قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة وتحرير اليوم السابع، إن قضية العيش المشترك يجب أن تخرج من الغرف المغلقة إلى الواقع والمجتمع، حتى تكون ثقافة حقيقية لدى الجميع، موضحاً أن المجتمع المصرى عاش على مدى قرون بسلام، دون أن يتأثر بمحاولات الفتن الطائفية، لافتا إلى أن الدين كان ضحية السياسية دائما، وهذا ما حول الصراع خلال الفترة الماضية إلى صراع بين الإلحاد والإيمان.
وأشار القصاص خلال مؤتمر دور الدين في دعم العيش المشترك، إلى أن هناك ملايين البشر قتلوا باسم الديمقراطية والسياسية، وليس الدين، موضحاً أن الضحايا مفعول بهم في النهاية، والنصوص الدينية تفسرها أحيانا عقول صغيرة فتتحول إلى نصوص صغيرة.
وأكد الكاتب الصحفى، أن بعض السياسات هي من صنعت طالبان والقاعدة وداعش والتطرف الذي شهده العالم خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن التحدي الحقيقي لا يتعلق بالأديان بينما بالتحديات السياسية، ومحاولات تزييف الوعي، الذى يتم خلاله استخدام السوشيال ميديا في نشره، كاشفا عن أن الاستعمار قديما نجح في التفرقة بين الناس، ومن خلال ذلك استطاع أن يسيطر على مقدرات الدول، لافتا إلى أن سلطة المحتل صنعت الفتن والصراعات، حتى تتمكن من السيطرة والسيادة.
ويواصل منتدى حوار الثقافات بالهيئة القبطية الانجيلية، أعمال مؤتمر دور الدين في دعم العيش المشترك، لليوم الثاني على التوالي، وقد بدأت قبل قليل جلسة بعنوان الدور الثقافي لدعم مجتمع الاعتدال، تحدث خلالها نخبة من كبار الكتاب والإعلاميين، على رأسهم الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس تحرير اليوم السابع، وعماد الدين حسين، رئيس تحرير الشروق وعضو مجلس الشيوخ، والدكتور محمد الباز الإعلامي رئيس مجلس تحرير جريدة الدستور، وأدارت الجلسة الدكتورة: ميرفت أبو عوف - أستاذ الصحافة والاعلام بالجامعة الامريكية.