تعتبر مسببات الحساسية واضطراب النوم والنظافة من الأسباب التي تجعل النوم بجانب الحيوانات الأليفة غيرمحبذ في كثير من الأحيان، ومع ذلك أظهرت دراسة جديدة أجراها "مشروع القلب الصحي" العكس تماما، فقد تكون الحيوانات الأليفة هي المفتاح لنوم الأطفال ليلا بشكل أفضل، بحسب موقع sleepfoundation.
وغالبا ما ترتبط الرفقة مع الحيوانات الأليفة بزيادة الفوائد الصحية، مثل تقليل التوتر وتحسين أداء القلب والأوعية الدموية، وبالنسبة للكثير من الناس، خاصة في أوقات الأزمات العالمية كجائحة كورونا، أصبحت العلاقة بين الأفراد وحيواناتهم الأليفة أكثر صلة من أي وقت مضى، ووفقً للدراسة، فإن 75% من الأسر لديها حيوان أليف، وتقريبا نصف هذه الأسر أبلغوا عن روتين نوم مشترك منتظم مع حيواناتهم الأليفة.
وثبت أن النوم مع الحيوانات الأليفة يقلل الألم المزمن لدى البالغين ويوفر أيضا إحساسًا أكبر بالأمان في المنزل، وطوال فترة مشروع القلب الصحي، تابع الباحثون جودة النوم بين 188 طفلا، تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عاما، لمدة أسبوعين.
كان ثلث هؤلاء الأطفال ينامون مع حيوان أليف وهي مجموعة اختبار فريدة نظرا لحقيقة أن معظم الدراسات حول هذا الموضوع أجريت مع البالغين.
بالإضافة إلى الاستيقاظ الليلي المتماثل، ومدة النوم، ونوعية النوم، فإن هؤلاء الأشخاص الذين كانوا ينامون مع حيوان أليف لم يبلغوا عن أي اختلاف في أوقات النوم أو الاستيقاظ.
لا تقتصر هذه الدراسة على إلغاء النظرية القائلة بأن حيوانك الأليف يعيق نومك فحسب، بل تشير أيضا إلى أن أولئك الذين ينامون مع الحيوانات الأليفة غالبا ما أبلغوا عن جودة نوم أعلى، حيث ينظر الأطفال إلى حيواناتهم الأليفة على أنها أصدقاء مقربون أورفقاء موثوق بهم.
تُظهر الدراسة أيضا أن الأسر التي لديها حيوانات أليفة تشعر بإحساس أكبر بالرفقة مع الحيوان أكثر من بعض الأشخاص، لا تتحدى هذه الدراسة الافتراضات السابقة حول النوم المشترك مع الحيوانات الأليفة فحسب، ولكنها تثبت أنه يمكن أن يكون لها فوائد طويلة الأجل، وتختلف هذه الفوائد باختلاف الأطفال، وتوجد متغيرات في كل حالة بعضها هو نوع الحيوان الأليف ومستوى التعلق بين الحيوان والطفل.