يحتفل العالم بمرور 200 عام على رحيل نابليون بونابرت (1769- 1821)، الذى يعد واحدا من أشهر الشخصيات وأخطرها فى العصور الحديثة، فقد ستطاع أن يشغل العالم بأفعاله وأقواله أيضا، ومن ذلك ما يقوله عن الحياة، ونعتمد فى ذلك على كتاب "حكم نابليون" لـ محمد لطفى جمعة، والذى يستمد المقولات من الكتب المتعددة التى تعرضت لشخصية الإمبراطور الفرنسي.
ومما ذكره الكتاب رأى نابليون فى الناس والحياة معتمدا على رسالة بعث بها إلى شقيقه فى سنة 1792، ذكرها كتاب "حياة نابوليون النفسية" تأليف أرثور ليفي، يقول فيها:
"كلٌّ يسعى لنيل أغراضه ويستعمل الكذب والافتراء ليرتقى بها فى مدارج التقدم، فحياة الناس قائمة على الدسائس الدنيئة، وإنى أشفق على كل من قسم لهم أن يمثلوا دورًا مهمًّا فى الحياة، لا سيما إذا كانوا لا يستطيعون أن يتغلبوا على آمالهم، ولا ريب عندى فى أن التمتع بحب الأسرة والاكتفاء بدخل يسير لا يزيد عن 4000 أو 5000 فرنك خير ما يرمى إليه العاقل.
وخير أيام الحياة هو ما كان بين الخامسة والعشرين والأربعين، أى عندما تهدأ نفس الرجل وتخمد نار الشباب، فلا يعانى ما يعانيه الفتى من الاشتعال والغليان.
أوصيك يا أخى بالاعتدال فى كل شيء، إذا أردت أن تكون سعيدًا فى حياتك.