الصالون الأخضر.. حملة بريطانية لتنظيف بقع التلوث النفطى البحرية بـ"الشعر"

الجمعة، 30 يوليو 2021 05:00 م
الصالون الأخضر.. حملة بريطانية لتنظيف بقع التلوث النفطى البحرية بـ"الشعر" صالون تجميل - أرشيفية
ريهام عبد الله

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بدأت حملات لمجموعة من دعاة حماية البيئة، على تشجيع مصففى الشعر البريطانيين، لإعادة تدوير "خصلات الشعر"، لاستخدامها في تنظيف بقع التلوث النفطي البحرية أو صنع السماد أو توليد الطاقة.

وشرح فراى تايلور، أحد مؤسسي مجموعة "جرين صالون" "الصالون الأخضر"، لشرح كيفية استخدام الشعر في تصنيع مرشحات مزيلة للتلوث، ويسكب تايلور الماء في خزان ويضيف إليه كمية من زيت المحركات، ثم يفتح شبكة قطنية ويحشوها بالشعر، وبمجرد اكتمال اللفافة، يضعها على سطح الماء الملوث، وما هي إلا ثوانٍ حتى يعود الماء نظيفاً، وفقا لموقع العين الإماراتى.

صالونات تجميل
صالونات تجميل

وأوضح تايلور أن الشعر يمتص الزيت ويختزنه بصورة طبيعية، مشيرا إلى أن كيلوجرام من الشعر يمتص ما يصل إلى ثماني لترات من الزيت.

وفكرة استخدام الشعر للحفاظ على البيئة وتنقية المياه، كمرشحات لإزالة التلوث بدأت فى الولايات المتحدة، وثبتت فاعليتها في كل أنحاء العالم في امتصاص النفط في البحر، على نحو ما حدث مع البقعة النفطية الناجمة عن غرق ناقلة يابانية قبالة سواحل جزيرة موريشيوس في يوليو 2020.

وأكدت مجموعة "جرين صالون" أن كمية النفايات التي يولدها قطاع تصفيف الشعر في بريطانيا كفيلة بملء 50 ملعب لكرة القدم سنوياً، معظمها يذهب إلى مكبات النفايات، بما في ذلك أوراق الألومنيوم و99% من الشعر المقصوص.

قص الشعر
قص الشعر

وأكد تايلور فراي أن "نحو 30 ألف صالون و100 ألف مصفف شعر مستقل يصبون كميات هائلة من بيروكسيد الهيدروجين والأمونيا ومنتجات أخرى في أحواض التصريف لديهم، إلا أن المجموعة تحضّ هؤلاء على تجميع هذه المنتجات لإرسالها إلى محطة لإنتاج الطاقة.

وللشعر استخدام أخضر آخر هو التسميد، إذ أنه غني بالنيتروجين، مما يجعله مكملاً مثالياً للأسمدة، إذ كشف رايان كروفورد، عضو "جرين صالون" الذي يملك صالوناً في ميلتون كينز، على بعد 80 كيلومتراً إلى شمال لندن، أنه اختبر هذا النوع من السماد على الخضر في حديقته.

بقايا الشعر
بقايا الشعر

وأشار كروفورد، إلى نبتَتي ملفوف صغيرتين، أولاهما محاطة بالشعر وفي حال سليمة، أما الثانية المزروعة من دون شعر فتبدو مقضومة وأشبه بهيكل عظمي.

وشرح أن "الشعر يشكّل حاجز حماية حول قاعدة براعم المزروعات يحول دون أن تفتك بها الرخويات، كما يساهم الشعر حول النبات في حفظ الرطوبة التي "تشكّل مغذياً شديد الفاعلية للأرض" الزراعية، على ما يوضح.

في عام واحد، انضم 600 صالون في بريطانيا وإيرلندا إلى المجموعة التي تمكنت من جمع حوالي 500 كيلوجرام من الشعر، استُخدِمَت في مكافحة تسرب نفطي في أيرلندا الشمالية في مايو الماضي وفي تنظيف مجارٍ مائية، واستُعمِلَت كسماد، كذلك جمعت "جرين صالون" 3,5 طن من المواد المعدنية تجري إعادة تدويرها.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة