مددت وزارة الخارجية بكوريا الجنوبية اليوم /الجمعة/ التوصية الخاصة بالامتناع عن السفر للخارج لمدة شهر إضافي، مشيرة إلى استمرار تفشي جائحة كورونا وسلالات الفيروس المتحورة، و لمنع زيادة حالات الإصابة الوافدة من الخارج.
وأوضحت الخارجية الكورية - في بيان أوردته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية - أن التوصية ستدخل فى حيز التنفيذ حتى الثالث عشر من سبتمبر المقبل، وتوصي الكوريين بعدم السفر إلى الخارج إلا في حالات الضرورة، وتوصي المواطنين بالخارج بالفعل باتخاذ تدابير إضافية للحفاظ على أمنهم.
ورفعت كوريا الجنوبية أمس /الخميس/ مستوى التحذير من السفر إلى منطقتين في أمهرة شمال إثيوبيا وسط تصاعد الاشتباكات المسلحة، وأوصت المواطنين بإلغاء أو تأجيل خطط السفر إلى هناك.
وأصدرت وزارة الخارجية - في بيان لها أوردته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب)- تحذير سفر من المستوى الثالث لمناطق جنوب وولو وشرق جوجام، وهو ثاني أعلى مستوى في نظام التحذير الرباعي، والذي يطلب من المواطنين الكوريين إلغاء خطط سفرهم ويحث الموجودين بالفعل في مناطق الاشتباكات على الانتقال إلى أماكن آمنة.
وأشارت الخارجية الكورية الجنوبية إلى أنها ستواصل مراجعة ما إذا كانت هناك حاجة لإعادة تعديل مستوى التحذير من السفر مع قيامها بمراقبة الظروف الأمنية بعناية في منطقة شمال إثيوبيا.
يذكرأن، قالت منظمة العفو الدولية، إن العنف الممنهج ضد النساء والأطفال زادت وتيرته في النزاع الدائر في إقليم تيجراي المضطرب في إثيوبيا.
وذكر تقرير للمنظمة نقلته وسائل إعلام ألمانية، أن أفراد القوات المسلحة الإثيوبية والجيش الإريترى والشرطة الخاصة شبه العسكرية في إقليم أمهرة والميليشيا الأمهرية فانو، استخدموا العنف الجنسى بقسوة كسلاح حرب.
وقالت العفو الدولية إنه "بالنظر إلى سياق وحجم وخطورة العنف المرتكب ضد النساء والفتيات في تيجراى، فإن الانتهاكات تصل إلى حد جرائم حرب وقد تصل إلى جرائم ضد الإنسانية".
وتعرض الضحايا للإذلال مرارا، وكثيرا ما كانت هناك إهانات تمييزية ذات دلالات عرقية وتهديدات بالقتل.وتحدثت منظمة العفو الدولية مع 63 ناجية من أشكال العنف وإلى منشآت صحية في تيجراي بين مارس ويونيو.
ووفقا للتقرير، تم تسجيل 1288 حالة من هذا القبيل في الفترة من فبراير إلى أبريل 2021 وحدها، ولكن من المرجح أن يكون عدد الحالات غير المبلغ عنها أعلى من ذلك.
وفي نوفمبر الماضى، شنت الحكومة المركزية في أديس أبابا هجوما عسكريا لمدة 8 أشهر على "جبهة تحرير شعب تيجراى"، التي كانت في السلطة في إقليم تيجراي حتى ذلك الحين.ودفع الصراع مئات الآلاف من الأشخاص إلى الفرار.
ودعا رئيس الوزراء الإثيوبى، أبى أحمد، المواطنين إلى الالتحاق بالقوات المسلحة، لمواجهة مسلحى "جبهة تحرير تيجراى".
وفى بيان له، أوضح مكتب رئيس الوزراء الإثيوبى، بحسب "روسيا اليوم"، أن "جبهة تحرير تيجراى تواصل أعمال القتل والنهب بحق المجتمعات فى منطقتى أمهرة وعفر المجاورتين"، لافتا إلى أنهم "قد منعوا المزارعين من زراعة أراضيهم، وسرقوا الأديرة، ومنعوا شاحنات الإغاثة من دخول تيجراى".
وأشار إلى أن هذه الجبهة "حظرت توزيع المواد الغذائية فى ميكيلى على أولئك الذين لن ينضموا إلى القتال"، لافتا إلى أنه "بالرغم من امتثال قوات الدفاع الوطنى والقوات الخاصة الإقليمية لقرار الحكومة بوقف إطلاق النار الإنسانى من جانب واحد، استمرت الجماعة الإرهابية بجرأة فى ارتكاب الجرائم، وأعلن قادتها بغطرسة أن هدف وغايات الجبهة الشعبية لتحرير تيجراى هو تفكيك إثيوبيا، وبمساعدة الدعم الأجنبي، اختاروا الضغط على الزناد لمزيد من الدمار".
وأوضح البيان "أن الجبهة تخدع الشباب بالدعاية الكاذبة، وتقوم بتعبئة المجندين للحرب، وإرسال الأطفال القاصرين الذين يعطوهم مواد غير مشروعة، وكبار السن إلى الجبهات".
وأضاف: "لقد أبلغنا وحذرنا المجتمع الدولى وشعب تيجراى مرارا وتكرارا من أن نهج الإرهابيين هو عمل شرير من أعمال اللصوصية، وشنت الجماعة الإرهابية هجوما يبدو أنه يستهدف المدنيين، وبالتالى يجب الدفاع عنهم بهذه الطريقة..كل شعبنا يحتاج إلى رد لا رجوع فيه.. فى الماضي، أظهر شعبنا تصميمه فى جميع الاتجاهات الأربعة على إزالة الفظائع التى ارتكبتها جبهة تحرير تيجراى الإرهابية من فصول تاريخنا".
وأكمل: "ليس هناك شك فى أن شعبنا سيستمر فى المضى قدما، إن قواتنا الدفاعية والقوات الخاصة الإقليمية والمليشيات لدينا موجهة إلى وقف جبهة تحرير تيجراى الخائنة والإرهابية ومكائد الأيدى الأجنبية مرة واحدة وإلى الأبد، والآن هو الوقت المناسب لجميع الإثيوبيين القادرين الذين بلغوا سن الرشد للانضمام إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والمليشيات وإظهار حب الوطن".
وأكد أنه "يجب على جزء من المجتمع غير القادر على الانضمام مباشرة إلى قوات الأمن، تعزيز مشاركته فى أنشطة التنمية أكثر من أى وقت مضى"، واستطرد: "دعوا موظفى الخدمة المدنية يقومون بوظائفهم بكامل طاقتهم وبدون عقبات البيروقراطية..يجب على جميع المواطنين توخى اليقظة وحماية حيهم، ويجب أن يراقب شعبنا عن كثب لضمان عدم قيام رسل الجماعة الإرهابية بمهمتهم التخريبية".