تعكف مبادرة حياة كريمة على تحسين مستوى معيشة المواطنين بالقرى الأكثر احتياجا، ليس فقط من خلال تقديم خدمات أساسية كرصف الطرق وتطوير المنازل وتوصيل المياه والصرف الصحى وإنما كذلك من خلال تقديم مستوى أفضل للخدمات المختلفة لعل آخرها شبكات الألياف الضوئية وهو المشروع الذى أعلنت عنه وزارة التخطيط ويكلف الدولة قرابة 6 مليارات جنيه ويتم تنفيذه خلال 18 شهرا.
5.8 مليار لمشروع الألياف الضوئية بمبادرة حياة كريمة
وفى إطار الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى من "حياة كريمة"، أعلنت وزارة التخطيط سيتم تنفيذ حزمة متكاملة من الخدمات والمشروعات التى تشمل جوانب مختلفة صحية، واجتماعية ومعيشية، فى مجالات تطوير البنية الأساسية، ومنها مشروع توصيل شبكات الاتصالات الأرضية لقرى عدد 52 مركزًا.
ووجهت وزارة التخطيط، بتسريع خطوات تفعيل بروتوكول التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والشركة المصرية للاتصالات لإنشاء شبكة ألياف ضوئية لقرى المشروع القومى لتطوير الريف المصرى "حياة كريمة".
وقالت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنه فى إطار الخطة التنفيذية للمرحلة الأولى من "حياة كريمة"، سيتم تنفيذ حزمة متكاملة من الخدمات والمشروعات التى تشمل جوانب مختلفة صحية، واجتماعية ومعيشية، فى مجالات تطوير البنية الأساسية، ومنها مشروع توصيل شبكات الاتصالات الأرضية لقرى عدد 52 مركزًا.
وأوضحت أن وزارة التخطيط منوطاً بها إدارة الإنفاق العام الموجه لتنفيذ تلك المشروعات، بما يتضمن دراسة وتقييم جدوى المشروعات المقترحة، والتأكد من اتساق تلك المشروعات مع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبما يضمن تحقيق رؤية مصر 2030، بالإضافة إلى تحديد الاعتمادات الاستثمارية المناسبة لها، واتخاذ ما يلزم نحو متابعة تنفيذ تلك المشروعات، وتقييم آثارها على التنمية.
حياة كريمة تستهدف تقديم خدمات أفضل للإنترنت وخدمات مصر الرقمية
وأكدت هالة السعيد أن مشروع توصيل شبكات الألياف الضوئية تمهيدًا للاعتماد على تلك الشبكات فى المستقبل، لتقديم خدمات الإنترنت والاتصالات المختلفة، وخدمات مصر الرقمية، وذلك ضمن مبادرة "حياة كريمة" فى المرحلة الأولى، وبما يضمن سرعة معدلات التنفيذ حسب الخطط المحددة.
وتبلغ التكلفة التقديرية الكلية لتنفيذ مشروعات شبكات الألياف الضوئية للمرحلة الأولى من المشروع القومى لتطوير قرى الريف المصرى "حياة كريمة" والموزعة على عدد 52 مركز يستفيد منها مليون مبنى فى القرى المستهدفة حوالى 5.845 مليار جنيه مصرى وتقوم بتنفيذها الشركة المصرية للاتصالات تحت إشراف وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وذلك خلال 18 شهرا.
ووقعت وزارتا التخطيط والتنمية الاقتصادية والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بروتوكولًا للتعاون فى هذا المشروع، وقعه عن وزارة التخطيط د.أحمد كمالى نائب الوزيرة، وعن وزارة الاتصالات المهندس رأفت هندى، نائب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لشئون البنية التحتية، ممثلًا عن وزارة الاتصالات، وعن الشركة المصرية للاتصالات وقع البروتوكول المهندس عادل حامد، بصفته العضو المنتدب والرئيس التنفيذى.
الإحصاء يعلن مسح خصائص الريف المصرى كل عامين
وتعمل مبادرة حياة كريمة على تنفيذ برنامج شامل لتطوير كافة القرى المصرية، ليصل عددهم لـ 4500 قرية، وأكثر من 28 ألف تابع، تنفذ فيها المشروعات فى 175 مركزاً، و20 محافظة، كما تستهدف الدولة لأول مرة بمشروع قومى واحد أكثر من نصف سكان مصر، ليستفيد به نحو 58 % من سكان الجمهورية، وهو يعد أول مشروع قومى ليس من مكون واحد بل يشمل كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية.
بدوره أكد اللواء خيرت بركات، رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، أنه يتم مسح خصائص الريف المصرى كل عامين، ويشمل كل البيانات التى تحدد كل أوجه العمل داخل قرى الريف، وهو ما اعتمد عليه مشروع "حياة كريمة"، قائلا "هناك كم كبير من المؤشرات اليومية المحدثة وسيجرى عرض ما لا يقل عن 100 مؤشر، فيما يتعلق الجهاز، لافتًا إلى أنه فى إحصاء عام 2018-2019 شهد تحديد كل المنشآت الاقتصادية وشقى القطاع الخاص والقطاع غير الرسمى،كما هناك بحث القوى العاملة الذى يحدد البطالة فى محافظات الجمهورية، وخلال مسح الأنفاق والاستهلاك حددنا القرى الأكثر احتياجا من خلال خريطة الفقر".
فيما يجرى حاليا إعداد توصيف للوضع الراهن والفجوات التنموية بشكل دقيق وشامل لكافة القطاعات قبل وضع الخطة التنموية لكل مركز، اعتماداً على المسوح الميدانية والخرائط المحدثة وبالتنسيق مع الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، وتطبيق المعايير التخطيطية التى تضمن تلبية احتياجات كافة الفئات بكل قطاع، وقد تم أخذ كافة الاحتياجات فى الاعتبار، حيث تضمنت خطة كل مركز تغطية كافة القرى الرئيسية والنجوع والتوابع بخدمة الصرف الصحى بنسبة 100%، كما شملت رفع مستوى جودة مياه الشرب، وزيادة كفاءتها من خلال مد الخدمة للتجمعات المحرومة، وإحلال وتجديد الخطوط المتهالكة، مع توسيع وزيادة طاقة وإنتاجية المحطات، بالإضافة إلى توصيل خدمات الغاز الطبيعى، ورفع كفاءة شبكات الاتصالات، ورصف الطرق الرئيسية بالقرى والطرق الواصلة بين القرى وتمهيد وتثبيت الشوارع الداخلية الصغيرة، إلى جانب رفع كفاءة خدمات الكهرباء والإنارة العامة، بالإضافة إلى تبطين الترع وإنشاء عدد كبير من الكباري، وتحسين كافة الخدمات .