حكمت أبو زيد، وزيرة الدولة السابقة للشئون الاجتماعية وأول وزيرة مصرية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واليوم تحل رحيلها، إذ رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 30 يوليو من عام 2011، عن عمر يناهز الـ 90 عاما بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض، وبعد أن تركت تأثيرًا كبيرًا فى الحياة السياسية، فكيف كانت تنظر السياسية الراحلة إلى القراءة؟.
ولدت عام 1922 ونشأت بقرية "الشيخ داود" بأسيوط، وعمل والدها ناظراً بالسكك الحديدية، ووفر لها إمكانية السفر يومياً من قريتها لبندر ديروط لتلتحق بالمدارس الابتدائية والإعدادية، حتى وصلت للمرحلة الثانوية، وسافرت إلى القاهرة لتكمل مسيرتها التعليمية بمدرسة حلوان الثانوية، وخلال دراستها تزعمت ثورة الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز، ما أثار غضب السلطة التى فصلتها من المدرسة، واضطرت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية.
والتحقت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول عام 1940، وحصلت على الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، والدكتوراه فى علم النفس من جامعة لندن عام 1955، وبعد عودتها لمصر عينت فى كلية البنات بجامعة عين شمس، وانضمت إلى فرق المقاومة الشعبية حتى عدوان 1956.
وأطلق عليها الزعيم جمال عبد الناصر "قلب الثورة الرحيم"، واستمرت أكثر من 70 عاماً فى نضالها، كما أصدر الزعيم الراحل قراراً جمهورياً بتعيينها وزيرة للشئون الاجتماعية لتصبح أول مصرية تتولى منصب وزيرة عام 1962، وعادت عام 1970 إلى حرم جامعة القاهرة لتدريس علم الاجتماع، وتوفيت بعد صراع طويل مع المرض عام 2011 عن عمر يناهز 90 عاماً.
ترى حكمت أبو زيد أن الاستمرار في القراءة والقراءة الجادة والاتصال بكل قضايا ومشكلات المجتمع والتفاعل معها واستفادة الحكومة من ذوي الخبرة في جميع المجالات، يحافظ على ذاكرة الإنسان حيةً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة