وجدت دراسة حديثة، أن مذنب أخضر لامع جاء على بعد 7.1 مليون ميل من الأرض، يحتوي على مستويات عالية بشكل غير طبيعي من الكحول، وتم رصد المذنب 46P / Wirtanen، المعروف أيضًا باسم مذنب الكريسماس، وهو يدور حول الشمس لأول مرة في الأربعينيات من القرن الماضي، ثم وصل مرة أخرى إلى النظام الشمسي الداخلي في عام 2018.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، كشفت دراسة جديدة، باستخدام البيانات التي تم التقاطها بواسطة مرصد دبليو إم كيك في ماوناكي بهاواي، المزيد عن تكوين كرة الجليد.
وجد علماء الفلك أنه كان يطلق كمية غير معتادة من الكحول، مما يساعدهم على معرفة المزيد حول كيفية توزيع جزيئات الكربون والأكسجين والهيدروجين في النظام الشمسي المبكر، عندما كان هذا المذنب قد تشكل لأول مرة.
وأوضح باحثو الدراسة أن الكحول موجود بشكل شائع في المذنبات، ولكن ليس بالكمية الموجودة في مذنب الكريسماس.
لم يذكروا سبب وجودها بهذه الكمية، لكنهم استمروا في البحث عن البيانات على أمل فهم المزيد عن كرة الثلج غير العادية هذه.
ولكنهم اكتشفوا أن هناك عملية أخرى، بخلاف الإشعاع الشمسي، تسخن المذنب وتتسبب في تحول جليده إلى غاز وتشكيل الذيل.
إنهم لا يعرفون سبب هذا التسخين لكنهم يقترحون أنه يمكن أن يكون السبب في دفع ضوء الشمس لذرات مؤينة بالقرب من النواة، مما يؤدي إلى إطلاق إلكترونات عالية السرعة.
أشار علماء الفلك إلى تلسكوبات متعددة في اتجاه مذنب الكريسماس في ديسمبر 2018، لتحقيق أقصى استفادة من هذا النهج القريب بشكل غير عادي من المذنبات، ويدخل المذنب في النظام الشمسي الداخلي منذ 5.44 سنة وسيزوره في مايو 2024.