مجاعة وديون وصراع مفتوح.. الإعلام الأمريكى يكشف عورات إبى أحمد.. بلومبرج: الحكومة الأثيوبية تحاول جدولة مليار دولار.. والانتهاكات حولت تيجراى لـ"إقليم محترق".. ومسئول أمريكى: لن نقف مكتوفى الأيدى أمام الجرائم

الخميس، 08 يوليو 2021 04:00 ص
مجاعة وديون وصراع مفتوح.. الإعلام الأمريكى يكشف عورات إبى أحمد.. بلومبرج: الحكومة الأثيوبية تحاول جدولة مليار دولار.. والانتهاكات حولت تيجراى لـ"إقليم محترق".. ومسئول أمريكى: لن نقف مكتوفى الأيدى أمام الجرائم الأوضاع فى تيجراى كارثية
كتبت: نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ديون متراكمة، وحرب ممتدة داخل إقليم تيجراي تفاقم من المعاناة، بهذه الحالة سلطت شبكة بلومبرج الأمريكية الضوء علي الأزمات التي تعانيها إثيوبيا بسبب التضارب في القرارات الاقتصادية والانخراط في حروب أهلية كبدت البلاد ديوناً طائلة.

 

وقالت الوكالة في تقرير لها إن إثيوبيا طالبت بإعادة هيكلة مليار دولار إضافي من الديون الخارجية، حيث ذكرت وزارة المالية الأثيوبية في تقرير على موقعها الرسمي على الانترنت إن إعادة هيكلة الدين ستوفر فترة سماح تصل إلى ست سنوات وتمديد أجل الاستحقاق عشر سنوات.

 

 

ووفقًا للتقرير، فقد تم تأجيل دفع 2.5 مليار دولار من أصل الدين والفوائد لمدة خمس سنوات من قبل الدائنين التجاريين بموجب أول خطة لإعادة هيكلة الديون الخارجية.

 

ويأتي هذا الإعلان بعد أن طلبت إثيوبيا في يناير إعادة صياغة ديونها بموجب الإطار المشترك لمجموعة العشرين

 

وبشكل منفصل، حث صندوق النقد الدولي يوم الثلاثاء إثيوبيا على سرعة إنشاء لجنة دائنين لدعم خطط ديون البلاد.

 

بدوره ، ذكر موقع الشرق الافريقي الكيني إن آبي أحمد قال فى إحاطة للمشرعين فى برلمان بلاده إن إثيوبيا ستغلق العديد من السفارات منها فى كينيا، من أجل إدارة التكاليف، وسيعمل أغلب الدبلوماسيين كسفراء غير مقيمين.

 

وبحسب التقرير، فى أعقاب الصراع فى تيجراى، واجهت موارد الحكومة الإثيوبية ضغوطا، ففى الأسبوع الماضى، اضطرت أديس أبابا لوقف الهجوم فى تيجراى بعدما بدأت تكاليف الحرب تؤثر على اقتصاد البلاد.

 

وكانت أديس أبابا قد اعترفت بأن البلاد فقدت 2.3 مليار دولار منذ اندلاع الصراع فى تيجراى فى نوفمبر 2020، لكن هذه التكلفة لم تأخذ فى الاعتبار الإنفاق العسكرى أو فقدان سبل العيش والوفيات والإصابات بين المدنيين، فضلا عن فقدان ساعات من الإنتاجية الاقتصادية بسبب قرار المدنيين من الخطر.

 

وفي نفس السياق كشفت شبكة سي ان ان الامريكية في تقرير لها عن نفاذ الطعام والوقود في عاصمة منطقة تيجراي الشمالية التي مزقتها الحرب في إثيوبيا.

 

أدى انقطاع الاتصالات في المنطقة، منذ انسحاب القوات الإثيوبية وإعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد الأسبوع الماضي، إلى صعوبة تحديد الوضع في تيجراي وعاصمتها ميكيلي. لكن تمكنت CNN من الوصول إلى مراسلها على الأرض الذي أفاد بأن الحصار الذي تفرضه القوات الإثيوبية على تيجراي مستمر منذ 25 يونيو.

 

وقال مراسل سي ان ان: "بسبب انقطاع التيار الكهربائي ، لا توجد مياه جارية في معظم المنازل"، وأضاف أن البنوك لا يمكنها العمل لأن شبكتها معطلة ، لذلك لا يستطيع الناس الوصول إلى أموالهم الخاصة.

 

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في بيان إن برنامج الغذاء العالمي تمكن من استئناف بعض عملياته في تيجراي بعد أن أوقف القتال الاستجابة الطارئة.

 

وأضاف: "مع ذلك ، هناك تحديات خطيرة تهدد الاستجابة الإنسانية بأكملها في المنطقة .. الكهرباء والاتصالات لا تزال مقطوعة والخدمات المصرفية لا تزال غير متوفرة. في حين أن الوصول إلى الطرق من وإلى تيجراي للإمدادات الإنسانية لا يزال معطلاً".

 

ووفقا للتقرير، مع تدمير للجسور والطرق والمزارع اشارت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الأخرى الى وجود مخاوف حقيقية من حدوث مجاعة قريبة حيث سيبدأ الطعام في النفاد.

 

 

 

ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين اتصل برئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد مساء الثلاثاء، مؤكدا على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف فوري وغير محدد لإطلاق النار في منطقة تيجراي الشمالية.

 

أدى الصراع في تيجراي إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة ، مع تزايد الضغط الدولي على الجانبين لإنهاء الأعمال العدائية.

 

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس للصحفيين في إفادة صحفية: "هذا الإعلان يحتاج إلى متابعة بتغييرات ملموسة على الأرض لإنهاء الصراع ووقف الفظائع والأهم من ذلك السماح بالمساعدات الإنسانية الآمنة دون عوائق."

 

كما دعا بلينكين آبي إلى الالتزام بالخطوات التي حددها مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي، وإقامة عملية لمحاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع التي تحدث في المنطقة، حسبما قال برايس في تصريح.

 

دعا قائد القوات في تيجراي الثلاثاء إلى اتفاق لوقف إطلاق النار عن طريق التفاوض مع الحكومة الإثيوبية وإيجاد حل سياسي للصراع.

 

وفي وقت سابق، حذر مسؤول كبير فى وزارة الخارجية الأمريكية من أنه ينبغى على إثيوبيا توقع المزيد من الإجراءات من جانب الولايات المتحدة، إذا لم يؤد الإعلان عن وقف الأعمال العدائية إلى تحسين الوضع فى منطقة تيجراي.

 

وقال روبرت جوديك، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون الأفريقية فى وزارة الخارجية الأمريكية، أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن واشنطن ترحب بقرار الحكومة الإثيوبية إعلان إنهاء مؤقت للأعمال العدائية، حسبما نقلت "رويترز".

 

لكنه حذر فى الوقت ذاته من أن الولايات المتحدة ستراقب عن كثب لتحديد ما إذا كان وقف إطلاق النار سيؤدى إلى تغييرات على الأرض، قائلا: "لن نقف مكتوفى الأيدى فى مواجهة الفظائع فى تيجراى".

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة