بناتك يا مصر.. صابرين بلا ذراعين وتتحدى الظروف بالموهبة في سوهاج (لايف وصور)

السبت، 31 يوليو 2021 02:30 م
بناتك يا مصر.. صابرين بلا ذراعين وتتحدى الظروف بالموهبة في سوهاج (لايف وصور) صابرين
سوهاج - محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قدم "اليوم السابع"، بثا مباشرا، مع "صابرين" الفتاة المعجزة داخل منزلها بقرية نجوع مازن دائرة مركز دار السلام جنوب شرقى محافظة سوهاج، لتروى لنا حكايتها، وكيف تغلبت على إعاقتها، وكيف أن إعاقتها هى التى صنعت منها فتاة ناجحة، فما لا يستطيع غيرها من الأسوياء تنفيذه بأيديهم، تنفذه هي بقدميها وبشكل يومى.

وولدت"صابرين"، بدون ذراعين وكان حجمها لا يتعدى السنتيمترات القليلة، رضيت أسرتها بقضاء الله وقدره، فهى بنت على 5 أولاد، وسرعان ما كبرت وبدأت تتعرف على الأجواء المحيطة بها، وبدأت تعرف أنها مختلفة فى سن الخامسة، كانت بداية قصتها عندما شاهدت أقرانها يذهبون إلى المدرسة حاملين حقائبهم فطلبت من والدها أن تكون مثلهم، لم يرفض لها طلب، وحاول بشتى الطرق إلحاقها بالمدرسة وفعلا نجح فى ذلك ودخلت "صابرين" لأول مرة المدرسة، وفى يومها الأول تعرضت لكل أشكال التنمر من الجميع.



صابرين-تتصفح-الهاتف-المحمول
صابرين-تتصفح-الهاتف-المحمول

لم تستسلم صابرين بل قررت أن تقهر الظروف وتستمر، ولكن سرعان ما تبدد الحلم وبدأت تصطدم بالواقع المؤلم والمجتمع الذى يرحم، فكرت بطريقة تكتب بها فاستخدمت قدمها الشمال فى عملية الكتابة، ونجحت بقدر معقول، واستمرت لثلاث سنوات فى المدرسة ولكن وفى أحد الأيام وبعد أن سمعت اسمها وتم إدراجها فعليا وتسلمت الكتب ووضعتها فى الحقيبة، حضرت مديرية المدرسة وأخرجت الكتب من الحقيبة وقالت لها حرفيا لا تأتى مرة أخرى إلى المدرسة.

بوست-لها-على-الفيس-بوك

وتقول "صابرين"، اسودت الدنيا فى وجهى والدموع كانت تنساب من عينى بلا توقف وبدون أن أبذل مجهودا فى ذلك قلت لوالدى: "لن أذهب إلى المدرسة مرة أخرى وأننى كرهت كل شيء، بغريزة الأب احتضننى والدى وقال لى انتى أفضل من الجميع، أفضل منى أنا شخصيا وتمسكى بربنا وسوف تنجحى يوما من الأيام مادام لديك الدافع للنجاح".

صابرين-اثناء-المذاكره

قالت صابرين لـ"اليوم السابع": لم أعرف أحدا يحنو مثلما يحنو الرئيس عبد الفتاح السيسى فهو أب لكل الناس الأسوياء وذوى الهمم، لا يفرق بين أحد بل يعطى كل ذى حقا حقه، وأنا لا أترك خطابا واحدا إلا وأستمع له فأنا أحبه محبة الأب".

صابرين-ترسم-بقدمها-اليسرى
صابرين-ترسم-بقدمها-اليسرى


صابرين-ترسم-وتكتب
صابرين-ترسم-وتكتب

فى البداية تقول صابرين، بعد أن فشلت فى الاستمرار بالتعليم الحكومى وتركت المدرسة بسبب التنمر من ناحية وعدم قبول إدارة المدرسة لى من ناحية أخرى قررت أن أعلم نفسى بنفسى بدون معلم، طلبت من والدى أن يشترى لى هاتف محمول بشاشة تاتش، وبدأت أتعامل معه أمسكه بقدمى اليمنى وأكتب عليه بقدمى اليسرى، قمت بتحميل عدد من البرامج التعليمية، وكنت أضع الهاتف بجوارى أسمع منه وأشاهد وأقوم بالكتابة حتى تمكنت تماما على مدار سنوات فى الكتابة باستخدام قدمى، ولجأت للبرامج التعليمية فى التليفزيون وتعلمت منها بالفعل، وتفوقت على اللغة العربية وفى الحساب وتحديت كل الموجودين من التلاميذ من أبناء عمى وتفوقت عليهم، حفظت أجزاء كثيرة من القرآن الكريم والحمد لله شعرت بالفخر حينها.

صابرين-تستخدم-الهاتف-بقدمها
صابرين-تستخدم-الهاتف-بقدمها

وأضافت صابرين فى يوم من الأيام قررت إنشاء صفحة على الفيس بوك، ولكن أشقائى رفضوا ومع إصرارى قمت بإنشاء الصفحة وأثناء تواجدى عليها تعرفت على فتاة على الصفحة طلبت صداقتها لكنها رفضت، لم أتوقف فى طلب الصداقة تواصلت معها قصصت عليها حكايتى فقررت مساعدتى، وقالت لى بعد شهرين سوف أساعدك فى الالتحاق بمحو الأمية، وحضرت بالفعل ووفت بوعدها، ودخلت الامتحان وكانت المفاجأة للجميع أننى أكتب بقدمى ولم يأخذ الامتحان معى وقت، وظهرت النتيجة ونجحت بتفوق وتم إلحاقى بالصف الأول الإعدادى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة