بعد نجاح الصين في إنشاء أول نقطة تفتيش حدودية مدعمة بتقنية الجيل الخامس (5G) على طول حدودها مع كوريا الشمالية في سبتمبر من عام 2019، تعمل الأخيرة حاليا على استخدام التقنية المتطورة ذاتها بهدف إحكام السيطرة على أنشطة التهريب ومحاولات الانشقاق على طول حدودها مع المارد الصيني.
وبحسب دورية (ذي ديبلومات) المتخصصة في الشؤون الأسيوية، تعتزم بيونج يانج دعم أنظمة كاميرات المراقبة الحدودية بتقنية اتصالات الجيل الخامس، لافتة إلى أنها شيدت بالفعل إحدى شبكات 5G على جزء من حدودها مع الصين وتحديدا في مدينة "سينويجو" بمقاطعة بيونجان الشمالية.
بينما أشارت إلى أن سلطات كوريا الشمالية انتهت من تركيب كاميرات مراقبة جديدة الشهر الماضي مدينة سينويجو القريبة من نهر يالو، مضيفة أن الكاميرات، التي تبعد عن بعضها بمسافة 100 متر، جرى تركيبها في إطار خطة تهدف إلى إنشاء شبكة مراقبة مدعمة بتقنية 5G لكشف أنشطة التهريب والانشقاقات التي تعج بها تلك المنطقة التي تواجه بيونج يانج صعوبة في وضعها تحت المراقبة المستمرة.
وكشفت صحيفة (ديلي إن كيه) المحلية - نقلا عن مصدر اشترط عدم الإفصاح عن هويته - أنه رغم إدارة شبكة الكاميرات الحالية المنتشرة على طول حدود كوريا الشمالية مع الصين بمعرفة قوات حرس الحدود، إلا أن الكاميرات الجديدة بتقنية 5G تخضع للمتابعة والإدارة المباشرة لمكتب العمليات التابع لوزارة أمن الدولة في بيونج يانج.
وطبقا للمصدر ذاته، لم تكلف الوزارة قوات حرس الحدود سوى بأعمال صيانة أنظمة كاميرات المراقبة الجديدة ومعاينتها، وذلك بسبب تستر أفراد هذه القوات على بعض الأنشطة غير القانونية والتواطؤ مع المهربين المحليين.