قضاء فترة العزل هى أصعب الأوقات التى تمر على مريض فيروس كورونا، وتسبب فى دخوله فى آلام نفسية شديدة ربما تؤثر على صحته، وهنا يأتى دور التمريض فى التخفيف عن المرضى تلك الآلام.
وهنا بمستشفى عزل صيدناوى جامعة الزقازيق، الممرض محمود معتمد، الذى يعد نموذج إيجابى، بقيامة برفع الحالة المعنوية للمرضى و تخفيف معاناة المرض بقراءة القرآن الكريم و الابتهال .
داخل العزل
وقال محمود معتمد، انه تعلم القرآن الكريم فى كتاب القرية، وعلى يد محفظين بالمنزل، وكان عشقة الإستماع لمبتهلين الإذاعة، حتى وصل لمرحلة الثانوية العامة، والتى شغلته عن القراءة و الابتهال، ثم عاود مرة أخرى بعد تخرجه من معهد فنى تمريض.
محمود داخل المنزل
ويكمل انه عمل ضمن الطاقم الطبى بمستشفى العزل، وانه كان فى غير وقت العمل يقرأ القرآن بصوت عال فى الصلاة أو من المصحف و الذى جذب المرضى و ذويهم، و بدأوا يطالبون منه القراءة لرفع الروح المعنوية لهم، مضيفا من هنا بدأت علاقتى بالمرضى الذين يطالبونى بالجلوس بجوارهم و الابتهال أو قراءة القرآن، بعضهم يطالب منى الجلوس معه لفترة طويلة أقرأ بجواره الذى يحسن حالته و نسب الأكسجين لديه، وآخر من أمسك فى يدى ويستحلفنى البقاء معه .
و يكمل انه خلال الفترة التى قضاها بالعزل لأكثر من عام، مر بالعديد من المواقف الصعبة و يعد من أصعبها، هو تمكن الفيروس من شاب بكالوريوس الهندسة ووفاته وهو فى مقتبل عمره، كذلك وفاة شابة أصيبت بالفيروس عقب الولادة بأسابيع، التى أسلمت روحها لبارئها فور دخول زوجها إليها بعد طلبها رؤيته، و كما تعافى العديد من المرضى و التى ارتبط معهم بعلاقات ود واحترام بعد شفاءهم .
و تابع، إن المرضى ورؤسائى فى العمل من تمريض وأطباء يشجعونى على مواصلة المشوار، و بعضهم يجلس معى للاستماع لقراءة القرآن أو الابتهال .
و يكمل الممرض المنشد، إن حلمى و طموحى هو الالتحاق بإذاعة القرآن الكريم وأصبح منشد مثل الشيخ نصر الدين طوبار، فهو قدوتى.
محمود يرتدى زى العزل
من داخل العزل يرتدى القناع
يرتدى بدلة العزل
يرتدى كمامة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة