"تنويع مزيج الطاقة.. إمكانات الهيدروجين الأخضر"

منتدى القاهرة للتغير المناخى ينظم حلقة بعنوان "إمكانات الهيدروجين الأخضر"

الثلاثاء، 06 يوليو 2021 06:00 ص
منتدى القاهرة للتغير المناخى ينظم حلقة بعنوان "إمكانات الهيدروجين الأخضر" الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري
كتبت ــ أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينظم منتدى القاهرة للتغير المناخي التابع للسفارة الألمانية حلقته السادسة والسبعين اليوم الثلاثاء تحت عنوان"تنويع مزيج الطاقة.. إمكانات الهيدروجين الأخضر" لمناقشة إمكانات وتحديات هذا المصدر المبتكر للطاقة لمصر وألمانيا والمشاركة بشكل حاسم في إيجاد الحلول الوسط التي يتم تبنيها عند تحول الطاقة والانتقال من الحلول الخضراء المتوقعة إلى الحلول الأكثر مراعاة للبيئة بهدف الوصول إلى تحقيق أهداف معدلات ثاني أكسيد الكربون الوطنية والعالمية.

ويعد قطاع الطاقة أكبر مساهم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم، حيث يعد هذا القطاع مسئولا عن ثلثي إجمالي الانبعاثات العالمية من هذا الغاز الضار، ما يجعل التركيز على قطاع الطاقة أمرًا حيويًا لتحقيق حماية المناخ، وأن عملية تحول الطاقة الشهيرة في ألمانيا والمعروفة في اللغة اللمانية ب"Energiewende" حيث تعمل ألمانيا على تحول قطاع الطاقة في البلاد بعيدًا عن الوقود الأحفوري إلى مصادر طاقة غير نووية ومستدامة، وفي هذا الإطار فقد وضعت الدولة في ألمانيا معايير عالمية وأساليب أفضل الممارسات التي يمكن أن تستفيد منها العديد من البلدان. ومع ذلك، ومن أجل قطع الأميال الأخيرة وصولا إلى تغطية كاملة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة، تعتمد ألمانيا وبشكل كبيرعلى التقنيات الجديدة المبتكرة واستخدام الموارد بطريقة أكثر كفاءة، ويتم الاحتفاء الهيدروجين كمصدر أنظف للوقود والطاقة وبه إمكانات كبيرة للمستقبل في ألمانيا، حيث أعلن بيتر ألتماير، وزير الشؤون الاقتصادية والطاقة الفيدرالي، في عام 2019 أن ألمانيا تخطط لتصبح "رقم واحد عالميًا في تقنيات الهيدروجين".

 وترتبط الفوائد البيئية للهيدروجين ارتباطًا مباشرًا بكيفية إنتاجه؛ فغالبًا ما تكون طرق الإنتاج الحالية كثيفة الطاقة والانبعاثات. ومع ذلك، يتم إنتاج الهيدروجين الأخضر بالطاقة المتجددة ويُنظر إليه على أنه حل لاستبدال أنواع الوقود كثيفة الانبعاثات في القطاعات التي لا يمكن تزويدها بالكهرباء بشكل مباشر، وخاصة صناعات الصلب والكيماويات وكذلك قطاعي الشحن والطيران. وتتجلى إمكانات الهيدروجين الأخضر في تحقيق أهداف الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية وتنويع مزيج الطاقة الوطنية في استثمار أكثر من 700 مليون يورو من قبل الحكومة الألمانية في هذا القطاع، فضلاً عن اهتمام الأمم المتحدة المتزايد بالاستثمار في الهيدروجين الأخضر من خلال صندوق المناخ الأخضر.

وتتمتع مصر بظروف مثالية لمشاريع الهيدروجين الخضراء وهي أيضًا موقع بحثي واعد، نظرًا إمكاناتها الضخمة وغير المستغلة إلى حد كبير من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وتعمل الحكومة المصرية حاليًا على دراسة لتطبيق الهيدروجين كمصدر للطاقة في المستقبل القريب، بالإضافة إلى إدراجه في استراتيجية الطاقة المصرية 2035.

وأعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، في شهر يناير الماضي في محاولة لتشكيل تحالفات هيدروجين عالمية، عن توقيع خطاب نوايا مع الرئيس التنفيذي لشركة سيمنز الألمانية الهدف من الاتفاقية هو إطلاق مشاريع تجريبية حول إنتاج الهيدروجين الأخضر وإجراء مزيد من البحوث.

ومن المخطط استثمار حوالي نصف أموال صندوق المناخ الأخضر الذي تعهد بها الاتحاد الأوروبي في الهيدروجين الأخضر وتعمل الحكومتان الألمانية والمصرية على إدراجه في مزيج الطاقة الوطني لديهما.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة