رفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسميا الحظر المفروض منذ عام 2015 على تسيير الرحلات الجوية إلى منتجعات مصر، حيث وقع، أمس الخميس، مرسوما رئاسية يقضي بإلغاء المرسوم رقم 553 الذي صدر عنه في الثامن من يناير 2015 تحت عنوان "بعض الإجراءات الرامية لضمان الأمن القومي لروسيا الاتحادية وحماية مواطني روسيا الاتحادية من أعمال إجرامية وغير قانونية"، كما يقضي المرسوم الجديد بإلغاء المرسوم الذي صدر عن الرئيس في الثاني من يناير 2018 وهو ينص على إدخال تعديلات على المرسوم رقم 553.
وكان المرسوم 553 يقضي بمنع شركات الطيران في روسيا من تسيير أي رحلات إلى مصر باستثناء تلك التي تتوجه إلى العاصمة القاهرة، وجاء هذا الحظر على خلفية كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية رقم 7K-9268 من طراز "إيرباص إيه 320" فوق شبه جزيرة سيناء في 31 أكتوبر 2015 ما أودى بأرواح 224 شخصا كانوا على متنها، وذلك نتيجة تفجير عبوة نسفة داخلها.
واعتبر أعضاء لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب تلك الخطوة بمثابة انتصارا سياسيا واقتصاديا للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما أكدوا أن هذا القرار جاء متأخرا حيث تتمتع مصر بالأمن والأمان منذ سنوات طويلة نظرا للجهود المبذولة في هذا الإطار من جانب أجهزة الدولة والجيش المصرى وقوات وزارة الداخلية.
ومن جانبها أكدت النائبة نورا على، رئيس لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أن الفنادق والمنشآت السياحية المصرية على أتم استعداد لاستقبال السياحة الروسية، خاصة بعد قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض منذ عام 2015 على تسيير الرحلات الجوية الروسية إلى منتجعات مصر.
وقالت رئيس لجنة السياحة والطيران والمدنى بمجلس النواب في تصريح لـ"اليوم السابع".. "الفنادق السياحية على استعداد كامل لاستقبال الأفواج الروسية، وذلك منذ فترة طويلة"، لافتة إلى أن القرار الروسى إنما جاء نتيجة الجهود الكبيرة التى بذلتها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية لاستعادة ثقة السائح الروسى فى المقصد السياحى المصرى.
وأشارت النائبة نورا على إلى جهود الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن دعم وتنشيط قطاعى السياحة والطيران والحفاظ على العاملين، واستئناف حركة الطيران الكاملة بين مصر وروسيا، وذلك بعد التعاون المشترك الناجح بين الجانبين فى هذا الإطار، وبناء على ما توفره المطارات المصرية بالمقاصد السياحية من معايير الأمن والراحة للسياح الوافدين.
كما لفتت إلى أن السياحة الروسية تمثل أهمية كبيرة للمقاصد السياحية المصرية وتؤكد ثقة الجانب الروسى والعالمى فى الإجراءات الاحترازية المطبقة فى مصر، وجاءت بعد إشادة كل الوفود الروسية التى زارت مصر خلال السنوات الماضية بالمعايير الأمنية بالمطارات المصرية، مؤكدة أن كل المنشآت السياحية والفندقية بشرم الشيخ والغردقة جاهزة لاستقبال السياح الروس خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وتابعت أن روسيا تعد من أكبر الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، وأن عودة السياحة الروسية ستحدث انتعاشه وتنشيطًا كبيراً فى السوق السياحى المصرى خاصة فى المدن الساحلية مثل شرم الشيخ والغردقة، خاصة مع بدء توافر اللقاحات ضد فيروس كورونا المستجد، وتطبيق اشتراطات احترازية صارمة فى الوقت الذى قدمت فيه مصر نموذجًا فريدًا لدول العالم في التعامل مع أزمة فيروس كورونا.
ومن ناحيته أكد النائب عمرو حسين هندى، وكيل لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جاء متأخرا، قائلا: "بالتأكيد هو قرار جيد وإيجابى لكنه جاء متأخرا"، وتابع هندى، في حديث لـ"اليوم السابع": "مصر بلد أمن وأمان تحت رعاية القيادة السياسية الحكيمة ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويجب التأكيد هنا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسى نجح فى بث الأمن والأمان في نفوس كل من تضع قدمه الأراضى المصرية سواء كان مصري أو سائح وافد".
كما أشار إلى أن هذا قرار رفع الحظر المفروض منذ عام 2015 على تسيير الرحلات الجوية الروسية إلى منتجعات مصر سيكون له انعكاسات إيجابية على قطاع السياحة، قائلا: "خطوة جيدة للغاية لتنشيط قطاع السياحة خاصة وأن مصر أرسلت رسالة لكل دول العالم بأنها بلد الأمن والأمان، والدولة المصرية تمثل وجهة سياحية متميزة لمختلف دول العالم".
وأضاف هندى أنه فى ظل الأزمة التي يمر بها العالم حاليا بسبب جائحة كورونا إلا أن مصر نجحت في السيطرة على انتشار الفيروس وهو الأمر الذى سيكون له مردودا إيجابيا على السياحة كما أنها اتخذت خطوات جيدة للغاية في سبيل تنشيط قطاع السياحة فقبيل هذا القرار نظمت مصر حدثا عالميا نقلته كل فضائيات العالم وهو الحدث الخاص بنقل المومياوات الفرعونية.
وفى السياق ذاته أكد النائب أحمد إدريس، عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، أن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الحظر المفروض منذ عام 2015 على تسيير الرحلات الجوية الروسية إلى منتجعات مصر، هو خطوة إيجابية وجيدة وترجع إلى التحسن الملحوظ في العلاقات بين البلدين.
وأضاف إدريس، في تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذا القرار يُعد نجاحا سياسيا للدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى قبل أن يكون نجاحا للقطاع السياحى، مشيرا إلى أنه دلالة على قوة العلاقة والتعاون السياسى والاقتصادى بين مصر وروسيا، وانعكاسا لما سيتم اتخاذه خلال الفترة القادمة من قرارات وخطوات فيما يتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين.
وأوضح عضو لجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب أن هذا القرار سيعود بالإيجاب على القطاع السياحى المصرى، ووصفه بأنه من أهم القرارات التى اتخذت، مشيرا إلى أن السياحة الروسية كانت تمثل أكثر من 50% من السياحة الوافدة إلى مصر بسواحل البحرين الأبيض والأحمر، قائلا: "مصر بخير وتحت قيادة حكيمة ورشيدة".