منتخب إسبانيا في اليورو.. رقم قياسي وحفنة شكوك ومواجهة ثأرية أمام إيطاليا

الأحد، 04 يوليو 2021 03:00 ص
منتخب إسبانيا في اليورو.. رقم قياسي وحفنة شكوك ومواجهة ثأرية أمام إيطاليا منتخب إسبانيا
(إفي)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حقق المنتخب الإسباني فوزا صعبا على نظيره السويسري ونجح في التأهل إلى نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، ليصطدم بالمنتخب الإيطالي، الذي نجح في إقصاء نظيره البلجيكي، الذي كان أبرز المرشحين لقنص اللقب القاري، وبالرغم من التأهل والأرقام القياسية التي يحققها "الماتادور" في التسديدات والتمريرات وعدد الأهداف، إلا أن الكثير من الشكوك والأسئلة ظهرت على السطح بعد المعاناة أمام السويسريين.

لم يخف التأهل المشاكل التي يعاني منها المنتخب الإسباني؛ بسبب عدم قدرته على الضغط على الخصم بالشكل المنتظر، وغياب دقة لاعبيه في إنهاء الكثير من الفرص، بالإضافة إلى بعض الأخطاء الدفاعية التي ظهرت أمام كرواتيا وسويسرا، وتسببت في تلقي شباك أوناي سيمون لهدف التعادل أمام الأخيرة.

يسيطر المنتخب الإسباني على مبارياته ويستحوذ على الكرة في معظم فتراتها، وهو ما يظهره عدد التمريرات في لقائه الأخير، والذي وصل إلى 911 تمريرة، متفوقا بفارق كبير عن عدد التمريرات التي ينفذها أي منتخب آخر خلال منافسات اليورو، ولكن ذلك لم يمنع المنتخب السويسري من أن يهدد مرمى إسبانيا، ويتفوق على رجال لويس إنريكي في أكثر من مناسبة، خاصة بعد قدرتها على استعادة 59 كرة والتصدي لتسع تسديدات إسبانية، وشتت مدافعيه 22 محاولة للوصول إلى مرمى يان سومير، خاصة في الشوطين الإضافيين وبعد طرد لاعب الوسط ريمو فريلير.

3 تسديدات في الشوط الأول و7 في الثاني و17 في الشوطين الإضافيين

لم يسيطر المنتخب الإسباني على المباراة بشكل كامل، على الرغم من سيل التمريرات، إلا بعد طرد فريلير في الدقيقة 77، وهو ما جعل الفريق يهدد مرمى سومير بشكل أكبر، ويضيع العديد من الأهداف المحققة بسبب عدم تركيز لاعبيه وتألق الحارس السويسري. سدد لاعبو "لا روخا" 27 كرة على مرمى الخصم، مقسمة بواقع 3 فقط في الشوط الأول و7 في الثاني، و17 في الوقت الإضافي، بعدما تراجعت سويسرا بكامل صفوفها من أجل الحفاظ على التعادل والوصول بالمباراة إلى ركلات الجزاء، وهو ما يضع علامة استفهام كبيرة حول أهمية هذا العدد الكبير من التمريرات إن كان لا يفيد الفريق على الصعيد الهجومي.

وغاب الضغط العالي المعتاد للمنتخب الإسباني عن معظم فترات المباراة أمام سويسرا، خاصة قبل حالة الطرد، وكان تطبيقه بشكل متواضع في أكثر من مناسبة، وهو ما تسبب في ارتباك واضح بين صفوف الفريق، وهو ما كان يستغله لاعب ليفربول الإنجليزي، شيردان شاكيري في أكثر من مناسبة من أجل تشكيل ضغط على الإسبان.

مشاكل دفاعية وهدف من كل تسديدين على مرمى إسبانيا

يعاني المنتخب الإسباني من بعض المشاكل الدفاعية الواضحة، في ظل غياب قائد الخطوط الخلفية، سرخيو راموس، بعد تعرضه لإصابة قبل البطولة. وهو ما تعكسه مقارنة عدد التسديدات والأهداف التي تلقتها شباك الحارس أوناي سيمون، إذ سدد الخصوم 10 كرات على مرمى "الماتادور" (2 من بولندا و6 من كرواتيا و2 من سويسرا) وتلقت شباكه 5 أهداف، أي بواقع هدف من كل تسديدتين على المرمى.

قام إنريكي بتجربة أكثر من ثنائي دفاعي على مدار اليورو، إذ دفع بإيمريك لابورتي إلى جانب باو توريس، وإريك جارسيا مع لابورتي، ولم يعتمد على دييجو يورنتي بشكل أساسي حتى الآن، ولكن الأداء الدفاعي لم يتحسن بالشكل المنتظر، حيث إن الكرات التي ينطلق بها الخصم إلى مرمى أوناي سيمون، تقابلها أخطاء وتعامل هش مما يزيد من الشكوك حول قدرة الخطوط الخلفية مع خصم يبادله الهجمات ويتميز بالسرعة بحجم المنتخب الإيطالي.

إسبانيا تسعى للثأر من إيطاليا في أفضل نسخها

وسيكون الاختبار الأصعب لإسبانيا في هذه البطولة حتى الآن أمام المنتخب الإيطالي، الفائز بكل مبارياته حتى الآن في البطولة، وأحرز 11 هدفا بفارق هدف وحيد عن المنتخب الإسباني، الذي عادل أفضل سجلاته التهديفية في البطولات الكبرى.

ويتميز المنتخب الإيطالي على الصعيد الهجومي بشكل كبير في هذه البطولة، وهو ما يظهره عدد تسديداته على مرمى خصومه، والتي وصلت إلى 101 كرة، بفارق 6 عن المنتخب الإسباني، وهو ما يجعل "الأتزوري" في أفضل حالاته، ويصعب مهمة إسبانيا في الأخذ بالثأر من هزيمة إيطاليا الأخيرة لها في اليورو، والتي تعود لثمن نهائي نسخة 2016، في اللقاء الذي انتهى بهدفين نظيفين أحرزهما، جريزيانو بيلي وجورجيو كيلليني.

ومن جانبها ستسعى إيطاليا لرد صفعة خسارة النهائي القاري لنسخة عام 2012 أمام الإسبان، في اللقاء الذي انتهى بفوز عريض لمنتخب "لا روخا" برباعية نظيفة، أحرزها وقتها ديفيد سيلفا وجوردي ألبا وفيرناندو توريس وخوان ماتا، إلا أن إسبانيا وقتها كانت تمر بأفضل فتراتها وتعج بنجوم جيلها المثالي، والمتوج بمونديال جنوب أفريقيا 2010.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة