أدى المصلين، اليوم، صلاة الجمعة فى المسجد الحرام بمكة المكرمة، وحرص ضيوف بيت الله على إتباع الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث حافظوا على التباعد الجسدى، فيما ألقى الخطبة الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد، فتحدث فى خطبته الأولى عن نهاية العام بعد الحج ومحاسبة النفس.
صلاة الجمعة فى المسجد الحرام
الشيخ صالح يلقى خطبة الجمعة فى الحرم المكى
الكعبة المشرفه
وقال "صالح بن عبد الله " خلال خطبة الجمعة، اليوم:" لقد قضى الحجاج مناسكهم تقبل الله منا ومنهم، وجعل حجهم مبروراً، وسعيهم مشكورا، وذنبهم مغفورا، وأنتم في توديع عام، واستقبال آخر، يحسن الوقوف للمحاسبة، وفي ديوان المحاسبة تظهر عبر الحوادث الجمة، ونوازل الدهر الكثيرة، هذه الدار للفناء، وأهلها للموت والبلاء – خداعة غدارة – والنفوس بالسوء أمارة ، والشيطان يأمر بالسوء والفحشاء ، ويعد بالفقر والخسارة، ومن لم يكن يومه خيراً من أمسه فهو مغبون ، ومن لم يكن في زيادة فهو في نقصان".
وأضاف:" غير أن الأعمال الجليلة، والآثار الجميلة، والفعال الحميدة ، هي التي تخلد ذكر صاحبها ، وتورثه حياة بعد ممات، وتبقي له ذكرا وثناءً، وحمداً ودعاءً، كم من الرجال حلت آجالهم ، وطوتهم أيامهم ، ثم بقيت آثارهم ، وحفظت مآثرهم ، ولا زالت مفاخرهم تبعث في المجالس طيبا ، وتنشر في الآفاق عَرْفا وأريجا، عاشوا في الناس أحياء ، وأجسادهم في الأجداث رميم .
الكعبة المشرفه
ثم تحدث خطيب صلاة الجمعة فى الحرم المكى، عن السمعة الحسنة وأنها رأس مال المرء فقال: السمعة الحسنة ، والذكر الطيب ، هي رأس مال المرء ، وهي عمره الثاني . يبنيه في حياته القصيرة ، ليكون عمره المديد، لسان الصدق في الآخرين نعمة من الله عظيمة، ومنة من المولى كبيرة، يختص بها من يشاء من عباده، ممن آمنوا، وصدقوا، وأخلصوا، وبذلوا، ونفعوا الخلق، ونشروا الإحسان في العالمين".
وتابع:" الذكر الطيب معيار من معايير القيم والأخلاق ط، يرجع إليها الناس، ويزنون بها أقدار الرجال، الحمد يبقى لمن عم نفعه ، والثناء يدوم لمن انتشر عطاؤه ، والسمعة الحسنة تحفظ لمن تواصل بره، والذكر يعلو لمن ترادف إحسانه، فترى هؤلاء الأخيار يقدمون من الأعمال ، والقرب ، والطاعات مالا ينقطع به عمل ، ولا يقف معه أجر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة