اليوم تحل الذكرى السادسة على رحيل الفنان الكبير نور الشريف، إذ رحل عن عالمنا فى 11 أغسطس عام 2015، الذى استطاع عبر مشواره الفنى تقديم أعمال مميزة حازت على إعجاب المشاهدين فى مصر والوطن العربى، فالراحل اشتهر بتقديم العديد من الأعمال السينمائية والتليفزيونية وكذلك على المسرح، حيث قدم العديد من الروايات للكاتب الكبير نجيب محفوظ، ونستعرض فيما يلى أهم الروايات التى قدمها الفنان الراحل نور الشريف.
يعتبر نور الشريف أحد أهم فنانى السينما المصرية عبر التاريخ، ليس فقط فى الأهمية التى اكتسبها على السينما، لكن أيضا فى أدواره التى قدمها بشكل أدبى، حيث تم تحويل الأعمال الأدبية لكبار الكتاب إلى دراما وسينما ليكون له نصيب الأسد من تجسيد شخصية أدبية خاصة فى روايات الأديب نجيب محفوظ، وتم تغيير اسمه من محمد جابر محمد إلى نور الشريف.
قصر الشوق
بدأ الفنان الراحل حياته الفنية عام 1967 عقب تخرجه من المعهد العالى للفنون المسرحية وكأن الأول على دفعته، من خلال رواية صاحب نوبل "ثلاثية نجيب محفوظ" ليقدم دورا استطاع من خلال أن يفرض موهبته على الوسط الفنى، وهى شخصية كمال عبد الجواد فى فيلم "قصر الشوق"، ونجح نجاحا كبيرا للتوالى الأعمال بعد ذلك.
السراب
فى عام 1970، قدم فيلم "السراب" قصة الكاتب العالمى نجيب محفوظ، وتدور أحداث الفيلم عندما يسرد البطل كامل رؤية ذكرياته منذ الطفولة، ما يعنى أن الذكريات والأحداث المسرودة تأتينا من منظور البطل نفسه، يرجع كامل بذاكرته إلى طفولته الأولى حيث وجد نفسه فى بيت جده لأمه المطلقة وقد كان يتلقى الكثير من العناية والرعاية من أمه التى كانت تفرط فى تدليله حتى نشأ خجولا ومعزولا عن الآخرين بشكل لافت للنظر، وقد حدث أن رأى صورة فى يد أمه وكانت صورة زفافها مع أبيه فهجم عليها ومزقها فتروى له أمه قصة زواجها المعذب، فنعرف أن أباه سكير وأن له أخا وأختا يعيشان فى قصر جده لأبيه.
الكرنك
فى عام 1975 م قدم فيلم "الكرنك" قصة نجيب محفوظ الكرنك من إخراج على بدرخان، وتدور أحداث الفيلم عن حالة الاستبداد السياسى والفكرى، حيث يتناول قصة مجموعة من الشباب الجامعى الذى يتم اعتقاله دون جريمة بسبب التقائهم فى مقهى "الكرنك" الذى عرف عنه تجمع بعض المفكرين فيه وتعرضهم أحيانا لنقد الثورة.
الشيطان يعظ
فى 1981، قدم فيلم "الشيطان يعظ" للروائى الكبير نجيب محفوظ، وتدور قصة الفيلم حول عالم الفتوات فى الحوارى المصرية القديمة، حيث تبدأ القصة بموافقة الفتوة الأكبر على انضمام شاب إلى أتباعه، لكنه يطلب منه البحث عن أجمل فتيات الحارة، وعندما يعثر عليها الشاب يقع فى حبها ويتزوجها ويطلب الحماية من فتوة آخر معاد لفتوة حارته، لكنه يغتصب امرأته لأنها كانت مخطوبة للفتوة الآخر قبل زواجها من الشاب انتقامًا منه، وفى النهاية يعود الشاب معتذرًا إلى فتوة حارته وتحدث معركة تنتهى بمقتل فتوة الحارة الأخرى على يد الشاب ثم يقتل الشاب على يد أحد أتباع الفتوة المقتول.
فيلم المطارد
يدور حول زمن الفتوات والحرافيش ويقوم نور الشريف بدور ابن من عائلة الناجى الذى دار عليها الزمن وفقدت لقب الفتوة والذى كان يأخذ هذا الدور هو رجل ظالم ويقع نور الشريف فى حب فتاة لكن الفتوة كان يريد أن يتزوجها ليذل نور الشريف لكن اتفقا الحبيبان على الهروب ولكن علم الفتوة بهذا الشأن فقام بقتلها وأسند التهمة إلى نور الشريف الذى قام بدوره بالهروب وقام بالتدريب على أصول الفتونة وعاش فى منطقة غريبة عنه وتزوج بها وأنجب ولدا وما كان إلا أن رأه أحد أفراد الفتوة القديمة حينما تعارك مع فتوة المنطقة التى يسكن بها وهزمه فأخبر الفتوة بذلك. فلما عرف الفتوة قرر أن يخرجه من مكانه وينصب له فخاً فقام بضرب كبيرة عيلة الناجى أمام الكل وقتل أحد أفرادها ولما علم فذهب إلى منطقته القديمة وفاز على الفتوة بعد أن اعترف أنه القاتل الحقيقى للحبيبة وعندما رجع إلى زوجته وجدها تزوجت عنوة من المخبر حلمى الذى كان يحبها من زمان فقتله وهرب.
وصمة عار
فى عام 1986، قدم فيلم "وصمة عار" عن قصة الروائى نجيب محفوظ "الطريق"، والفيلم يتحدث عن شخصية مختار الذى تموت أمه وتعلمه أثناء لحظة وفاتها بأن والده لايزال على قيد الحياة وأنه يقيم فى مدينة القاهرة، وأنه يجب أن يذهب إليه ليضمن له الحياة الكريمة، يتعرف على صحفية تدعى الهام وتحاول مساعدته فى العثور على والده لكن دون جدوى، حتى يصادف العديد من المتاعب والمشاكل وينفق كل نقوده على القمار، ويلجأ إلى قتل صاحب الفندق الذى يقيم فيه ليضمن الحصول على المال بعد بيع الفندق، بعد تحريض من زوجة صاحب الفندق التى تقيم علاقة معه، فتقتل على يد عشيقها الثانى ليستحوذ على المال وحده ويوقع بمختار بفخ ويقبض عليه البوليس ويودى به إلى المشنقة.
قلب الليل
فى 1989، قدم فيلم "قلب الليل" للروائى الكبير نجيب محفوظ، وتدور قصة الفيلم حول الطفل جعفر الذى يشعر بالرغبة فى التحرر من سلطة الجد، يهجر دراسته فى الأزهر جريا وراء هوى قلبه وتعلقه براعية غنم من الغجر هى مروانة، ويعترض الجد على زواجه من مروانه، ويطرد حفيده، من قصره، تطالب مروانة من جعفر أن يعتمد على نفسه فى طلب الرزق، يعمل جعفر فى بوقه غنائية لصديقه المطرب شيخون، ويؤدى إلى انفصال جعفر عن مروانة، يتزوج سيدة ثرية أرستقراطية هى السيدة هدى، يعيش جعفر عالة على زوجته هدى، تطلب منه هدى بإلحاح أن يختار عملا محترما مناسبا، يقرر دراسة القانون، واحتراف المحاماة، ويفشل أيضا فى هذا العمل.