7 أعوام مرت على رحيل الطالب المشاغب فى مسرحية "مدرسة المشاغبين"، والابن الشقي فى مسرحية "العيال كبرت"، والصاحب الوفى فى فيلم "سلام يا صاحبى"، إنه النجم الكبير الراحل سعيد صالح، الذي رحل يوم 1 أغسطس عام 2014، بعدما أضحكنا وأمتعنا بمشوار طويل حافل بالأعمال السينمائية والمسرحية، حيث قدم ما يزيد على 300 عمل بين السينما والتليفزيون والمسرح، وخاصة المسرح الذي أبدع علي خشبته حتي لقب "بفتى المسرح الأول".
ورغم رحيله إلا أنه ما زال خالدًا فى قلوب جمهوره ومحبيه، كلماته دائما ما تترد علي ألسنتنا في الكثير من المواقف المختلفة، فمن منا لا يستخدم جملة "يا متعلمين يا بتوع المدارس،" ومن منا يمكن أن يتوه عن باله "أنا فاهم كل حاجة بس مدكن" ووغيرها من الأفيهات التى أثرت عالم الفن خاصة الكوميديا وقدمت نموذجا لرسالة الضحك الإيجابي.
كان "صالح" ذو موهبة استثنائية فلا يوجد فنان لا يختلف عليه الجمهور، لكنه كان الوحيد الذي اتفق علي موهبته الجميع، امتلك من خفة الدم ومقاومات الإبداع ما يؤهله ليكون سلطان الكوميديا، وبعد أن خطب قلوب الجمهور ورسم الأبتسامة علي وجوههم رحل تاركًا إرثًا فنيًا لا مثيل له، لكن قبل رحيله كشف النجم سعيد صالح في إحدي اللقاءات التلفزيونية مع الإعلامي عمرو الليثي، عن أمنيته قبل الموت، وهي أن يموت وهو في صحة جيدة وهو يقوم بعمله كممثل، حيث قال: "متبقاش آخر أيامي إني أبقي عيان وهموت، نفسي تبقي وأنا بشتغل وبمثل، إنما إني اموت وأنا عيان دي حاجة مصيبة جدًا وكارثة، عيب طبعًا إني أموت في المستشفي واحد زي القرد لازم أموت وأنا واقف علي حيلي".
وقال عن رغبته في الموت علي خشبة المسرح: "لا أنا أموت لما ربنا يأذن لي إنيأاموت، من غير أذية ليا ولا لأي حد، وأموت وأنا كل الناس مسمحاني اللي أنا غلط فيهم واللي أنا عكيت واللي أنا شتمتهم واتخانقت معاهم، وأبقي راضي عن نفسي، الرذا ده أهم حاجة في البني أدم”.
ولكن لم ينل الفنان سعيد صالح ما تمني، حيث توفي في 1 أغسطس عام 2014 في مستشفي المعادي بعد تدهور حالته الصحية إثر أزمة قلبية حادة، عن عمر يناهز الـ74 عاما.