رصدت اللجان النوعية بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إنجازات عدد من قطاعات الدولة خلال السنوات السبع الأخيرة، حيث أصدرت تقريرا عن نشاط الإدارة المحلية في مصر خلال السنوات السبع الأخيرة، مؤكدة أنها شهدت تطورًا تدريجيًا، وأن القيادة السياسية أوجدت حالة غير مسبوقة في القطر المصري، عبر تنمية شاملة ومشروعات قومية في كل مكان بجميع القطاعات، من خلال عدة محاور.
وأضافت في تقريرها أن أولى المحاور هى الإطار التشريعي، حيث احتلت الإدارة المحلية في دستور 2014 مساحة كبيرة، وخُصصت لها المواد من 175 إلى 183، كما تم إصدار عدد من مشروعات القوانين الهامة بعد موافقة المجالس النيابية عليها كمشروع التصالح في مخالفات البناء وتقنين أوضاعها، وإنشاء الهيئة القومية لسكك حديد مصر، وقرار رئيس مجلس الوزراء بتعديل بعض أحكام قانون نزع ملكية العقارات للمنفعة العامة.
وتابعت:"نجحت وزارة الإدارة المحلية خلال السبع سنوات الماضية في تنفيذ 6.5 مليون مشروع بتكلفة قدرها 225 مليار جنيه استفاد منها 38 مليون مواطن ووفرت 7.3 مليون فرصة عمل، وعبر مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي تم تطوير الاف المنازل بالريف والقرى الأكثر احتياجا ومنح القروض الميسرة لشبابها وأهلها والتدريب الحرفي لهم، فضلا عن تنفيذ مشروعات خدمية كمستشفيات ووحدات صحية ومدارس".
وبالنسبة لقطاع الثقافة، لفتت الى أنه شهد خلال الـ 7 سنوات الماضية تطورا ملحوظا على كافة الأصعدة، مشيرة الى أن القيادة السياسية نظرت اليه باعتباره أحد أسلحة مواجهة التطرف والإرهاب، فضلا عن كونه واحدا من أوجه القوة الناعمة للدولة، وأن الدولة حققت حزمة من الإنجازات، ما بين إنشاء 19 صرحا ثقافيا جديدًا بتكلفة إجمالية بلغت 495.488.000 جنيه، وإعادة تطوير منشآت أخرى قائمة، كإعادة افتتاح دار الكتب والوثائق القومية بباب الخلق بتكلفة قدرها 45 مليون جنيه من سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم إمارة الشارقة، وإنشاء سجل لتوثيق تراث السينما المصرية.
وتابعت :"تولت الدولة تنظيم عدد من معارض الكتاب والأنشطة المتعلقة بها وبترجمة الكتب، وتنفيذ فاعليات إلكترونية ضمن خطة مجابهة تداعيات فيروس كورونا " كمبادرة "خليك في البيت الثقافة بين إيديك"، وإتاحة إصدارات وزارة الثقافة على الموقع الرسمي لها للاطلاع والتحميل باللمجان، فضلا عن تنفيذ عدد من العروض المسرحية والفعاليات الثقافية والفنية لمواجهة التطرف الفكري بالقرى والمحافظات، والمشاركة الدولية في الكثير من المحافل، وإطلاق مشروعات حماية التراث والارث الثقافي، ومبادرات لدعم الثقافة والمبدعين وتقديم المنح لهم".
رحلة الرئيس لتمكين الشباب خلال 7 سنوات
وعن تمكين الشباب، نوهت اللجان النوعية الى أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسى منصب رئيس الجمهورية أكد إيمانه بالشباب وتطلعاته لتدريبهم وتأهيلهم لقيادة الوطن وهو ما بدأ بالفعل في تحقيقه خلال السنوات السبع الماضية، مضيفة :" فنجد في الحركة الأخيرة للمحافظين عام 2019 حظي الشباب بـ25 منصبا بنسبة بلغت 60% من إجمالي الحركة، فتم اختيار اثنين من المحافظين من بين 16 محافظا من الشباب، بينما أُختير 23 قيادة من بينهم 5 ينتمون لتنسيقية شباب الأحزاب لمنصب نائب المحافظ جاؤا جميعهم من الشباب."
وأشارت الى أن عدد الشباب الآن بمجلس النواب بلغ ما يزيد على 124 شابا من الجنسين يمثلون 20% من نسبة نواب المجلس، وعن مساعي الدولة لتمكين الشباب، لفتت إلى التمكين السياسي من خلال تأهيل وتدريب وإعداد الشباب، الذي أخذ أشكال عديدة تمثلت في دورات تدريبية بأكاديمية ناصر العسكرية، ومن خلال البرنامج الرئاسي، ثم إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، وهو ما انتهى بحصول عدد من القيادات الشابة على مناصب قيادية، وأتاح لهم فرصة التمثيل داخل البرلمان.
ونوهت إلى التمكين الاقتصادي من خلال تسهيل عملية إنشاء الشركات وتوفير القروض للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء حضانات لتلك المشروعات لضمان نجاحها، إلى جانب سعي الدولة لتوفير ملايين فرص العمل والتمكين الاجتماعي عبر بناء ملايين الوحدات السكانية سواء لفئة الإسكان الاجتماعي أو فئة الإسكان المتوسط، بما يمكن الشباب من بناء حياة أسرية وتكوين مستقبل مستقر لهم، والتأهيل الصحي والنفسي للشباب حيث اهتمت الدولة بصندوق مكافحة الإدمان والتعاطى الذي وفر العلاج لأكثر من 400 ألف مواطن مصري معظمهم كانوا من فئة الشباب.
وذكرت اللجان النوعية بتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتم بالاستماع للشباب ولقاؤهم عن قرب، فكان أول رئيس مصري يدشن جسراً للتواصل معهم عبر مؤتمرات ومنتديات الشباب، مضيفة :" فتحت رعايته تم عقد 8 مؤتمرات للشباب المصري بشرم الشيخ والقاهرة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية وجامعة القاهرة والعاصمة الإدارية، وبمركز المنارة بالقاهرة الجديدة، كما اهتم الرئيس بشباب الوطن العربي والقارة الإفريقية باعتبارهم شركاء التاريخ والمستقبل فنظم منتديات الشباب العربي والأفريقي بأسوان للاستماع إلى رؤيتهم وأفكارهم لتحقيق النهضة لبلادهم، وامتد اهتمام الرئيس بالشباب لخارج الوطن العربي والقارة الإفريقية فدشن منتدى شباب العالم الذي عقد ثلاثة مرات بمدينة شرم الشيخ".