هناك عدد من الفنانات يمكن أن يطلق عليهن لقب ملائكة الرحمة، ليس بسبب الأعمال الفنية اللاتى قمن بها ولكن لأنهن قمن فى الواقع بتخفيف جراح المرضى والمصابين، سواء بشكل تطوعى أو لأنهن احترفن ودرسن التمريض وعملن به لفترة.
وفى عدد نادر من مجلة الكواكب صدر عام 1959 تحدثت المجلة عن فنانات بدرجة ملائكة رحمة وذلك تحت عنوان "ملائكة الرحمة تغزو الشاشة"، ذكرت خلاله عددًا من النماذج والحكايات الطريفة لممرضات وحكيمات تركن الطب إلى الفن.
وكان من بين هؤلاء الفنانات الفنانة الكبيرة نعيمة وصفى طالبة فى مدرسة الحكيمات، ولكنها كانت تحب الفن وتتمنى أن تكون فنانة، وكانت تقرأ الكثير من الكتب التى لها علاقة بالفن والتمثيل، وعندما أعلنت وزارة المعارف افتتاح معهد التمثيل تركت نعيمة وصفى مدرسة الحكيمات والتحقت بالمعهد لتكون ضمن أول دفعة تخرجت منه عام 1945.
وذكرت الكواكب أن هند رستم تطوعت لمكافحة وباء الكوليرا، ولكن كانت أعصابها لا تحتمل رؤية المرضى وهم يتألمون بسبب هذا الوباء، فكانت تجلس لتبكى إلى جوارهم، حتى يحضر الطبيب لإسعافهم، وكان الطبيب المعالج يصرخ فيها حتى تكف عن البكاء وتبادر باتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لإسعاف المريض، كما كان من بين الفنانات اللاتى عملن بالمستشفيات الفنانة الكبيرة شويكار، كما كانت الفنانة سامية محسن من ملائكة الرحمة اللاتى عملن بالتمريض قبل أن يتجهن للفن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة