ارتفعت أسعار الذهب العالمية من أدني مستوي لها منذ منتصف يونيو الماضي، عقب أن تراجعت أسعار المعدن النفيس منتصف الشهر الماضي بسبب نية أمريكا رفع الفائدة، لكن تراجع عائد السندات الأمريكية وتراجع الدولار تسببا في صعود أسعار اونصة الذهب فوق 1805 دولار وقت صياغة هذه السطور، وارتفاع الذهب فوق نقطة المقاومة يعني مزيد من الصعود الساعات القادمة.
وسجلت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء ارتفاع في السوق المصري بقيمة 4 جنيهات، وذلك على خلفية صعود سعر أونصة الذهب عالمياً إلي مستويات 1805 دولار الأمر الذي انعكس على سعر الذهب في مصر ليسجل 786 جنيها للجرام من عيار 21، مع توقعات بمزيد من التغير في سعر الذهب بالسوق المصري.
أسعار الذهب اليوم في مصر، عيار 18 يسجل 674 جنيها للجرام، وعيار 21 يسجل 786 جنيها للجرام، عيار 24 يسجل 898 جنيها للجرام، الجنيه الذهب يسجل 6288 جنيها، أونصة الذهب 1805 دولارات.
ارتفاع الذهب اليوم جاء نتيجة هبوط الدولار وعائدات السندات عقب بيانات الوظائف الأميركية التي جاءت متباينة لتهدئة مخاوف المستثمرين إزاء تشديد أبكر للسياسة النقدية مما ساعد المعدن الأصفر علي الارتفاع صوب 1800 دولار مرة أخرى.
وكسرت أسعار الذهب عالمياً حاجز مقاومة مهم متجاوزة 1800 دولار لأول مرة منذ 3 أسابيع تقريباً، بعد أن نزلت أسعار الذهب دون هذا الرقم مع إعلان نتية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع مرتقب للفائدة بحلول عام 2023.
وجاءت الأرقام الرئيسية لتوفير وظائف جديدة في الولايات المتحدة في يونيو أعلى من التوقعات إلا أن معدل البطالة ارتفع ولم يطرأ تغير على مشاركة القوة العاملة ما يشير لتقدم إيجابي ولكنه في الوقت ذاته يفسح المجال لانتظار مجلس الاحتياطي الفدرالي بعض الوقت قبل تقليص مشتريات الأصول أو رفع أسعار الفائدة.
وقال أولي هانسن المحلل في بنك ساكسو إن الدولار تخلى عن جزء من قوته في الآونة الأخيرة بينما يتمسك الذهب ببعض مكاسب يوم الجمعة ليتحدى مجددا مستوى مقاومة قبل 1800 دولار.
ويرتبط سعر الذهب في كافة دول العالم بالاحداث والتقارير والبيانات الاقتصادية، وكذلك يرتبط بعدد من المؤشرات منها التضخم والفائدة عائد السندات والنفط وبيانات النمو والوظائف
وتترقب أسواق المعادن الثمينة وأسواق العملات اليوم الثلاثاء 6 يونيو 2021 ، قرار وبيان الفائدة من البنك الاحتياطي الأسترالي وإعلان مؤشر ثقة الاقتصاد في منطقة اليورو وألمانيا من ZEW ومؤشر مديري المشتريات الخدمي في الولايات المتحدة من ISM، وهذا ما يمكن أن يؤثر على تداولات الذهب.
وسجل الذهب مستويات 1790 دولار وصولاً في بعض جلسات التداول الي 1795 دولار للأونصة، ويتذبذب صعودا وهبوطا في التعاملات الفورية خلال مطلع هذا الأسبوع، إذ يتأثر السوق آلان بسلالة فيروس كورونا الجديد، التي أثرت على اتجاهات المستثمرين، فبعد نزول الذهب لمستويات 1750 دولار بدأت الأسعار في الصعود، وذلك مع اتجاه المستثمرين والصناديق للتحوط مع اتجاه بعض الدول للإغلاق مجدداً.
وأكد الخبير في أسواق المعادن الثمينة ممدوح عبد الله، أن السوق المصرية ليست بعيدة عن الأحداث الاقتصادية العالمية ويتغير بشكل فوري مع مجريات التداولات في البورصات، مشيراً إلى أن سعر المعدن النفيس في مصر لا يزال يسجل مستويات بين 780 إلى 788 جنيها للجرام من العيار الرئيسي، متوقعاً تحقيق مستوي يتجاوز 790 جنيها.
وأضاف في تصريحات خاصة، أن فكرة صعود أو هبوط الذهب في السوق المصري ، ترتبط في المقام الأول بالبورصة العالمية، ولا يوجد عوامل داخلية في مصر تؤثر على الذهب إلا حركة سعر الدولار، وقلما نجد أن عوامل الطلب المرتفع أو المنخفض لها آثار على أسعار الذهب في مصر.
وبشأن التوقعات حول مستقبل أسعار الذهب في مصر، أشار الخبير بأسواق المعادن الثمينة، إلي أن الغموض يسيطر على السوق العالمي نتيجة سلالة كورونا الجديد، لذلك لا يمكن التنبؤ بتوجهات المستثمرين بشكل دقيق، لكن الحديث عن رفع الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية مرتين بحلول عام 2023 من شأنه الضغط على الذهب على المدي البعيد، لكن الحدث الأبرز والمسيطر آلان هو موقف الأسواق والاقتصاد من السلالة الجديدة لكورونا.
