تايلور البالغ من العمر 23 شهرًا لم يستجب لها عندما حاولت إيقاظه من نومه، وتم نقله إلى المستشفى، حيث أعلن وفاته، وتم تحديد سبب الوفاة ليكون متلازمة موت الرضع المفاجئ.
فى 30 نوفمبر 1980، ادعت جونسون أن ابنتها تابيثا جينيل بوين البالغة من العمر ثلاثة أشهر كانت زرقاء عندما ذهبت لإيقاظها، ولم يتمكن المسعفون من إنقاذها.
وفى يناير 1981، تم العثور على إيرل واين بوين البالغ من العمر 31 شهرًا وقد تناول سم الفئران، وتم علاجه وخرج من المستشفى، وبعد ذلك ادعى والديه أنه فى 12 فبراير 1981، توقف قلب إيرل وتم وضعه على أجهزة الإنعاش، ولكن بعد 3 أيام توفى.
وزعمت جونسون أن ابنتها جينى آن رايت البالغة من العمر 11 عامًا كانت تشكو من آلام فى الصدر، وفى 21 فبراير 1982، وجد المسعفون جينى آن وجهها لأسفل على سرير جونسون مع خروج رغوة من فمها، لكنهم لم يتمكنوا من إنعاشها، وأشار تشريح الجثة إلى وفاة جينى آن ماتت مختنقة.
وفى نهاية سنة 1988، نشرت بعض الصحف تشكك فى الوفيات، وأعيد فتح ملف الحالات، وقرر المحققون أن وفاة كل طفل سبقتها مشاكل زوجية بين جونسون وبوين.
فى 3 يوليو 1989، ألقى القبض على جونسون واعترفت بقتل اثنين من أطفالها، عن طريق الجلوس عليهم بجسدها الذى يبلغ وزنه 250 رطلاً (أكثر من110 كيلو جرام) عليهم وهم نائمون.
وزعمت أن الدافع كان معاقبة زوجها، وزعمت جونسون أنها ليست مسؤولة عن وفاة طفليها الصغار.
ومع بداية محاكمتها فى أبريل 1990، تراجعت جونسون عن اعترافها، وفى 5 مايو 1990، أدينت قتل من الدرجة الأولى لقتل ثلاثة من أطفالها الأربعة خنقًا وحكم عليها بالموت، تم تخفيف الحكم لاحقًا إلى مدى الحياة عند الاستئناف.