"اللعبة" قصة قصيرة لـ الكاتب محمد خضيرى نعمان

الثلاثاء، 06 يوليو 2021 05:00 ص
"اللعبة" قصة قصيرة لـ الكاتب محمد خضيرى نعمان الكاتب محمد خضيرى نعمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ننشر قصة قصيرة بعنوان "اللعبة" للكاتب الروائى والقاص محمد خضيرى نعمان، بعنوان اللعبة.
 
جلس يفكر كيف يقضى على حصار وحدته فى هذا المنزل الكبير؟ لا يوجد أحد بالمنزل سوى الحارس.
 
تناولَ هاتفهِ المُلقَى بجوارهِ أخذ يبحث فيه؛ ليقتل وحش وحدته، وقع بصره على رقم، فورًا تذكرها، ضغط عليه بحرقة ولهفة، التقطت الهاتف وحرارة الشوق تصحبها مجيبة عليه، من؟ أجاب أنا ألم تتذكرينى؟
 
قالت: نعم أتذكرك كيف حالك؟ استمر الحديث طويلا يفكرها كيف التقيا أول مرة؟ امتزجت كلمات الهمس والحنان بالحديث،  طلب اللقاء فأتت فى الحال الموافقة،  فكانت تعرفه،  وتخطط لهذا من فترة للقائه، خرجت مسرعة للقاء واللهفة تصحبها قائلة لنفسها سوف ينقلنى معه نقلة تغير حياتى كلها،  وقف فى مدخل النادى ينتظرها بشوق ولهفة العاشق الولهان، أتت مدَّ يديه مصافحا طوقها بذراعيه، دخلا أجلسها على الكرسى، أغدق عليها من بزخ الكلمات والمال،  شكى لها حال أشواقه ووحدته،  شكت له هموم عيشها كأنها فى ساحة محكمة كل  منهما يعترف بذنبه، ناولها كوبا من العصير فروتها الكلمات أكثر، انصرف الاثنان وسارا قليلا، أخبرها أنه التحق بوظيفة مرموقة وأصبح حالهُ ميسوراً جداً واشترى منزلا جميلا، لكن الوحدة تكاد تقتله.
 
 المنزل يحتاج إلى وردة تزينه، تملأه بهجة وسرور، تساءلت فى خبث الورود كثيرة اختار من شئت؟ أجابها بمكر هناك وردة واحدة خصص لها المكان، رفعت عيونها قليلاً من هى؟ قال: إنها أنتِ؟ أحمرت خجلاً وطأطأت رأسها قليلاً ناظرة إلى الأرض، ورسمت على شفتيها ابتسامة النصر ورفرفت أعلامها، أمسك يديها مسكة مليئة بالحب وتشبكت الأصابع وساروا.
 
أدار مفتاح سيارته وانطلق، صعدت سلالم بيتها المتهالكة وهى تحضن هاتفها لم تحدث أحدًا ارتمت فوق سريرها والحب والأشواق يرفرف فوقها وأخذتها الأحلام.
 
انتظرها وأخذها ليريها المنزل الذى طالما حلمت به، بهرها المنزل أخذتها اللهفة للدخول بدأ يعرفها بالمنزل، كان الشيطان ثالثهما، نال منها ما نال، طرق الباب دخل الحارس هلم مسرعا سيد المنزل وصل، لابد أن تنظف السيارة لإحضاره، قامت لملمت شتات نفسها، خرجت لبيتها ففتح لها زوجها المخدوع.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة