استشهد الإمام الحسين بن على بن أبى طالب فى سنة 61 هجرية، وترك غصة كبرى فى صدور المسلمين جميعا، وظل السؤال الأزلى مطروحا: كيف السيوف استباحت حفيد النبى محمد، عليه الصلاة والسلام، ومع الزمن راح الناس يتساءلون عن مكان قبره، فما الذى يقوله التراث الإسلامى فى ذلك؟
يقول كتاب البداية والنهاية لـ الحافظ ابن كثير تحت عنوان "وأما قبر الحسين رضى الله عنه":
فقد اشتهر عند كثير من المتأخرين أنه فى مشهد على بمكان من الطف عند نهر كربلاء، فيقال: إن ذلك المشهد مبنى على قبره فالله أعلم.
وقد ذكر ابن جرير وغيره: أن موضع قتله عفى أثره حتى لم يطلع أحد على تعيينه بخبر.
وقد كان أبو نعيم، الفضل بن دكين، ينكر على من يزعم أنه يعرف قبر الحسين.
وذكر هشام بن الكلبى: أن الماء لما أجرى على قبر الحسين ليمحى أثره نضب الماء بعد أربعين يوما، فجاء أعرابى من بنى أسد فجعل يأخذ قبضة قبضة ويشمها حتى وقع على قبر الحسين فبكى، وقال: بأبى أنت وأمي، ما كان أطيب تربتك!!
ثم أنشأ يقول:
أرادوا ليخفوا قبره عن عدوه * فطيب تراب القبر دل على القبر