مع ازدياد حرارة الجو واشتداد لهيب الصيف يلجأ الكثيرون إلى المصايف للاستمتاع بالشواطئ ومياه البحر ومناظره الجميلة ويحملون معهم خلال هذه الفترات أجمل الذكريات وأطرف المواقف والحكايات التى تظل فى ذاكرتهم دائماً، وبحسب القدرة المالية لكل فرد وأسرة يختار الناس مصايفهم سواء المصايف الشعبية أو الفاخرة مرتفعة التكاليف، وهناك من يفضلون أن يقضوا فترات الصيف والاستجمام خارج البلاد.
وكذلك كان نجوم الزمن الجميل يحتفظون بالعديد من الذكريات التى مرت عليهم فى لهيب الصيف أو أثناء قضاء أيامه فى المصايف المختلفة.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدرعام 1961 ذكرت المجلة عدداً من المواقف والذكريات لنجوم الزمن الجميل مع لهيب الصيف، تحت عنوان " الصيف حب ومقالب وذكريات"
وكان من أهم مقالب الصيف وأطرفها ما حدث مع النجم الكبير الفنان شكرى سرحان الذى حكى عن موقف حدث له عندما كان يقضى الصيف ذات مرة على أحد شواطئ بورسعيد حيث تعرف بفتاة جميلة متفتحة وتبادلا الأحاديث عدة أيام ورأى من هذه الفتاة جرأة وتحرر لم يعهدهما من قبل في أي فتاة أخرى حيث تحدثت معه في كل شيئ عن الحب والعلاقات بين الشباب والفتيات وأعجبته شجاعتها في التعرف على شاب غريب مثله لدرجة أنه سألها عن سر هذه الجرأة والشجاعة.
وأجابت الفتاة بأن أباها هو الذى رباها على هذه الشجاعة والجرأة والثقة بالنفس في كل تصرفاتها، فأصبحت لديها الجرأة للحديث مع أي شخص ، ووقع الفنان شكرى سرحان في غرام هذه الفتاة الجريئة وعقد العزم على أن يتقدم لخطبتها حين يعود للقاهرة حيث كانت أسرة الفتاة أيضاً تسكن في القاهرة ، والتقى بالفتاة أكثر من مرة بعد عودتهما، ولكن فجأة انقطعت أخبارها ولم يعثر عليها ، وتعجب الفنان الكبير من هذا الاختفاء، وحاول العثور على حبيبته الجريئة دون جدوى ، حتى فوجئ ذات صباح بصورتها منشورة في إحدى الصحف اليومية وبخبر يقول إن فلانة ابنة الوجيه الأمثل فلان الفلانى هربت مع سائق سيارته وتزوجته ، وأن هذا الوجيه رفع دعوى للتفريق بينها وبين زوجها السائق لعدم التكافؤ بينهما.
وهنا شعر شكرى سرحان بالغيظ وقال عن رد فعله وقتها:" تمنيت لو أقابل هذا الوجيه الأمثل لألهفه صفعة على صدغه لأنه هو الذى رباها على هذه الحرية التي اصطادت قلبه وتركته كى تتزوج سائقها"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة