أدت سلسلة من الصدف المذهلة إلى اكتشاف صورة عام 1907 تُظهر تقريبًا نفس المنظر في لوحة فان جوخ الأخيرة ، جذور الشجرة (1890)، حيث أصبح لدينا الآن نظرة ثاقبة على الساعات الأخيرة للفنان قبل موته، هناك من يرى أنه أطلق النار على نفسه، مما أدى إلى وفاته بعد يومين في 29 يوليو 1890.
تُظهر الصورة ما يبدو أنه رجل مختبئ في بستان من الأشجار المظللة فى أحد أيام الصيف، وتأتى اللوحة ضمن مجموعة مملوكة لإدوارد فان هالتيرين، محامي بـ بروكسل.
وتوضح اللوحات رحلة بحرية قام بها فان جوخ على طول نهر Oise فى شمال باريس مباشرة، حيث أقام فان جوخ في ربيع عام 1890، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ارت نيوز.
ومما يقال حول حياة الفنان العالمى فان جوخ إنه استطاع أن يرسم أجمل وأشهر لوحاته خلال وجودة فى المصحة النفسية، وتعود الحكاية إلى مايو 1889، عندما شعر فان جوخ بتدهور الصحة العقلية فقام بفحص نفسه في مستشفى سانت بول دي موسول، وهى مستشفى للأمراض العصبية والعقلية تقع في دير سابق في بلدة سان ريمي دي بروفانس في جنوب فرنسا.
وتم تشخيص حالة الفنان فان جوخ بأنه يعانى من نوبات صرع، لكن اقترح الباحثون آنذاك مجموعة من التشخيصات البديلة، بما فى ذلك الاضطراب ثنائي القطب، وإدمان الكحول، والبورفيريا المتقطعة الحادة، وهو اضطراب مرضى، وبالفعل مكث فى المستشفى لمدة عام، قام خلالها برسم مناظر لحدائقها وكذلك المناطق الريفية المحيطة بها، وفقا لموقع هيستورى.
وقد تجاوزت اللوحات التى رسمها الـ100 لوحة أنتجها خلال فترة مرضه وتعد بعضًا من أكثر أعماله شهرة مثل "The Starry Night" التى حصل عليها متحف الفن الحديث فى مدينة نيويورك عام 1941 ، و "Irises" التي اشتراها رجل أسترالي في عام 1987 مقابل مبلغ قياسي آنذاك بلغ 53.9 مليون دولار. منذ عام 1990 ، كانت اللوحة مملوكة لمتحف جيه بول جيتي ، الذي اشتراها مقابل مبلغ لم يكشف عنه.