تغلبت البطلة جيهان على الظروف القاسية التي واجهتها خلال نشأتها في دار لرعاية الأيتام، واستطاعت إنهاء دراستها في كلية التربية الرياضية بتفوق ولم تكتفى بذلك، بل أصرت على الحصول على درجة الماجستير، ومازال حلمها في التفوق الدراسي لم ينتهي، حيث تنوي البدء في التحضير للحصول على درجة الدكتوراه، بعد تكريمها من وزيرة التضامن الاجتماعي.
قالت جيهان في تصريحات خاصة لليوم السابع: "أنا نشأت هنا في دار الرعاية، ولكن ماما مني سعيد مديرة الدار كانت بتهتم بينا وكأننا أبنائها، والدروس بتاعتنا كلها كنا بناخدها زينا زي اللي عندهم أهالي بره، مكانتش مقصرة معانا في أي حاجة".
وأضافت جيهان: "كانت مديرة الدار بتعمل تكريم لأوائل الطلبة من الدار، واحنا كنا حوالي 14 بنت، وكان ده دافع بالنسبالي وأنا كنت دايما بقول ليه ماطلعش الأولى عليهم، وكمان ليه مكونش الأولى على المدرسة، وده الهدف اللي سعيت ليه في حياتي، اني اكون دايما الأولى".
وتابعت جيهان: "عديت مرحلة الابتدائية والاعدادية ودخلت مرحلة الثانوية، ودي كانت مرحلة نقلة في حياتي، لأن كنا مجموعة وبنختار بين التجارة والصنايع والثانوية العامة، لأنكم عارفين دراسة الثانوية العامة ازاي صعبة، وكان في مجموعة بتلعب وانا كنت قاعدة بذاكر، وقررت أجيب 90٪ في تانية ثانوي وكان المجموع الكلي ليا تقريبا 80٪".
وأوضحت جيهان: "أنا دخلت تربية رياضية عشان ده كان حلمي لأني بحب الرياضة جدا، وكان نفسي أبقي بطلة في أي رياضة بس طبعا الظروف كانت أقوى مني، لكن بفضل الله قدرت أدخل تربية رياضية، ورغم إنهم في أول سنة قالولي انتي راسبة في مادة وفضلت طول الصيف فاكرة اني مانجحتش، ولكن وانا داخلة سنة تانية واحدة صحبتي قالتلي انتي السادسة على الدفعة، ومن هنا بدأت التفوق، واتعينت معيدة بمساعدة الدكاترة المدرسين في الكلية وكمان بمساعدة ماما مني".
وذكرت جيهان، أنها دائما ما تشعر بأن عائلتها مازالت على قيد الحياة، وأنها حاولت كثيرا الوصول لهم، ولكنها لم تستطع، وأنها تعرضت لحالة نفسية سيئة عقب تخرجها من الجامعة لأنها حاولت الوصول لوالديها ولم تجدهم".
وبعد تخرج جيهان من كلية تربية رياضية، تقدم لخطبتها عيد سعيد الذي نشأ هو الآخر في دار لرعاية الأيتام، وتزوجها بالفعل وأنجبا طفلة تبلغ من العمر حاليا 7 أشهر.
وأكد زوج جيهان أنه دائما يدعمها للتفوق في دراستها وفي عملها وأنه يفخر بكونه سند لها، وأنها نعم الزوجة والسند له أيضا.
وعن كونه أقدم على خطبتها والزواج منها رغم أنها خريجة تربية رياضية وهي كلية يتسم طالباتها بالقوة الجسمانية وقوة الشخصية، قال عيد مازحا: "أكيد خوفت، بس هي نعم الزوجة والسند ليا، انا في مرة كنت بتخانق في المترو، وهي جت خرجتني من الخناقة وكانت واقفة في ضهري".
ووجهت جيهان وزوجها رسالة للمشاهدين في نهاية اللقاء قائلين: "خيلكم ورا حلمكم دايما واسعوا لتحقيقه، ومتحطوش الظروف عقبة في طريق حلمكم، انتو تقدروا تحققوا اللي بتتمنوه".