غموض حول أصوله.. هل كان القائد الإسلامى طارق بن زياد عربى أم أفريقى أم فارسى؟

الجمعة، 09 يوليو 2021 01:00 م
غموض حول أصوله.. هل كان القائد الإسلامى طارق بن زياد عربى أم أفريقى أم فارسى؟ طارق بن زياد
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مثل هذا اليوم 9 يوليو من عام 711 ميلادية تمكن القائد الإسلامى طارق بن زياد من السيطرة على شمال إسبانيا وذلك فى بداية الفتح الإسلامى لشبه جزيرة أيبيريا، وقد استمرت شبه الجزيرة الأيبرية نحو 800 سنة تحت حكم المسلمين، ولكن يحيط بالقائد الإسلامى العديد من الغموض حول أصوله،  فهل هو عربى أم بربرى أم فارسى؟.

طارق بن زياد قائد عسكرى مسلم، قاد الفتح الإسلامى لشبه الجزيرة الأيبيرية خلال الفترة الممتدة بين عامى 711 و718م بأمر من موسى بن نصير والى أفريقيا فى عهد الخليفة الأموى الوليد بن عبد الملك، يُنسب إلى طارق بن زياد إنهاء حكم القوط الغربيين لهسبانيا.

واختلف المؤرخون حول أصول طارق بن زياد، فمنهم من قال إنه عربى كابن خلكان والزركلى والمقرى التلمسانى، ومنهم من قال إنه أفريقى بربرى كابن عذاري، وآخرون قالوا إنه فارسي، بينما ترجح موسوعة كامبريدج الإسلاميَّة أصوله العربية، وهذا ما ذهب إليه أيضاً المؤرخ الإيطالى باولو جيوفيو .

كان بداية طارق ابن زياد العسكرية عندما كان مولى موسى بن نصير والى أفريقيا، وكان موسى بن نصير قد خرج غازيًا من إفريقية إلى طنجة فتبع البربر الذين هربوا غربًا خوفًا من تقدم المسلمين، ووصل موسى وجيشه إلى السوس الأدنى وهو بلاد درعة حيث مضارب قبيلة نفزة الجبلية، فلما رأى البربر ما حدث لهم من سبى وتقتيل استأمنوا وأطاعو، فولى عليهم واليًا ووضع طارقًا واليًا على طنجة.

سميت باسمه الكثير من المواقع تكريمًا له وتخليدًا لذكراه، فى البلدان الإسلاميَة وخارجها، لعل أبرزها منطقة جبل طارق الواقعة بين حدودى دولتى المغرب وإسبانيا، كذلك توجد أماكن أخرى من هذه على سبيل المِثال أكاديمية طارق بن زياد فى إنفر غروف هايتس، مينيسوتا، بالولايات المتحدة، وهى مدرسة ابتدائيَّة مدعومة من مؤسسة الإغاثة الإسلاميَّة الأمريكيَة، وفى سنة 2012م أصدر البنك المركزى البريطانى لحكومة جبل طارق ورقة مالية تحمل صورة طارق بن زياد.

وأمضى القائد الإسلامى طارق بن زياد أيامه الأخير فى العبادة والزهد بعيدًا عن مسرح الشهرة وضجيج السياسة وقد توفى سنة 720م، 101 هـ.







مشاركة



الموضوعات المتعلقة




الرجوع الى أعلى الصفحة