قطع الطفل زياد جمعة 8 سنوات أكثر من 500 كيلومتر من مدينة بئر العبد بشمال سيناء وصولا للساحل الشمالى للتسويق وبيع مشغولات يدوية خاصة بمستلزمات قيادة الإبل، تقوم أسرته بتصنيعها فى منزلهم.
الطفل "زياد" كانت واجهته فى منطقة الساحل الشمالى لميدان سباقات الهجن بمدينة العلمين، حيث فرصته لتسويق إنتاج أسرته على المئات من المتواجدين حول الميدان من ملاك ومدربى الإبل القادمين من كل محافظات مصر للمشاركة فى سباق الهجن المقرر انطلاقته صباح اليوم الجمعة حتى مساء بعد غد السبت، وينظمه الاتحاد المصرى للهجن بدعم ورعاية من الاتحاد الإماراتى للهجن .
ويستقبل زياد جمعة زبائنه المشترين للمشغولات اليدوية التى يبيعها متخذا موضعه بين خيام المشاركين فى السباق على فراش يعزله عن الرمال، ويحافظ على ما يبيعها من منتجات تحت حرارة الشمس.
وقال زياد لـ"اليوم السابع" إنه من أبناء قبيلة "بلى"، وحضر برفقة أحد أقاربه الهجانة المشاركين فى السباق قادمين من مدينة بئر العبد بشمال سيناء .
وأضاف أنه طالب فى طريقه للصف الثالث الابتدائى، وما يقوم ببيعها من مشغولات هى "الرسنة" وهى الحبال المصنوعة لقيادة الهجن فى السباق بألوانها وتصميماتها التى تختلف من جمل لآخر، حسب السن والنوع.
وأكد أن هذه المشغولات يقوم بتصنيعها يدويا والده فى بيتهم، حيث يتقن هذه المهارة التى تعد نادرة، وبدوره يقوم بتسويقها وبيعها فى السباقات، ويعتبر أن ميدان سباق العلمين فرصة لبيع هذه المنتجات .
وأشار زياد إلى أنه إضافة لما يقوم به من بيع فهو "هجان" صغير يجيد بمهارة امتطاء هجن السباقات والتنافس عليها، وسجل من على ظهر الهجن قطع مسافة 6 كيلومترات وهو يقودها فى سباقات ماضية وحقق بها مراكز أولى .
وأضاف أن علاقته بالهجن علاقة حب، فهو من أسرة وقبيلة تمتلك مهارة وتاريخ فى اقتناء الهجن الأصيلة، وهو بدوره يعرف كل تفاصيلها وأفضل وقت عنده عندما يكون بينها .
وتابع أنه يتمنى فى حياته أن يوفق فى دراسته وفى مستقبله، وأمنيته أن يمتلك سيارة حديثة حتى يستطيع أن يتنقل وينقل مشغولاته ويبيعها فى كل سباق.
واختتم أنه يكون سعيدا وهو يساعد والده وأسرته فى بيع هذه المنتجات، وسعادته أكثر أنه صديق لكل ملاك الهجن، فهم يحضرون للجلوس معه والحديث إليه.