الجميلة نفرتيتى، هى زوجة الملك أمنحتب الرابع، وكانت تعد من أقوى النساء فى مصر القديمة، عاشت فترة قصيرة بعد وفاة زوجها، وساعدت توت عنخ آمون على تولى الملك، وكانت لهذه الملكة منزلة رفيعة أثناء حكم زوجها، ولكن حتى اليوم لم يعرف مكان دفنها، وفى مثل هذا اليوم 13 أغسطس من عام 2015 أدعى البريطانى نيكولاس ريفز عبر بحثه يؤكد أن الملكة مدفونة خلف غرفة توت عنخ آمون، فهل وصل إلى شيء وماذا كان رد الفعل؟.
البداية كانت عندما أعلن البريطانى نيكولاس ريفز، أنه بنى نظريته بعد دراسة طويلة استمرت سنوات عديدة زار خلالها مختلف مقابر الملوك والملكات وقيادات العصر الفرعونى القديم، وكانت لديه ثقة تامة بوجود كشف أثرى خلف مقبرة توت عنخ أمون، ولكن بعد العديد من الدراسات والأبحاث والمسح الردارى لم يسفر عن شئ، وأثبت أن نظريته خاطئة.
قال الدكتور زاهى حواس، عالم الآثار المصرية، ووزير الآثار الأسبق، إن ما تم إعلانه عن وجود مقبرة لنفرتيتى داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون خزعبلات وخرافات لا تمت للعلم بصلة، والدليل على ذلك أن القراءات التى تمت من خلال أجهزة الرادار اليابانى، وعقد 3 مؤتمرات صحفية، قمنا بعرض هذه القراءات على علماء متخصصين فى قراءات الرادار، والذين أكدوا أن هذه القراءات ليست لها دليل على وجود مقبرة لنقريتيى خلف مقبرة الفرعون الصغير.
وقال الدكتور زاهى حواس، إنه يعتقد أن وراء الحائط الشمالى والغربى فراغات ولا يوجد مقبرة لنفرتيتى على الإطلاق، حيث إنه لا يعقل أن يكون هناك مقبرة ويأتى ملك آخر ويسد هذه المقبرة، فهذا الكلام لا يتقف مع المعتقدات الدينية آنذاك فى رحلة البعث مرة أخرى، ولا يمكن أيضًا أن يدفن الملك توت عنخ آمون مع امرأة لا هى والدته وليس لها أى صله به.
وأعلن عالم الآثار الدكتور زاهى حواس، أنه كان يستكشف موقعًا جديدًا فى وادى الملوك للبحث عن ضريح الملكة نفرتيتى والملكة عنخ إسن أمون، زوجة توت عنخ آمون ، لكنه اعترف أن الملكات ربما يكون تم العثور عليهن بالفعل، مضيفا باستخدام تقنيات الحمض النووى الحديثة، نقوم بفحص المومياوات الملكيتين اللتين تم العثور عليهما، نعتقد أيضًا أن إحدى المومياويتين ربما تكون لنفرتيتي.