قال الكاتب الصحفى كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع، إن ما يحدث الآن من نهضة شاملة فى الصناعات الدوائية على مستوى مواجهة الأمراض الكبرى والجائحات، مثل جائحة كورونا يشير إلى نهج تعتمد عليه الدولة المصرية فى إدارة الأزمات، موضحا أنه لا يمكن أن نقف مكتوفى الأيدى أمام أزمة تمر بالعالم، ولكن يمكن أن نتعامل مع هذه الأزمة من خلال التوظيف الأمثل لكل مواردنا.
وأضاف كريم عبد السلام عبر مداخلة هاتفية فى قناة "اكسترا نيوز": "الدولة المصرية تحول الأزمة إلى فرصة كبرى.. لو نظرنا للموقف قبل 2013 فيما يخص الصناعات الدوائية، نتذكر جميعا كيف كان هناك نقصا فى عدد كبير من الأدوية المهمة، وتخص أمراضا شديدة الخطورة.. استطعنا الإدارة المثلى لمواردنا الطبية التى ساعدتنا فى القضاء على الأمراض الخطيرة، وتم تطوير البنية التحتية الدوائية باعتبارها صناعة أمن قومى.. ونمتلك الآن 183 مصنعا دوائيا لها دور كبير فى هذا التطور".
وتابع الكاتب الصحفى كريم عبد السلام: "جائحة كورونا عصفت باقتصاديات بلاد كبرى، ولكن الوضع داخل مصر كان مختلفا من خلال التوظيف الأمثل للموارد، تخطينا الموجة الأولى والثانية والثالثة، عبر توفير برتوكولات لعلاج أعراض هذه المرض، ومن ثم تتحول الدولة إلى مركز اقليمى لتوفير اللقاحات، من خلال استغلال البنية التحتية ومركزا لتصنيع اللقاحات، لافتا إلى أنه يمكن الانتقال إلى تصدير فائض اللقاحات والأدوية للأشقاء فى القارة الأفريقية، وبعدها يمكن الانتقال إلى مرحلة الخبرات العلمية والمؤسسية المصرية، وكيفية توظيفها مثلما حدث فى مدينة الدواء المصرية، التى من المقرر أن تكون مركزا لتصنيع الأدوية المهمة للأمراض المزمنة، وتشكل فائضا للصادرات الدوائية وأن يكون فيها مراكز عملية وبحثية للتقدم فى هذه الصناعة المهمة.
وقال رئيس التحرير التنفيذى لليوم السابع، أن الدواء ليس سلعة ترفيهية، ولابد أن يكون أن هناك عددا كبيرا من الأدوية المهمة المصنعة داخل مصر، متابعا: المنهج الذى تعتمده الدولة المصرية لمواجهة الأحداث الكبرى وإدارة الأزمة الأهم، كان فى أن تتحول أزمة كبيرة إلى فرصة للتنمية، وأن تتحول إلى سبيل جديد للعلم والمعرفة ومزيد من البناء.. من خلال القدرة على إدارة الأزمة حيث نبدأ بالحلول الجزئية لنصل إلى الحلول الكلية الشاملة لتكون قيمة مضافة.
وأكمل كريم عبد السلام: "نحن أمام مدينة الدواء المصرية التى يمكن أن ننتج لقاحات كورونا وغيرها بالإضافة إلى المراكز البحثية، والدولة تعمل فى هذا الملف وغيره من الملفات بالتخطيط السليم والتوظيف الأمثل للموارد والاستفادة من العقول المصرية فى الداخل والخارج، وتكامل الخطوط لمصلحة الوطن وهو ما يؤدى تحويل الأزمة إلى فرصة وهو ما استطاعت الدولة المصرية أن تفرضه فى كافة المجالات والمجال الطبى تعبيرا عن منهج الدولة المصرية، والكثير يتعجبون كيفية تخطى الدولة المصرية للموجة الأولى والثانية والثالثة لكورونا من خلال منظومة شاملة للدولة يأتى على رأسها الإدارة السياسية وتعليمات وتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة